استكمل فرع الهيئة العامة للآثار عملية نقل كافة القطع الأثرية، والمخزون من المخطوطات في المتحف السابق إلى المبنى الجديد للمتحف الإقليمي للآثار والمخطوطات والموروث الشعبي، الذي يجرى تأثيثه وتجهيزه بأحدث التجهيزات، وبلغت تكلفة إنشائه إضافة إلى التجهيزات نحو 70 مليون ريال؛ بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية. وأوضح الأخ على ضيف الله السنبانى، مدير عام مكتب الآثار بمحافظة ذمار، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المتحف الذي سيتم افتتاحه رسمياً خلال الأيام القادمة؛ سيضم كافة القطع الأثرية والمخطوطات التي تزخر بها محافظة ذمار، وكل ما يتعلق بالموروث الثقافي والشعبي من كافة مديريات ومناطق المحافظة، ونتائج الاكتشافات والدراسات والحفريات الأثرية التي تم تنفيذها من قبل البعثات الأثرية، فضلاً عن رفده بأحدث الأجهزة والمعدات العلمية. وأشار إلى أن الهدف من المتحف هو التعريف بالحضارة اليمنية الضاربة في أعماق التاريخ، وحماية الآثار وحفظ التراث الثقافي الهائل الذي تزخر به محافظة ذمار، حيث شهدت أزهى عصور الحضارة اليمنية القديمة السبئية والحميرية والإسلامية، وتمتلك مخزونا أثريا وثقافيا كبيرا يعود للعصور الحجرية القديمة والحديثة. ويتكون مبنى المتحف الإقليمي للآثار من دورين، وخمس قاعات كبيرة لعرض الآثار والمخطوطات والموروث الشعبي، إضافة إلى غرف مخصصة لتخزين القطع الأثرية ومعامل لترميم وصيانة وحفظ الآثار ومعامل للتصوير، وإنتاج النماذج التعليمية والوسائل السمعية والبصرية.
