أثار الخبر الذي نشرته صحيفة رأي في العدد ( 517 ) عن مدى إيصال المستحقات من الرغيف والكدم في تعز، سوء الفهم في إدارة التموين العسكري، وفي تصريح لصحيفة (رأي) حول هذا الموضوع، قال جميل الصريمي مدير عام مجمع المخابز والمطاحن المركزية الآلية بتعز: "نحن ننتج في الأعياد كافة الحصص المطلوبة حسب الكشوفات وحسب أوامر الصرف للمستحقين من قبل دائرة الإمداد والتموين العسكري، وما نشرته صحيفة (رأي) بهذا الخصوص ليس له أي أساس من الصحة، والظاهرة الإيجابية أن رئيس فرع الرابطة بتعز الأستاذ فريد سعيد، حضر إلى المخبز ليتأكد من صحة المعلومات، وهذه بادرة طيبة من قبل الصحيفة أن يتحققوا قبل أن يتصرفوا أي تصرف كما تفعل بعض الصحف الأخرى، وهذه بادرة جيدة ومهنية عالية من الصحيفة، ونتمنى أن تحذو بقية الصحف حذوها". فبادرناه بتوضيح مفاده أن صحيفة (رأي) نشرت مجرد استفسار واستفهام فقط، فأجابنا قائلاً : من الجيد أنكم حضرتم واستفسرتم عن الموضوع، ونحن مستعدون لأي استفسار حول أي موضوع وفي أي وقت. وأكد مدير عام مجمع المخابز والمطاحن المركزية الآلية بتعز، أن المخصصات لصرف الإنتاج والكمية هي نفس المخصصات، مضيفاً: ننتج مخصصات بناءً على طلب يقدم لنا بموجب أمر صرف يتم من قبل دائرة الإمداد والتموين العسكري، ونحن نقوم بإنتاج الكمية وتوزيعها حسب الكشوفات الواردة من الدائرة، أما الفرق فهو واضح من خلال الجودة في الإنتاج، هناك التزام بالجودة وهناك فرق في الحجم وكذا الجودة والمواد الجيدة والنظافة والتعقيم وغير ذلك، وبحسب المواصفات الدولية، ويمكنكم زيارة المخابز والتصوير لمراحل الإنتاج للاطلاع بأم أعينكم على مراحل الإنتاج، حيث أن عملنا كله يعتمد على معدات وأجهزة لصناعة الخبز آلياً، ونظافة كبيرة سوف تلمسونها حتى من خلال المظهر الخارجي للمجمع وما يدور في المظهر الداخلي للمخبز؛ لأننا نقوم بإنتاج مواد غذائية للناس ونحرص على أن تكون المواد جيدة، ولا يمكن أن ننتج مواد تالفة، فنحن نستخدم في إنتاجنا مواداً جديدة ومن النوع الجيد أولاً بأول، حيث يطحن القمح لدينا، ويخبز في المكان نفسه آلياً، كما نحرص على الجودة للمنتج بشكل كامل وحسب المعايير الدولية، وهذا ما ستشاهدونه عن قرب. واستطرد في سرد تفاصيل أخرى "لدينا أربعة أقسام تحتوي على فرن آلي ينتج الرغيف، وفرن لإنتاج الروتي والكدم معاً، وفرن لإنتاج الروتي بمفرده، وهناك فرن لإنتاج الحلويات لم يتم تشغيله حتى الآن. وهناك 78 عاملاً رسميأً، و11 عاملاً لإنتاج الكدم ونقله إلى القاعدة الإدارية، وهناك عمال بالأجر اليومي وعددهم 32 عاملاً، لم يثبتوا منذ ثلاث سنوات، وهناك موافقة من الأخ وزير الدفاع بتثبيتهم، متمنياً من بقية المسؤولين أن يحذوا حذوه. وأردف قائلاً: إن إمكانياتنا في التوزيع لا بأس بها، ونحن نقوم بدورنا بشكل أساس، ولدينا طاقم توزيع مكون من سبع سيارات، تقوم جميعها بتوزيع الخبز لكافة أنحاء مدينة تعز، إضافة إلى مدينة القاعدة محافظة إب، فمنتجاتنا تعد عنصر توازن داخل السوق، فنحن- دوماً- ملتزمون بالجودة والنظافة والأوزان، الأمر الذي يشجع أصحاب الأفران الأخرى أن تحذو حذونا حتى لا يتأثر التوزيع، وأثبتنا نجاحنا وخاصة في أيام الأزمات، حيث نعمل في الإنتاج على مدى ال 24 ساعة، ونتواجد داخل السوق بمنتج ذي جودة ونظافة عاليتين، ووزن لايقارن مع الأفران الأخرى، ونحن