كنت أتوقع أن تتم انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم بالصورة التي انتهت بها الأحد قبل الماضي في أسرع عملية انتخابية سميت بالشفافة والديمقراطية، لم يستغرق وقت إجرائها أكثر من ساعة ونصف تخللها تقديم المرشحين بأنفسهم وعملية الاقتراع والفرز وإعلان النتائج. كيف سريعة ؟ لأنها جاهزة مطبوخة معدة في طبق من فضة الخطوط الديمقراطية الوهمية تجلت في انتخابات القدم مسبقاً ولكن ديمقراطية داخل صندوق العمليات الاتحادي ذاته في حين غردت الجمعية العمومية بعيداً ووقفت موقف المتفرج ومثلت الأداة التي تمت بها العملية الديمقراطية مثلها مثل بقية الأدوات الأخرى كصندوق الاقتراع وورق الاقتراع وحبر أقلام الاقتراع في بلادة تامة جسدتها الجمعية العمومية التي كرست هذه البلادة منذ إجراء التعديل على لائحة الانتخابات التي سبقت الأخيرة بأيام معدودة. ليس من المستغرب أن تنشر الصحف الرسمية الرياضية وغير الرياضية أسماء الفائزين بعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة مع نائبيه سلفاً وقبل الانتخابات إن جاز لنا التعبير أن نسميها انتخابات، وبالفعل استطاعت هذه الصحف المقربة من اتحاد العيسي أن يكون لها السبق في نشر أسماء قائمة الاتحاد الجديد وتحت مسمى انتخابات.! لماذا الاستغراب ومبعث الغرابة لطالما رئيس الاتحاد ذاته ونائبه الأول زكي ولولا الحياء الذي جبل به ابن آدم لزكي جمال حمدي "نائب ثاني" بدلاً من التنافس الوهمي بينه وعبد المنعم شرهان الذي كان قرير العين ومرتاح البال و (حاطط) رجل على رجل أثناء الإقتراع لأنه يعلم أن الأمر محسوم سلفاً فلا داعي لتوتر الأعصاب ووجع الرأس من أجل انتخابات لا تحمل سوى اسمها فقط.!!