قرابة الأسبوعين منذ إنهاء مئات الآلاف من طلاب وطالبات المرحلتين الأساسية والثانوية امتحاناتهم الدراسية للعام الحالي، ومن المفترض أن تأخذ هذه الشريحة الواسعة من الشباب والشابات قسطاً من الراحة البسيطة، بعدها وهو المفترض أيضاً أن ينتقلون الى ساحة التنفيس والتغيير من الروتين الممل على مدى العام الدراسي الى لمراكز الصيفية التي تعد حتى اللحظة في علم الغيب، ولا حس ولا خبر لا من قريب ولا من بعيد. والسؤال الذي يفرض نفسه ما أسباب هذا التجاهل هل هي الأزمة المالية العالمية كما يتحجج بها القطاع الحكومي، أم أزمة الضمير التي لاتراعي مصلحة أبنائنا وفلذات أكبادنا الذين هم مقبلين على عطلة ربما تكون قاسية وغير حميدة العواقب اذا لم يتم فتح مراكز تنجيهم من نار الأسواق الماحقة، ولهيب الإنحراف الأخلاقي والقيمي الذي لا يعود عليهم إلا بالمضرة وعلى الوطن بالوبال. من جانب آخر إذا ما تمت هذه المراكز يا ترى هل يرحم المعنيون بهذه المراكز الشباب ويغيروا من نمطيتها وروتينها المعتاد كل عام والذي يشكو منه الشباب عند بداية هذه المراكز.. نتمنى أن يضفي القائمون على هذه المراكز نوعاً من التجديد في أنشطتها وبرامجها وفعاليتها بما يكفل جذب أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات، وضمان أستمرارهم فيها أما إذا تكرر طرح نفس الإسطوانة المشروخة لهذه المراكز فأجزم بالقول إنه لن يتحقق من هذه المراكز هدف واحد وأنه لن تحدث الفائدة المرجوة منها باستثناء الفائدة الشخصية التي ستعود على المنظمين والمعنيين بهذه المراكز، وكذا هدر الأموال الطائلة التي تصرف لهذه المراكز التي قيل إنه يسيل لها اللعاب.