ملتزمون بالوزن والسعر المحدد من قبل مكتب التموين والتجارة، ويمكنكم مشاهدة ذلك من خلال مراحل الإنتاج. وحول قيام بعض باعة التجزئة بزيادة الأسعار للخبز والكدم، قال الصريمي: نحن نراقب أسعارنا، ونعطي عمولة لصاحب البقالة بحيث نجعله لا يستطيع أن يرفع الثمن نهائياً، ولم تصلنا حتى الآن أية شكوى من قبل أي مواطن نهائياً حول أي تلاعب أو غيره. وتمنى الصريمي من الدولة الاهتمام بمثل هذه القطاعات على أساس المنافسة بين القطاع الخاص والعام في مجال الغذاء؛ من أجل منع الاحتكار للمواد الغذ1ائية الذي يعد خطراً على الأمن الغذائي، "وإذا وجدت عدة جهات فهذا يؤدي إلى توازن داخل السوق بشكل دائم سواء لبيع المواد الغذائية أو لبيع الخبز، ونحن قادرون على تغطية أكبر كمية داخل المحافظة، وقد ثبت ذلك أيام أزمة الخليج والأزمات الأخرى، فكان أساس واجبنا هو منع حدوث أية أزمة في الخبز داخل المحافظة بعكس المحافظات الأخرى، حيث كانوا يبيعون الدقيق داخل السوق السوداء من دون أن يقوموا بعملية الخبز، فواصلنا نحن الإنتاج على مدار الساعة فمنعنا حصول إي اختناقات في مادة الخبز خلال الأزمات السابقة التي حصلت". وعن الصعوبات التي تواجه المخابز الآلية، قال: لا توجد أية صعوبات إلا أن المستهلك لا يفرق بين المنتج الجيد والسيئ، حيث لا نجد الإقبال من المستهلك بشكل كبير، فهو لا يعرف التمييز بين الجيد والرديء، فصاحب البقالة يحصل على عمولة أكبر من صاحب الأفران العادية، بينما نحن ملتزمون بالعمولة المحددة، حيث نعطي العمولة المقررة حسب تسعيرة التموين، وتوجد تسعيرة تحدد كم سعر البيع للبقالة وكم للمستهلك، مثلاً ريالان لصاحب البقالة وبعض الأفران تعمل على إنقاص الوزن وترفع العمولة من 3 إلى 4 ريالات مع خفض وزن الخبز، ونحن لا نستطيع أن نخفض وزن الخبز، حيث إننا جهة حكومية ملتزمة، وأيضاً قضية المنافسة عن طريق إنقاص الأوزان واستخدام مواد رديئة لإنتاج غذاء غير صالح للاستخدام الآدمي يعدُّ إخلالاً بالشرف والضمير، ونحن لا نسلك هذا الأسلوب غير الوطني، فنحن في إنتاجنا للكدم نستخدم براً صافياً، أما الرغيف فنستخدم طابونة القمح ونستخدم الدقيق والسكر والخميرة والزيت. واختتم تصريحه بتقديم شكره للأخ وزير الدفاع لدعمه المميز لأجل أن نبقى، ونشكر الصحيفة على اهتمامها ومتابعتها لمثل هذه الأمور وتوضيح الحقيقة للناس، بعكس العديد من الصحف التي تنشر الكلام وتصر عليه حتى ولو كان خاطئا،ً ونتمنى أن تسلك بقية الصحف نفس مسلككم. الجدير بالذكر أنه "تم إنشاء مجمع المخابز والمطاحن المركزية عام 1979م على أساس تحسين جودة الغذاء المعطى للمواطنين مثل إنتاج الروتي والرغيف وغيره، وذلك عندما كان هناك احتكار في السوق من قبل بعض المحتكرين الذين كانوا يتصيدون الفرص لدى أي طارئ أو أية مشكلة كانت تحصل لدى تأخر وصول إمدادات القمح والدقيق من الخارج وعدة عوامل أخرى، مثل رداءة الخبز، وعدم الجودة، الأمر الذي جعل الدولة تعمل على إعداد دراسة وخطة لمنع ذلك الاحتكار، والحد منه بشكل فعّال على أساس أن تكون هناك منافسة قوية بين القطاع الخاص والقطاع العام في صناعة الخبز وغيره، والحمد لله واصلنا مهمتنا بشكل دائم من عام 79م وحتى اليوم كعنصر توازن داخل السوق، نعمل ونصنع ونبيع الرغيف والروتي للسوق، ونقوم بإنتاج خبز الكدم للقوات المسلحة بعد إغلاق الفرن العسكري القديم".