نظمت "عصبة نلتقي أمسا " الأدبية اليوم بصنعاء احتفائية خاصة بصدور كتاب "جواهر من اليمن " الذي يضم ثلاثين قصة من اليمن باللغة الايطالية. وفي الإحتفائية عرض المستشرق الايطالي فرانشيسكو داي انجز، وهو أحد مترجمي الكتاب بجامعة روما الإيطالية ، تجربته في ترجمة القصص اليمنية ، والتي حاولت تقديم صورة عن المشهد الإبداعي اليمني على المستوى القصصي.. وذلك من خلال ترجمة هذه المجموعة التي ضمت /30/ عملاً قصصياً ل/17/قاصاً يمثلون مختلف الأجيال القصصية الإبداعية في اليمن. وأشار فرانشسكوا، في الإحتفائية التي حضرها لفيف من المثقفين والمهتمين ، إلى أن ترجمة هذه الأعمال القصصية هدفت لتوسيع المعرفة بالأدب العربي واليمني، ووصف القصة اليمنية بأنها متنوعة وكتابها متميزين .. وقال : يوجد في ايطاليا كثير من المهتمين والباحثين الذين يولون الأدب اليمني حيزا من دراساتهم وترجماتهم.. فهناك أكثر من ثلاثين أطروحة و دراسة عن الأدب اليمني تقريباً بين يدي باحثين ودارسين لترجمتها إلى الإيطالية. وأشار إلى ما وصفه بمشكلة التعريف بالأدب العربي وترجمته إلى الإيطالية ليس في عملية الترجمة والتأليف، وإنما في قلة عدد القراء والمهتمين، فضلاً عن كلفة الكتب المترجمة وأسعارها الباهظة أحيانا، فضلا عن عدم استعداد دور النشر المغامرة في طباعة أعمال وقصص لا يثقون بجودتها.. كما انه على الرغم من أنه صار هناك كتاب كثيرون ومؤلفون كثر إلا انه لا يزال القراء قلة". من جانبها أوضحت رئيسة عصبة ملتقي أمساً الروائية الدكتورة نادية الكوكباني ان ترجمة المجموعة القصصية تم اختارتها واشرف على ترجمتها في هذا الإصدار عميدة كلية الدراسات الشرقية بجامعة روما إيزابيلا كاميرا، والدكتورة ماريا ايفينوا . ورأت الكوكباني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ترجمة هذه المجموعة تاتي في إطار اهتمام الايطاليين حاليا بدراسة أدب شبة الجزيرة العربية ومنها اليمن، خاصة بعد أن استوفوا دراسة أغلب الأدب العربي في مصر ولبنان وسوريا الخ. فيما اعتبر وجدي الأهدل في تصريح مماثل ل"سبا" أن ترجمة هذه الأعمال في هذا الكتاب يجعل منه الأول من نوعه في ايطاليا وعلي مستوى أوروبا أيضا، كون كتّاب النصوص المختار في هذا الكتاب يمثلون كل الأجيال اليمنية ومن أهم الأسماء التي ظهرت في الأدب اليمني خلال /60/ عام.. ونوه باهمية ترجمة هذه النصوص كونها تمثل خطوة أولى للتعريف بالأدب اليمني المجهول في العالم الأوروبي ، سواء من خلال تداول هذا الإصدار في الجامعات وما سيحظى به من دارسات وكتابات نقدية وعلمية. سبا