قال شهود عيان إن جنود أمن أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع باتجاه مواطنين كانوا عائدين من مهرجان جماهيري في منطقة حبيل جبر ,ولا تزال الصدامات مستمرة حتى كتابة الخبر . وكان عشرات الالاف قد اشتركوا في إحياء الذكرى الخامسة والأربعين لثورة أكتوبر والذكرى الثانية لمقتل أربعة من ناشطي الاحتجاجات وذلك خلال مهرجان أقيم صباح الاثنين في حبيل جبر. والقى علي منصرمحمد وناصر الخبجي واخرون كلمات في المهرجان وصدر عنه بيان جماهيري تلاها النائب الخبجي واضطر المشاركون الى توزيعه مكتوبا بعد تاكدهم من صعوبة سماعه بسبب اصوات الجماهير وهتافاتهم . وكان عدد ممن قدموا من خارج المديرية والمحافظة قد حاولوا اثارة الفوضى في المهرجان لكنهم فشلوا وأقيم المهرجان الجماهيري في مديرية حبيل جبر وسط أجواء مشحونة وإجراءات أمنية مشددة لمنع المواطنين في محافظات الجنوب من تنظيم الاحتفالات التي تنظر إليها السلطات على أنها نمط من الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في مناطق الجنوب منذ منتصف 2007. محافظات الجنوب. وشحنت التعزيزات العسكرية التي أرسلتها السلطات إلى مناطق ردفان وعاصمتها الحبيلين الأجواء إضافة إلى حظر المجلس المحلي بردفان إقامة أي فعالية يقول إنها غير مرخصة واعتبار الاحتفال بهاتين المناسبتين إثارة للفتنة كما جاء في رسالة لمشايخ موالين لنظام الرئيس علي عبدالله صالح في ردفان. وقد اضطر التوتر القائم هيئة تنظيم العاليات السياسية بردفان إلى نقل المكان المقرر للمهرجان الاحتفالي من مدينة الحبيلين عاصمة مديريات ردفان إلى منطقة حبيل جبر. وكان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عيدروس نصر حث البرلمان يوم الأحد على مخاطبة وزيري الدفاع والداخلية بتوجيه القوات المنتشرة في ردفان بعدم التعرض للاحتفالات. وعبر عيدروس عن خشيته من تكرار ما حدث قبل عام في إشارة إلى قتل قوة أمنية ومتعاونين معها أربعة من ناشطي الاحتجاجات حين كانوا يجهزون مكاناً للاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر في مدينة الحبيلين. ونشرت سلطات الأمن والدفاع قوات عسكرية وأمنية مكثفة في مدينة الحبيلين لمنع الاحتفال الشعبي . وبدا ذلك في استحداث نحو أكثر من عشر نقاط تفتيش وانتشار مكثف للجنود والآليات العسكرية. (تفاصيل أوفى لاحقا)