بدأت جمعية الأمل الاجتماعية الخيرية بصعدة تنفيذ المرحلة الثانية من مشروعاتها الإغاثيه الذي تهدف إلى التخفيف من الأعباء والمعاناة التي خلفتها حروب محافظة صعدة على كاهل الآلاف من النازحين في العديد من مناطق ومديريات المحافظة. وتقدر التكلفة الإجمالية للحملة الثانية بنحو خمسمائة إلف دولار بتمويل من منظمة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وقال مدير فرع الجمعية إن المرحلة الثانية من المشروع الاغاثي يستهدف أكثر من ألفي أسره من الأسر التي عانت وبال الحروب والنزوح من المتضررين في أغلب مناطق ومديريات المحافظة.. مؤكدا على انه تم البدء في تنفيذ المشروع حسب جدول زمني انطلق أمس الأحد في العديد من المناطق بمديرية شدا والظاهر ورازح بتقديم المعونات الاغاثيه اللازمة لعدد خمسمائة أسره متضررة . واعتبر محمد قاسم زيد أن الهدف من تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تنفذها جمعية الأمل هو إغاثة الأسر المنكوبة والنازحين وحمايتهم من تزايد أضرار وآثار الحرب في المحافظة للتخفيف من معاناتهم و تحقيق مبدأ التكافل والسلام الاجتماعي بين أفراد المجتمع إضافة إلى فتح باب من أبواب العمل الخيري والإنساني لتحقيق مبدأ التعاون والسلام والاستقرار والتخفيف من معاناة المشردين بتقديم المواد الإغاثية الأساسية العاجلة لعدد(2000) أسرة وكذا الحفاظ على الأسر المنكوبة والمتضررين من الضياع و الانحراف والهلاك والعنف والحد من تزايد أضرار الحرب (البيئية والصحية والاجتماعية) على مناطق وأسر المتضررين ممن عادوا إلى منازلهم ومن لازالوا في نطاق النازحين. وأشار إلى أن الجمعية قامت في إطار مشاريعها الإغاثية في المحافظة بتوزيع المواد الغذائية لعدد 300 أسرة تتكون من ( قمح ورز وسكر وزيت ) بتمويل من مؤسسة مكةالمكرمة الخيرية ، إضافة إلى مواد أخرى منزلية ( بطانيات وفرش وأدوات الطباخة والخيام والمواقد والصابون ). ويقدر عدد سكان المناطق المتضررة من الأحداث بحوالي ربع مليون نسمة خلال أحداث النزاع المسلح في صعدة. يذكر أن جمعية الأمل الخيرية الاجتماعية بصعدة سبق تنفيذها للعديد من المشاريع الخيرية الإغاثية بالتعاون والتنسيق مع أكثر من منظمة خيرية وإغاثية ناشطة في هذا الجانب الذي لم تكن محافظة صعدة في حاجة أمس إليه مما هي عليه الآن اثر خروجها من حروب طويلة ألحقت بالمواطنين والأبرياء الكثير من المآسي المتوالية والمعاناة .