أقامت مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية اليوم بصنعاء مهرجانها الثاني لليتيم بمناسبة اليوم العالمي لليتيم بحضور رئيس الوزراء وممثلي المؤسسات الخيرية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني. وفي المهرجان الذي أقيم تحت شعار ( حتى لا يقهر اليتيم) أكد رئيس الوزراء علي محمد مجور على ضرورة التنسيق والتكامل بين الجهود الحكومية والأهلية في مجال الاهتمام بالأيتام واستقطاب المزيد من الرعاية والتأهيل لهم. وقال في كلمته: هذا المهرجان يبعث فينا مشاعر الحزن والسعادة في آن واحد، فالحزن هو على أوضاع الأطفال الذين فقدوا آباءهم فأصبحوا أيتاماً، والسعادة للجهود الخيرة التي ترعى هذه الشريحة وتعمل على إدخال البسمة والفرحة إلى قلوبهم وإفساح المجالات أمامهم للعيش بحياة كريمة آمنة ومستقرة سواء من قبل الجهات الحكومية أو الأهلية. وأشار إلى أن الدولة تحرص على توفير مقومات الرعاية والعيش الكريم لهذه الشريحة من خلال إنشاء مراكز الرعاية الاجتماعية التي تحتضنهم والتي يأتي في مقدمتها مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام والذي يتضمن إلى جانب المراكز الحكومية الأخرى البالغ عددها 10 مراكز متطلبات وسبل الحياة الكريمة، فضلاً عن برامج تدريبية وتأهيلية مهنية تكفل لمنتسبيها في المرحلة اللاحقة فرصة العمل والاندماج في المجتمع والمساهمة في التنمية الوطنية. من جهتنا أشارت رئيسة مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية رقية الحجري بدور الخيرين والمساهمين في رعاية وتأهيل الأيتام ووصفتهم بالصادقين مع الله في البذل والعطاء، بعيداً عن أي جزاء في الدنيا أو مدح المادحين، داعية الجميع للمساهمة في فعل الخير ودعم مشاريع الأيتام وتحقيق الأمان والحماية لهم. على الصعيد ذاته أشار الداعية الإسلامي وجدي غنيم إلى أن وفاة أحد الأبوين أو كليهما ما هو إلا ابتلاء من الله للأيتام، موضحاً أن ذلك فرصة لإثبات أننا أهل الخير وأن أمتنا هي أمة الخير، مسترشداً بآيات من القرآن الكريم" ألم يجدك يتيماً فآوى" وأحاديث شريفة " أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بأصبعه السبابة والوسطى"، " من مسح على رأس يتيم لا يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنة أو(حسنات)" مؤكداً وجوب كفالة هؤلاء الأيتام كحق من حقوقهم علينا. هذا وتخلل المهرجان بوتقة إنشادية معبرة عن كافل اليتيم وما ينتظره من أجر عظيم من الله، إلى جانب عرض مسرحية جسدت مشاهد طالما تتكرر في عالم الأيتام من معاناة وتحديات، وتم في المهرجان تكريم الطالبة يسرية حفظ الله الربيعي والطالب يونس يحيى عبدالله الحاج، كطالبين مثاليين متميزين في مجال السلوك والآداب العامة والتحصيل العلمي للعام 2008م.