تحول مهرجان جماهيري نظم أمس في حبيل جبر بردفان إلى صدام حاد بين قوات الأمن والجماهير حينما حاول البعض تحويل المهرجان بعد انتهاء فعالياته إلى مسيرة مانتج عنه اصطدام القوات الأمنية بالمتظاهرين واستخدامها لقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما قال شهود عيان أن بعض رجال الأمن استخدموا الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين. وكان مقرراً أن يقام المهرجان في مدينة الحبيلين إحياء لحادثة المنصة التي وقعت في المدينة قبل عام التي أسفرت عن مقتل أربعة من الناشطين السياسيين في مواجهة بين المنظمين لفعالية احتجاجية وقائد أمني إلا أن السلطات المحلية منعت إقامته هناك ماجعل المنظمين ينقلونه إلى مديرية حبيل الجبر بردفان. المهرجان الذي حضرة الآلاف من أبناء عدد من المناطق الجنوبية ألقيت فيه عدد من الكلمات التي دعت إلى مواصلة النضال السلمي وتصعيده، فيما دعا بيان صادر عنه إلى رفع القوات العسكرية والأمنية المنتشرة في ردفان والضالع والصبيحة ومناطق أخرى من محافظات الجنوب، وأدان الإجراءات ضد قادة ونشطاء الحركة الاحتجاجية وأعلن تمسكه بالحق القانوني في مقاضاة من يقف وراء تلك الإجراءات. وفي ختام المهرجان تحركت جموع كبيرة من المشاركين باتجاه مدينة الحبيلين محاولة اقتحام المنصة التي شهدت العام الماضي مقتل أربعة من الناشطين، لكن سياجاً أمنياً حال دون ذلك مادفع عدداً من المتظاهرين إلى الاشتباك من رجال الأمن ومحاولة الوصول بالقوة، لتنطلق اشتباكات واسعة استخدمت فيها القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع. وفيما أشارت بعض المصادر الصحفية إلى إصابة 3من المواطنين وأحد جنود العام، أكدت مصادر محلية وثيقة الصلة إلى أن السلطات الأمنية اعتقلت مايقرب من 30من المشاركين في المسيرة على ذمة عملية الاشتباك مع رجال الأمن.