قال الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور أنور العبد الله «إن انضمام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون سيعطي دفعة قوية للعمل المشترك ويضيف لمخرجاته الكثير من الإنجازات ويرتقي بالأهداف والوسائل والنتائج». وأشار العبدالله في افتتاح ندوة «التقييس ودوره في حماية المستهلك ودعم الاقتصاديات» الأربعاء الفائت، إلى أن إقامة هذه الندوة بالتعاون والتنسيق بين هيئة التقييس الخليجية واليمنية يمثل تنفيذاً لقرارات وتوجيهات قادة دول مجلس التعاون باستكمال متطلبات انضمام الهيئة اليمنية للمواصفات إلى هيئة التقييس الخليجية والتي تعكس العلاقات المتنامية بين دول المجلس واليمن ورغبة الجانبين لتطوير العلاقات في كافة المجالات ومنها مجال التقييس. المسئول الخليجي، وفي افتتاح الندوة التي نظمتها بصنعاء، الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة بالتعاون مع هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك في إطار الاحتفال باليوم العربي للتقييس الذي يوافق ال 25 من مارس من كل عام، أشاد بجهود الخبراء في الهيئتين من خلال مشاركتهم في كافة الاجتماعات التي يعقدها مركز المواصفات والمقاييس في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين دعماً للتعاون العربي في مجال التقييس وفي استحداث الأنظمة والقوانين والأدلة التي تدفع مسيرة الدول العربية في بناء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وأضاف العبدالله «إن هيئة التقييس الخليجية ستوظف كل الإمكانيات المتاحة والقدرات المتوفرة لدعم الهيئة اليمنية وحماية المستهلك وتحويل الآمال إلى واقع وتلبية كل ما يحتاجه اليمن في مجال التقييس»، مستعرضاً نشاط هيئة التقييس الخليجية من خلال إقرار العديد من التشريعات والأنظمة ومشروع نظام قياس خليجي موحد وتنفيذ مشروع دراسة وضع سياسات وإجراءات العمل والهيكل التنظيمي لمركز الاعتماد لدول المجلس، وفي مجال إنجاز المواصفات الخليجية والتي بلغ عددها حتى نهاية العام الماضي أربعة آلاف و423 مواصفة قياسية خليجية . من جانبه، أكد وزير التجارة والصناعة في بلادنا، الدكتور يحيى المتوكل، على أهمية المواصفات ودورها في حماية المستهلك خاصة في ظل الأوضاع التي نعيشها حالياً جراء الأزمات العالمية وآثارها التي أدت إلى كساد لا يعلم أحد إلى متى تستمر. مشيراً إلى أن المواصفات لها دور أساسي وهام في تعزيز انسياب التجارة وخاصة التجارة العربية البينية كتكتل أساسي وضروري للدفع بالنمو الاقتصادي في المنطقة والوقوف أمام التيارات الأخرى. ولفت الوزير المتوكل، إلى أن اليمن اختار استراتيجية الاندماج في إطاره الإقليمي الطبيعي والجغرافي والسياسي في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يساعد على تحقيق المنافع لكل الأطراف.. مؤكداً على أن انضمام اليمن يمثل إضافة حقيقة لتحقيق الهدف الأساسي من التكامل الاقتصادي بين اليمن والخليج . بدوره، أشار مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس المهندس أحمد البشة إلى أن إقامة هذه الندوة دليل على قوة العلاقة التي تربط الهيئتين اللتين تخطوان خطوات حثيثة في طريق الاندماج بتوجيهات من قبل القيادات السياسية والحكومات في اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي والتي توجت عملياً بقرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في قمة مسقط نهاية ديسمبر الماضي بالموافقة على الانضمام . وفيما استعرض إجراءات عملية الانضمام من خلال اعتماد المواصفات الخليجية كمواصفات قياسية يمنية وتوقيع مذكرة تفاهم بين الهيئتين في 2006م، بالإضافة إلى اتفاق قيادتي الهيئتين على خطة وآلية لاستكمال عملية الانضمام خلال العام الماضي، أضاف «إن الاحتفال باليوم العربي للتقييس يأتي في إطار المساهمة في نشر الوعي بأهمية أنشطة التقييس ودوره في حماية المستهلك والبيئة والتجديد والابتكار ودعم الاقتصاد والصناعات المختلفة». إلى ذلك، كان المشاركون في الندوة من مختلف الجهات المعنية قد ناقشوا خمس أوراق عمل تضمنت التقييس ودوره في حماية المستهلك وكذا في دعم الصناعة والاقتصاد، وواقع التقييس في اليمن وواقع نظم الجودة في المنظمات الصناعية، والمؤسسات الوطنية والقياس.