رفض الحزب الحاكم في اليمن قرار الرئيس علي عبدالله صالح عدم ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقررة في شهر سبتمبر من العام القادم، وأكد الحزب إصراره على بقاء الرئيس صالح على رأس الحكم في اليمن. ونسب إلى اللواء عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي الحاكم قوله إن حزبه سيجدد تمسكه بترشيح الرئيس علي عبدالله صالح لانتخابات الرئاسة القادمة. الرئيس علي عبدالله صالح كان موفقاً في قيادته لليمن وتوحيدها ودخل التاريخ اليمني الحديث من أوسع أبوابه في هذا الزمن العربي الذي يفرق أكثر مما يجمع واستطاع أن يوحد الشعب اليمني واستطاعت المسيرة الوحدوية اليمنية أن تفلت من المؤامرات التي أشعلت حرب الانفصال ودعمت التوجه الانفصالي. ورغم ذلك التوجه العربي الانفصالي.. فإن دولة قطر بقيادة أميرها العربي الأصيل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وقفت مع وحدة اليمن بقوة وحزم وبكل ما تملك قطر من الامكانيات وتكلل الجهد القطري الوحدوي مع الخيرين العرب بالنجاح وتحققت الوحدة اليمنية وتحققت للرئىس علي عبدالله صالح مكانة الريادة الوحدوية في جزء مهم من الوطن العربي. ومنذ انتصار الوحدة اليمنية على الانفصال في عام 1994 ونجم الرئىس صالح يتألق في السماء العربية بصفته أول زعيم عربي يحقق الوحدة بين شمال وجنوب اليمن حتى الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه لن يرشح نفسه لرئاسة جديدة في الانتخابات المقررة في شهر سبتمبر من العام القادم. وعندما أعلن الرئيس صالح الأسبوع الماضي أنه لن يرشح نفسه مرة أخرى في الانتخابات القادمة نال الاحترام والتقدير من الجماهير العربية على اعتبار أنه أول رئىس عربي يكتفي برئاسته لليمن لفترة عمرها حوالي 27 عاما وأن قراره جاء لمواكبة التطورات السياسية العالمية ومتطلبات المجتمع المدني الراهنة. وكان من الطبيعي أن تنال مبادرة الرئىس اليمني الكثير من ردود الأفعال خاصة على الساحة العربية التي رأت الغالبية بهذا الإعلان مثال ديمقراطي ناضج وفي نفس الوقت التعبير عن نزاهة المقصد من رئىس عربي وان هذا القرار جاء في الوقت المناسب عربيا ودوليا ورغبة في تأسيس وترسيخ المجتمع المدني في اليمن الجديد. وفي المقابل رأت أوساط عربية خاصة الأوساط المثقفة في قرار الرئىس اليمني مناورة سياسية ذكية سوف يتبعها سعيه غير المباشر بالبقاء لترشيح نفسه من خلال الحزب الحاكم والمقربين منه يرافق ذلك ضجة إعلامية تلهب مشاعر شريحة البسطاء التي تمثل في اليمن والعالم العربي الأكثرية للمطالبة ببقاء الرئىس صالح نظراً لعدم وجود مثيل له على الساحة اليمنية في المرحلة الراهنة. ومن وجهة نظر خاصة يبدو أن رفض الحزب الحاكم تخلي الرئىس صالح عن ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة أو رد فعل سوف يحسب على الرئىس اليمني وليس له ويؤكد في نفس الوقت من جديد أن الأمة العربية تلعب في الوقت الضائع وأنها لاتزال بعيدة عن مسيرة العالم الحر. والسؤال المهم الذي يحتاج إلى جواب هو: هل قرار الرئىس اليمني التخلي عن الرئاسة يأتي بعد التشاور مع قيادات الحزب الحاكم الذي يترأسه والمقربين منه.. أم أنه قرار فردي؟ على الرغم من أن المرجح بعد رفض الحزب الحاكم الموافقة على تخلي الرئىس عن الرئاسة أن هناك طبخة سياسية لدى الرئىس صالح والحزب الحاكم ونأمل أن تكون هذه الطبخة لصالح الشعب في اليمن ولصالح العرب جمعاء. المشكلة الكبرى في العالم العربي قديمة وماتزال سارية وهي تركيز الإعلام بكل ما لديه من قوة على أي رئيس يعتلي الكرسي ليخلق منه المحيطون به والمنتفعون من وجوده البطل والمعجزة والملهم والرمز وبدونه لاتستقيم حياة الشعب بل إن تخليه عن السلطة سيخلق كارثة وطنية نظراً لعدم وجود مثيل له رغم أن في الساحة الكثير جداً من الكفاءات خاصة إذا التزم الجميع بالقانون. وقبل أن تتضح الأمور نستطيع أن نتوقع بأن قرار الرئىس صالح التخلي عن السلطة ورد الحزب الحاكم بالرفض على هذا القرار سلاح ذو حدين، فإما أن يكون صادقاً خاصة إذا انضمت احزاب المعارضة الى الحزب الحاكم في رفض التخلي عن السلطة وبذلك يضيف الرئىس صالح الى رصيده البطولي رصيداً جديداً ويحوز ثقة أمته اليمنية والعربية. وإما إذا قابل قرار تخلي الرئىس برفض الحزب الحاكم فقط ودون غيره من أحزاب المعارضة فإن تلك لعبة سياسية ما كان يفترض أن تتم وتطبخ بهذا الشكل الذي استهلك أكثر من اللازم على الساحة العربية ولم يعد لمثل هذه الطبخات طعم ولا مازية كما يقول أهل الشام. الشرق القطرية رفض الحزب الحاكم في اليمن قرار الرئيس علي عبدالله صالح عدم ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقررة في شهر سبتمبر من العام القادم، وأكد الحزب إصراره على بقاء الرئيس صالح على رأس الحكم في اليمن. ونسب إلى اللواء عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي الحاكم قوله إن حزبه سيجدد تمسكه بترشيح الرئيس علي عبدالله صالح لانتخابات الرئاسة القادمة.