تواصلاً للفعاليات والجهود الحزبية والأهلية التي تسعى للضغط على السلطة لإلغاء الحظر على صحيفة الأيام، أقيمت الاثنين الفائت، أمسية رمضانية بمقر الحزب الاشتراكي فرع عدن. وقال علي منصر سكرتير أول منظمة الحزب الإشتراكي بمحافظة عدن في كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين والمشاركين في الأمسية: إن إقامة الأمسية التي حضرها عدد من المهتمين ومن محبي الصحيفة، تأتي في إطار الفعاليات التي سبقتها والتي تهدف إلى التضامن مع حرية الصحافة وصحيفة الأيام والطريق والوطني التي يتعرض ناشريها للمضايقة والتضييق من قبل السلطة. وتحدث المحامي بدر سالمين باسنيد، عن القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وقانون الصحافة الذي تطرقه لحرية التعبير بالرأي والقول والمقال. وأشار باسنيد في مداخلة حول "حرية الصحافة" إلى أن حرية الصحافة في اليمن متوفرة فقط في التشريعات وحسب. أما بالنسبة لتطبيقها على أرض الواقع فغير متوفرة، مبيناً أن التناقض يضعنا أمام مأساة كبيرة في تطبيق القوانين ومنها قانون الصحافة وقانون الإجراءات الجزائية. واعتبر ما حدث مع صحيفة الأيام أنه يكشف عن هذا التناقض الواضح في المواقف، وأضاف "كما أن كل هذه الأمور التي حدثت للصحيفة إنما هي تعبير عن مواقف سياسية . وأكد المحامي باسنيد القول: "لذلك فإننا سنواصل مع كل هذه المجاميع التي تلتقي اليوم تضامناً مع الأيام". من جانبه، تطرق الكاتب الصحفي عبدالرحمن خبارة المستشار الإعلامي لرئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" إلى تاريخ صحيفة "الأيام" ومراحل الحظر الأربعة التي لحقت بالصحيفة على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان. وفيما استعرض "خبارة" أهم وأبرز العناوين التي تصدرت الصحيفة خلال مرحلة الحظر الأول والثاني، تطرق أيضاً إلى نوعية المواضيع التي تسببت في الحظر الثالث بعد حرب صيف1994م والتي اعتبرتها السلطة مواضيع مثيرة ومعادية لها. على الرغم من أن حرية الصحافة لم تكن تسمح بالحظر لأي صحيفة وفق قانون الصحافة والمطبوعات. ونوه الصحفي خبارة إلى أن مرحلة الحظر الرابعة، تتم اليوم للصحيفة بالرغم من حرص الأخوين باشراحيل على الحفاظ على التقاليد المجيدة لمؤسس الصحيفة وبدون الانحياز إلى طرح أو أحد. وقال "خبارة" في ختام مداخلته: "يكفينا فخراً وأعتزازاً أن صحيفة "الأيام" هي الصحيفة الوحيدة التي تدرجت في صدورها من إصدار أسبوعي إلى إصدار يومي" لهذا مطلوب أكثر من أي وقت مضى الحشد الشعبي الجماهيري للضغط على السلطة.. فالحرية للأيام ومن يتم استنشاق صدورها والسلام". وكان المشاركون في الأمسية التي تلت أمسية تضامنية سابقة أقيمت بمقر حزب التجمع الوحدوي الناصري، طالبوا في نقاشاتهم، بتكثيف الجهود والمساعي في الضغط على السلطة حتى تنال الأيام حريتها. يذكر بأن جدول الفعاليات التضامنية مع صحيفة الأيام، بدأ يوم الأربعاء في الثاني من أغسطس الجاري، باعتصام أمام مقر صحيفة الأيام حضره حشد غفير من المواطنين من أبناء محافظة عدن مطالبين بفك الحصار عن صحيفة الأيام وإطلاق حريتها.