أقيم يوم الخميس الماضي على قاعة منتدى السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز حفل توقيع كتاب (انتقام الأفكار.. عوامل الإعاقة الحضارية في تدين المسلمين) للدكتور فؤاد البناء أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة تعز.. في الحفل أوضح البناء أن الكتاب يناقش الفهم المغلوط للدين الإسلامي نتيجة الخلط بين الوسائل والمقاصد والثوابت والمتغيرات، منوها إلى أن الكتاب يستعرض هذه الأمور في ثمانية مباحث، من جانبه قدم الباحث الإسلامي عبدالعزيز العسالي قراءة للإصدار أشار فيها إلى أن هذا الكتاب يعد أفضل ما قدمه البناء للمكتبة الإسلامية وذلك لما تضمنه من عمق وقوة في النقد، ولفت إلى أن توظيف المؤلف للمعلومات جعلت من الكتاب يحتل مكانة بارزة بدأ من العنوان مروراً بمباحث الإصدار , مشيرا إلى أن الكاتب استعرض في إصداره مشاهد من حاضر العالم الإسلامي إلى جانب القراءات القاصرة للأحاديث والقراءات الجزئية والتأويل غير الصحيح للروايات. على ذات السياق كانت مؤسسة السعيد قد احتفت كذلك بتوقيع المجموعة القصصية الأولى (كمن يدخن سيجارة طويلة بنفس واحد) للكاتب لطف الصراري حيث قدمت على هامش الفعالية التي نظمت يوم الثلاثاء الماضي قراءتان للمجموعة القصصية من قبل الكاتب الساخر فكري قاسم أشار فيها إلى أن القاص الصراري يسرد في مجموعته كثيراً من الأحداث بقلب طفل ربما ندم كثيراً لأنه كبر.. وقال أن قصة (تعويذة)يتحدث فيها القاص عن أطفال( قانا ) وهم يؤرخون أحلامهم على طياراتهم الورقية في النهار وخلال نومهم تبدأ الأحلام الجديدة , أما الناقد محمد ناجي أحمد فقد أشار إلى أن القاص الصراري يشعر بأنه سارد مثابر يلتقط ذاته ومحيطه ليعيد إنتاجه بتخيل قد يجعل القارئ المتلصص يسقط في وهم السير الذاتية لكن امتصاص الأحداث والإحساس بها وتخيلها يجعلها مغايرة للسيرة الذاتية وإن اتكأت على معطياتها.. وأضاف ناجي أن النص القصصي يتخفف من اللغة الشعرية مسترسلاً بتداعيات شعرية كما تحضر اللغة الغنائية ببساطة عابرة وغير مقصودة. من جانبه قال القاص لطف الصراري خلال الفعالية تحدث أنه كتب غالبية النصوص عام 2006م والقليل منها مابين عامي 2007 2008م , مشيرا إلى أن المجموعة عايشت أحداثا يومية فقد كان قريباً من اضطراب الكثير من العلاقات البشرية في المجتمع, ولفت إلى أنه خلال الكتابة حاول تجربة أكثر من تقنية على مستوى كل مجموعة النصوص على حدة , موضحا إن الوعي بالتقنيات السردية لايعني امتلاك القدرة الكاملة على استخدامها جميعاً