قالت مصادر مقربة من الحراك الجنوبي إن قوات الجيش بدأت اليوم الأحد بالانسحاب من عدة مواقع عسكرية كانت تتمركز في منطقة ردفان بمحافظة لحج جنوبي اليمن بعد حصار مشدد فرضه الجيش على المنطقة لنحو شهر ونصف. وذكرت المصادر إن هذه الخطوة جاءت نتيجة وساطة تقودها شخصيات في الحكومة، وأفضت إلى رفع القطاع العسكري من الجهة الغربية لمدينة الحبيلين بردفان. وأشارت إلى إن لجنة الوساطة استمعت إلى سكان محليين وقيادات في الحراك. ولم يتسن للمصدر أونلاين الحصول على معلومات إضافية بشأن تحركات الوساطة. في الغضون، أفادت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" إن شبكة الهاتف المحمول عاودت إلى الخدمة بعد انقطاعها طيلة فترة الحصار الذي فرضه الجيش على منطقة ردفان. كما عاد السكان المحليين الذين نزح الكثير منهم خارج المنطقة، إلى ممارسة حياتهم الطبيعية. وأضافت المصادر إن المحلات التجارية بدأت تفتح أبوابها التي أغلقت اضطرارياً تحت وطأة المواجهات المسلحة التي وقعت مع بدء فرض الحصار بين قوات الجيش ومسلحين من الحراك، وأدت إلى مقتل وجرح العشرات من الجانبين. وكانت منطقة ردفان قد شهدت خلال الشهر الفائت توتراً وأعمال عنف حيث اندلعت اشتباكات بين مسلحين من الحراك وقوات الجيش بعدما هاجم المسلحون مواقع عسكرية، فيما قامت وحدات من الجيش بعملية قصف مكثفة لمواقع سيطر عليها مسلحو الحراك. وأدت الاشتباكات التي استمرت عدة أيام إلى مقتل وجرح العشرات من الجانبين وآخرين من المدنيين.