دشن المركز الثقافي الفرنسي الأسبوع الماضي في المتحف الوطني بصنعاء المعرض الفني « علو « بمشاركة ستة فنانين يمنيين يمارسون الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، وهم(آسيا الشرعبي، أمين الغابري، بشرى المتوكل، عبد الرحمن جابر، سلوى الإرياني، ناصر الأسودي.) بالإضافة إلى الفنان الألماني المقيم بفرنسا الفونس آلت . وأوضح المسؤول الإعلامي بالمركز الفرنسي محمد الهريش أن المعرض الذي يستمر حتى ال 24 من يونيو القادم يضم 18لوحة للفنانين اليمنيين ، و 20 لوحة للفنان الألماني الأصل الفونس الت . مشيراً إلى أن المعرض يأتي في ختام ورشة عمل نظمها المركز على مدى أسبوعين تلقى خلالها المشاركون من الفنانين اليمنيين معارف وخبرات تضاف إلى خبراتهم من الفنان الفونس حول الرسم على الصور الفوتوغرافية بالريشة باستخدام بودرة الجيلاتين لتشكيل الصورة والنحت عليها لتخرج بتقنية جديدة تجمع بين التشكيلي والفوتوغرافي. الأعمال الفنية التي يطرحها المعرض بهذه التقنية تقدم لأول مرة في اليمن، وإن كان بعض التشكيليين يلجأون إلى توظيف الصورة الفوتوغرافية والاستناد عليها في تنفيذ لوحاتهم. وتتفاوت الأعمال المعروضة من حيث قربها أو بعدها عن التشكيلي والفوتوغرافي، فبعض اللوحات ظلت محتفظة بملامح الصورة التي التقطتها العدسة، والبعض الآخر جاءت لمسات الفنان عليها لتجعلها قريبة من لغة الريشة والألوان. وتبقى الدلالة الأهم بالنسبة للمتلقي هي مدى مقدرة اللوحة المبنية وفقاً لهذه التقنية على تحفيز الذهن وإقناعه بتلقي العمل برؤية جديدة تختلف عن تلقي الصورة التقليدية المعنية بالتجسيد المباشر للمرئيات.