نفى مسؤول محلي في منطقة ردفان بمحافظة لحج جنوبي اليمن اليوم الاثنين الأنباء التي تحدثت عن انسحاب الجيش من المواقع العسكرية التي استحدثها في المنطقة، والذي فرض بها حصاراً مشدداً لنحو شهر ونصف. وقال مدير مديريات ردفان محمود مقبل سعيد إن الجيش لم ينسحب حتى الآن من المواقع التي استحدثها، لكن خدمة الهاتف الجوال عادت للعمل في المنطقة. ورفض الحديث عن أنباء تحدثت عن تدخل وساطة تقودها شخصيات حكومية لإنهاء الحصار عن ردفان، وقال إنه ليس لديه معلومات بشأن هذا الموضوع. وكانت مصادر مقربة من الحراك الجنوبي قالت أمس إن قوات الجيش بدأت بالانسحاب من عدة مواقع عسكرية كانت تتمركز في منطقة ردفان، مضيفة أن هذه الخطوة جاءت نتيجة وساطة تقودها شخصيات في الحكومة، وأفضت إلى رفع القطاع العسكري من الجهة الغربية لمدينة الحبيلين بردفان. وكانت منطقة ردفان قد شهدت خلال الشهر الفائت توتراً وأعمال عنف حيث اندلعت اشتباكات بين مسلحين من الحراك وقوات الجيش بعدما هاجم المسلحون مواقع عسكرية، فيما قامت وحدات من الجيش بعملية قصف مكثفة لمواقع سيطر عليها مسلحو الحراك. وأدت الاشتباكات التي استمرت عدة أيام إلى مقتل وجرح العشرات من الجانبين وآخرين من المدنيين. وقوبل الحصار على ردفان بإدانات واسعة من المنظمات الحقوقية والأحزاب السياسية، التي طالبت بفك الحصار عن المنطقة. المصدر اون لاين