بأعصاب باردة أمسك قلمه الآثم ليسطر به أنجس ما سطرته أصابعه القذرة منذ حسبوه زورا وبهتانا على مهنة الصحافة.. ببصر زائغ ضعيف كضعف قيمه.. وبصيرة ضائعة كشرفه المهني المباع.. أخذ يتحسس الأسطر ليصب فيها حقده الأسود.. ويفرغ عقد النقص المتأصلة فيه. كتب ما أراد أن يحسب له خيب الله أمله وفاءا لمن صنعه وجعله في هيئة ..بشر.. وهو الشيطان الرجيم.. كتب طمعا في كسب رخيص من أعراض المحصنات.. ومغنم حرام من شرف الشرفاء.. ويقينا سيتحمل من يكافئ عبد الحاجة هذا.. إثمه وذنبه! لن ..يمر بفعلته.. فمن ليس له عرض فليرم أعراض الناس.. ومن ليس له شرف فيقينا سيعلمه الشرفاء.. إن عاجلا أو آجلا..! كثيرون يتفقون أحيانا ويختلفون أحيانا أخرى مع ما تكتبه سيدة الشريفات رحمه حجيرة، لكنه أثبت بامتياز أنه أعجز من أن يناقشها حجة بحجة وأضعف من أن يطاول قامتها وهامتها.. فلجأ كاللقطاء.. الى اسم مستعار.. لينفث كحية رقطاء سموم كيده وبهتانه.. مع أن لغة الشوارع التي يتقنها تفضحه.. تعريه ..ومنطق اللئام الطافح فيها يكشف السوء المقيم، والقبح المستوطن داخه. المؤكد أن زميلنا حافظ البكاري.. الإنسان النبيل الرائع.. والنقابي المثالي والصحافي المتميز.. ربح وأفلست أنت ياعبد الحاجة.. زاد رصيده في قلوب الناس.. وستبقى أنت كما أنت قميئا مذموما.. سفيها بالأجر.. مطواعا لمن يدفع وسيدفع أكثر. لكن تأكد ما من يمني شريف كبيراً كان أو صغيراً.. يرضى بزورك وبهتانك.. وسهامك المسمومة الطائشة ردت إلى نحرك إثمك.. لتذيقك بعض سمك.. يوم احتشد الصحفيون بالمئات ليعلنوها غاضبين.. أن لا عيش لك بينهم بعد اليوم.. فلتكن إذا أيامك علقما وساعاتك ندما.. ولتلعن اليوم الذي أطعت فيها نفسك الأمارة بالسوء الخانعة لذل الحاجة. إن لم يعتذروا عيانا بيانا.. المسئولون قانونيا وأدبيا عما حدث ويعلنوه أسفا شديداً على رؤوس الأشهاد.. قاطعوهم.. اعزلوهم.. ضعوهم صورا وأسماء في لائحة سوداء تتصدر الصحف.. جرسوهم.. كما يجرس اللصوص والأفاقون.. بل فليذوقوا من نفس الكأس.. ولكن بالحق وستجدون.. فمن كان بيته من زجاج. * مدير مكتب قناة الجزيرة في اليمن