لم يكتف نادي سلام الغرفة بصعود فريقه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى لكرة القدم وحسب، بل واصل فريقه ألقه وتألقه في منافسات المربع الذهبي، وحقق بطولة دور الثانية خارج قواعده وانتزع لقبها من بين أنياب فريق عنيد وخصم لا يستهان به فريق العروبة من صنعاء في نهائي المربع الذهبي لدوري الثانية بملعب الظرافي، الجمعة الماضية. مستور محمد ليست المصادفة التي كانت وراء تحقيق السلام ثنائية، وحلم آخر لم يكن بالحسبان بطولة دوري الثانية، إنها الحقيقة الساطعة سطوع الشمس في كبد النهار. جميع إداريي النادي واللاعبين والجهاز الفني وحتى الجمهور تمنوا أن تقف السلطة المحلية بالوادي والمحافظة إلى جوار النادي والفريق في دوري الأضواء على اعتبار أنه الممثل الأول لمديريات الوادي والصحراء والثاني على مستوى المحافظة. كابتن الفريق فهمي عوض سلمان، ولاعب الوسط عبد الله خميس باصحيح ، وحامي عرين مرمى السلام سعيد أمان المهري، اعتبروا الجمع بين الصعود للأضواء وتحقيق بطولة دوري الثانية إنجازاً كبيراً، ويعطي الفريق دفعة قوية للظهور بقوة في دوري الأضواء، رغم شح الإمكانيات التي يعاني منها النادي. وأشاروا إلى أن عزيمة الفريق وولاءه وإصراره لتحقيق الإنجاز كان وراء هذا الوصول التاريخي لناديهم إلى هذا المستوى الرياضي. وعن القادم في دوري الأضواء، قالوا « إن الفريق إذا لم ينافس في دوري الأولى سيحافظ على البقاء فيه على أقل تقدير، ودعوا كافة محبي الفريق وداعميه الوقوف إلى جوار الفريق في المرحلة القادمة الأهم والأصعب». مؤكدين أن الصعود إلى الأولى، وتحقيق البطولة لم يتحققا في طبق من ذهب وإنما بجهود كبيرة بذلت من قبل اللاعبين داخل الملعب، على الرغم من أن اللاعبين لم يستلموا مرتباتهم منذ ستة أشهر والأوضاع المالية غير مبشرة بالنادي. مدرب الفريق عبد الله عبيد الخديد قال: الصعود وتحقيق البطولة لم يأتِ من فراغ وإنما من جهود كبيرة وتكاتف اللاعبين أولاً والإدارة ثانياً، وجمهور الفريق كانوا سبباً في تحقيق الثنائية. ولم يشر الخديد إلى أي مشاكل واجهت الفريق باستثناء المشاكل المالية التي تعد المعضلة الكبيرة التي واجهت الفريق وإدارة النادي..ولفت إلى أنه بنفسه لم يستلم مرتباته منذ ستة أشهر فضلاً عن اللاعبين .. ونوه إلى أنه لو توفرت الإمكانيات المالية للفريق الموسم القادم في دوري الأضواء سوف يواصل الفريق تألقه وربما ينافس أيضاً. أمين عام النادي علي عبد الرحمن أكد أن الوصول إلى الدرجة الأولى وتحقيق البطولة لم يأتِ من فراغ بل بعناء وجهد كبير بذله اللاعبون في الملعب والإدارة والجماهير أيضاً، مقارنة بإمكانيات النادي المتواضعة. وأشار إلى عوامل كثيرة أوصلت الفريق إلى هذا المستوى من الإنجاز أبرزها تكاتف اللاعبين وولائهم لناديهم وعمل الإدارة المتواصل وجهود الجهاز الفني المقتدر بقيادة (أبو ماجد)، الذين كانوا يخطون باتجاه هدف واحد الصعود إلى الأضواء. وقال :» إن القادم للفريق يعد الأهم «، منوهاً إلى أنهم سيسعون إلى ترتيب وضع الفريق إلى الأفضل في دوري الدرجة الأولى وبما يتناسب مع حجم الحدث، مشيراً إلى أنهم يجرون محادثات مع مكتب الشباب والرياضة بالوادي من أجل البحث عن شركة داعمة للفريق في دوري الأضواء.