أرجعت أكاديميتان إيطاليتان غياب الأدب اليمني في الترجمة الى الصورة النمطية عن اليمن في الإعلام الايطالي وتقوقع المستشرقين على ترجمة الادب العربي القديم. وأكدت السيدتان /ماريا / وإيزابيلا /استاذتا الأدب العربي والترجمة بجامعتي نابولي وروما بإيطاليا أن ترجمة الادب اليمني لم يكن وحده غائبا في ايطاليا ولكن هناك الكثير من الإيطاليين لايعرفون شيئ عن اليمن " . واشارت في ندوة نظمها اليوم نادي القصة (إلمقه) بصنعاء في إطار فعالياته الثقافية والأدبية التي شارك فيها الى جانب /ماريا / وإيزابيلا / الباحث الدينماركي "سوغن هليبستروب " مدرس اللغة الغربية بجامعة كوبنهاجن ، إلى ما كونته الوسائل الإعلامية في ايطاليا التي تقتصر اخبارها على تناول الأخبار السيئة عن اليمن من انطباعات غير ايجابية ، فيما اقتصرت المعرفة الثقافية عن اليمن القليلة والنادرة على طبقة الأغنياء من الطبقة البرجوازية.. مؤكدتان ان التقارير الثقافية كانت في معظمها سطحية ومقتصرة على بعض الموروثات الثقافية وغير قادرة على التعمق في الواقع وعكسه بصورة افضل, وهو ما كون لدى المواطن صورة نمطية عن اليمن في إيطاليا . ونوهتا إلى أن كثير من المستشرقين تقوقعوا على الأدب العربي القديم وترجمته ، حيث توجد هناك كثير من الترجمات عن المتنبي والمعري ونحوهم, ولكن في الأدب الحديث للحقيقة وبرغم اننا بدأنا نخطوا الخطوات الجيدة في تناول الأدب الحديث والذي لم يتناول فيه من الأدب اليمني سوى بعض القصائد للدكتور المقالح , بينما هناك عشرات الرويات الأدبية والقصص الأبداعية لكبار الأدباء في الوطن العربي , أمثال نجيب محفوظ وغيره . من جانبه استعرض الباحث الدينماركي / سوغن هليبستروب / تجربته الأدبية في تناول الأدب العربي الحديث بشكل عام والقصة اليمنية برواية دينماركية بشكل خاص والتي تناولها الباحث من موضوع اكاديمي ارتبط بمشروع رسالته وحصوله للماجستير في القصة القصيرة في اليمن , كما تناول في حديثة دور النقد في النهوض بالوضع الثقافي والأدبي في الدينمارك.. وهو ما يراه/سوقن / شبه غائب في الساحة الأدبية في اليمن والوطن العربي بشكل عام بحسب اطلاعه واراء بعض المثقفين الذين لازمهم خلال زيارته وإرتباطه بالأدب العربي . إلى ذلك وعدتا كلا من / ماريا / وإيزابيلا / باخذ بعض النماذج الأدبية والقصص اليمنية معهما وقراءتهما وترجمة ما يرونه مناسباً للترجمة الى الإيطالية . تخللت الندوة العديد من المداخلات التي اثراها عدد من المثقفين والأدباء والمهتمين، وتأتي هذه الفعاليات في إطار التعرف على أدب وثقافة الأخر وتجاربه الأدبية في اليمن.