أبدى بعض مسئولي الاتحادات الرياضية التي تمتلك مراكز رياضية في المحافظات استياءهم من عدم تفاعل وزارة الشباب والرياضة مع هذه المراكز وعدم الاهتمام بها، جاء ذلك بعد تجميد الوزارة لموازنة بعض هذه المراكز خلال الفترة الماضية، والتي سببت توقف النشاط في هذه المراكز لتأخر مخصصاتها من مرتبات المدربين وبدل المواصلات للاعبين وغيرها من النفقات التشغيلية لهذه المراكز. كتب / المحرر الرياضي وطالب البعض من رؤساء الاتحادات وزارة الشباب والرياضة زيادة الاهتمام والدعم لهذه المراكز التي تعتبر الأساس في تطوير وإيجاد قاعدة متينة من اللاعبين والرياضيين في مختلف الألعاب، والتي تعتمد عليها الاتحادات بشكل كبير في تفعيل ألعابهم وتنشيطها وتطويرها في المحافظات. مؤخراً قامت وزارة الشباب والرياضة بتوقيف صرف مخصصات بعض هذه الاتحادات، ما شكل لهم حرجاً حسب مسئوليها من حيث تأخر مرتبات المدربين ونفقات تشغيل هذه المراكز التي أغلبها إن لم يكن جميعها تتخذ مقرات بالإيجار. واستغرب البعض من إفراج وزارة الشباب والرياضة لمخصصات بعض الاتحادات عن البعض الآخر الذي لا يزال يطالب بهذه المخصصات، كما طالبوا الوزارة توخي الدقة في ما يصل إليها من معلومات مغلوطة عن المراكز النشطة، وأن تقوم بالنزول الميداني إلى هذه المراكز للتحري والإطلاع على أنشطتها ، وأن تحاسب المراكز الخاملة والتي لا تعمل، حيث يتطلب منها مكافأة المراكز الفاعلة وعدم مكافأتها بتوقيف مخصصاتها. رياضة " رأي " ناقشت هذا الموضوع مع الأطراف المعنية الاتحادات رؤساء فروعها في المحافظات ووزارة الشباب والرياضة. رئيس الإتحاد العام للمصارعة وبناء الأجسام عبد الله المغربي أكد أنه لولا هذه المراكز التابعة للاتحاد وعددها ثمانية مراكز لما كان هناك لعبة بناء أجسام ومصارعه.. مشيراً الى أن هذه المراكز تعد الركيزة الأساسية لبناء قاعدة للعبة المصارعة والأجسام، وكذا في تطوير اللعبة وإيجاد لاعبيها في المحافظات. وأعرب عن أسفه لسماع وزارة الشباب والرياضة لأنباء مغلوطة عن بعض هذه المراكز، الهدف من وراء ذلك الشوشرة على بعض الاتحادات الناجحة لهدف غير معروف. وقال إن ما يقدم من موازنة لهذه المراكز لا يفي ما نسبته 25% من النفقات التشغيلية المطلوبة لهذه المراكز، منوهاً إلى أن توقيف المخصصات عن موعدها المحدد أحدث إرباكا، بل وتذمراً من قبل المدربين والعاملين في المراكز التابعة لاتحاده، وهذا مالا يأمله ويتمناه في المستقبل. وأكد أن عمل المراكز يعود بالفائدة الكبرى على الرياضة بشكل عام لما من شأنه نجاح هذه الألعاب وتطويرها .. مشيراً إلى أن اتحاده جني ثمار كثيرة من هذه المراكز أهمها إيجاد لاعبين في الأندية والمنتخبات الوطنية من هذه المراكز. وطالب المغربي وزارة الشباب والرياضة توخي الدقة في تلقي المعلومات وأن تقوم بزيارة مفاجئة إلى هذه المراكز للإطلاع على أنشطتها، وتحاسب المراكز الخاملة وتكافئ المراكز النشطة. من جهته أشاد كمال مرعي رئيس فرع اتحاد الطائرة يسيئون بهذه المراكز وأهميتها بالنسبة للألعاب الرياضية بشكل عام والكرة الطائرة بشكل خاص. وقال" إن أكبر دليل على أهمية هذه المراكز وفوائدها وجود لاعبي هذه المراكز وخريجيها في صفوف فرق الأندية والمنتخبات الوطنية، مشيراً إلى أن ما ينقص هذه المراكز هو الاهتمام بها أكثر ودعمها على اعتبار أن ما يصرف لها لا يفي بالغرض على الرغم من أنه يغطي نسبه من نفقات هذه المراكز. وزارة الشباب والرياضة ممثلة بمدير عام النشاط الرياضي خالد صالح حسين أكد على أهمية هذه المراكز وفائدتها للرياضة، مشيراً إلى أنه منذ إنشاء هذه المراكز قبل أربع سنوات وهي ترفد الأندية والمنتخبات بلاعبين مميزين أصبحوا أبطالاً وحققوا ميداليات ومراكز في المحافل الخارجية. ولم يخفِ صالح أن ما يصرف لهذه المراكز من مبالغ رمزية تدفع لمدربي المراكز ومقابل نفقات أخرى كالكهرباء والمياه وإيجار المقر، لا يفي بكل متطلباتها وهي الموازنة التي خصصت وفق خطة موازنة رفعت إلى وزارة المالية قبل أربع سنوات، ولم يتم زيادته حتى اللحظة، منوهاً إلى أنهم طالبوا برفع هذه المخصصات من قبل وزارة المالية لكن بسبب الأزمة المالية هذا العام لم يتم الاستجابة لهذا الطلب. وفي حين تشكوا الاتحادات من قلة المخصصات التي تصرف لمراكزها في المحافظات والتي لا تفي بالربع من نفقاتها التشغيلية، أكدت مصادر مقربة بوزارة الشباب والرياضة أنه يتم استقطاع مليوني ريال من مخصصات كل اتحاد على الرغم من إقرارها من قبل وزارة المالية بعيداُ عن أي تداخل بينها وميزانية صندوق النشء، بيد أن مدير عام النشاط الرياضي ينفي هذا الكلام وقال إن هذه المخصصات تصرف حسب الخطة المالية المقرة من قبل وزارة المالية. وختم حديثه بالقول " إذا لم يتم معالجة هذا النقص ووضع حلول لها ربما لن تقدم هذه المراكز أفضل مما هو حاصل الآن في الوقت الذي نتطلع فيه إلى أن تتطور وتقدم أفضل النتائج والهدف الذي خصصت من أجله، وهو ما نسعى دائماً في إدارة النشاط الرياضي إلى تحقيقه لكن لأسباب غير مفهومه نفشل في تنفيذ هذه التصورات والمقترحات الرامية إلى تطوير عمل هذه المراكز.