بدأت في صنعاء مساء اليوم أعمال الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية في إطار التحضيرات النهائية لمؤتمر لندن للمانحين لليمن والذي يعقد في 15 و 16 نوفمبر الجاري، بحضور وفد يمني عال المستوى يرأسه الرئيس علي عبدالله صالح. ويأتي الاجتماع ليؤكد إرادة "سياسية خليجية لدعم برنامج اليمن التنموي وبما يؤهله في الاندماج في اقتصاديات دول المجلس"، كما جاء في كلمة وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي الذي أكد أن الاجتماع المشترك الثاني سيكون بداية لعلاقات تقود دول الجزيرة العربية لتشكيل تجمع سياسي واقتصادي أكثر قوة وفاعلية , منوها أيضا أن اجتماع وزراء خارجية دول الخليج في صنعاء يعكس التزام اليمن السياسي لتحقيق الاندماج لاقتصادي بين دول المجموعة . وأكد الدكتور القربي أن على مؤتمر المانحين أن يعكس الإرادة السياسية لدى قادة دول المجلس للنهوض باقتصاد اليمن وإدماجه في اقتصاديات مجلس التعاون باعتباره مدخلا موضوعيا لتعزيز المصالح المشتركة لدول الجزيرة العربية . الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية في اليمن والدول الخليجية الست سيناقشون على مدى يومين التحضيرات النهائية لجدول أعمال مؤتمر لندن للمانحين بناء على نتائج اجتماعات اللجنة الفنية اليمنية الخليجية المشتركة التي اختتمت أمس الأول في صنعاء وبحضور ممثلين عن الدول الخليجية الست واليمن بالتوقيع على محضر اجتماعاتها التي استمرت 3 أيام والمتضمن تحديد تفاصيل برنامج عمل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المانحين وكذا الأوراق والوثائق الفنية التي سيناقشها مؤتمر لندن يومي 15 و 16 من نوفمبر. وتعول اليمن كثيراً على هذا المؤتمر للحصول على دعم لتأهيل اقتصادها الوطني ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي، التي يلتقي وزراء خارجيتها في صنعاء في إطار الحشد السياسي لمؤتمر لندن.. فيما أعلنت صنعاء أمس الأول عن قيام وفد حكومي يمني بجولة مكوكية تشمل كافة دول الخليج لحشد مزيد من التأييد الخليجي للمؤتمر الذي تأمل اليمن أن يكون مستوى التمثيل إليه عالياً.