بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها اليوم في مدينة الحبيلين وعدد من المدن والقرى في ردفان والمناطق المجاورة في أعقاب انسحاب المسلحين من هذه المناطق وبدء انسحاب الجيش من مناطق الاستحداثات. وتشرف اللجنة الرئاسية التي يقودها عبدالقادر هلال على عمليات تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إلى إبرامه مع قيادات الحراك، حيث تم اليوم انسحاب القوات العسكرية من جبل الاحمرين، وبدأت إجراءات الانسحاب من المناطق الأخرى. وتأتي عملية انسحاب الجيش من مناطق الاستحداثات بعد أن انسحب المسلحون من المرتفعات الجبلية التي كانوا يتمركزون فيها ويشنون منها هجماتهم ضد النقاط الأمنية والمواقع العسكرية. وبدأت الحركة التجارية تعاود نشاطها في مدينة الحبيلين بعد أسبوع من الإغلاق شبه العام بسبب عسكرة المدينة من قبل الطرفين المتحاربي والاشتباكات التي كانت تنشب بين وقت وآخر، وأدت إلى رحيل عشرات الأسر من مساكنها، وفرضت حالة حصار شديدة على الآخرين. وكانت قد ثارت مخاوف من فشل الاتفاق في أعقاب عودة الاشتباكات من جديد بين المجاميع مسلحة والجيش بمديرية الحبليين إث اقتحام مجموعة مسلحة للقطاع العسكري الشرقي وتبادلوا إطلاق النار مع الجنود في عملية اعتبرت محاولة لإفشال الاتفاق، وإعادة أجواء التوتر والحرب إلى المنطقة.