أعلنت الداخلية الإيرانية فوز الرئيس المنتهية ولايته أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية فيما دعا المرشد الأعلى للثورة الاسلامية على خامنئي المرشحين الأربعة لتقبل الهزيمة،ومطالبة إنصارهم بالتزام الهدوء. ووصف خامنئي الانتخابات ب"الحادث الخالد"مؤكدًا أنه يؤيد الانتخابات ورفض اي تشكيك في نزاهتها ..وكان وزير الداخلية سيد صادق محصولي أعلن أن محمود احمدي نجاد حصل على 22 مليونا و359 ألفا و 18 صوتا من مجموع 35 مليونا و424 ألفا و444 صوتا ، بنسبة 62%. وحصل مير حسين موسوي على 11 مليونا و 150 الفا و 178 صوتا من مجموع الأصوات ، فيما جاء محسن رضائي في المركز الثالث وحصل على 607 آلاف و135 صوتا , بينما حصل مهدي كروبي على 308 آلاف و 113 صوتا ". وقال محصولي في مؤتمر صحفي عصر اليوم إن نجاد أصبح رئيسًا للجمهورية الإيرانية الإسلامية للمرة الثانية ويعرف الشعب الإيراني أن صوته دليل على احترام القانون ويجسد السيادة الدينية الاساسية وهو فخر كبير صنعه شعبنا ". وتابع: " على الجميع ان يحتفلوا لأن المنتتصر هو شعبنا ومن خلال خضوره الواسع استطاع ان يزيل شبح التهديد ". واعتبر محصولي فوز نجاد يدل على رغبة من الشعب الإيراني في استمرار الخطاب الاسلامي. وشكك أنصار نجاد نزاهة الانتخابات ، حيث دعا المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي السبت إلى وقف عملية فرز الأصوات جراء ما أسماه ب"تجاوزات فاضحة"، خلال الانتخابات الرئاسية. وقال موسوي في كلمة قوية موجهة إلى الشعب:"أوصي السلطات، وقبيل فوات الآوان، وقف هذا الإجراء فوراً، والعودة إلى مسار حكم القانون والحفاظ على ثقة الشعب". وحذر رئيس الوزراء السابق أنه لن "يستسلم لهذه التمثيلية الخطيرة. مثل هذا التصرف من بعض المسؤولين سيقوض أركان الثورة الإسلامية" .واشتكى موسوي من تجاوزات أثناء التصويت، وشح أوراق الاقتراع ووقوع اعتداءات على مراكز حملته الانتخابية. ومن جانبه ، قال مهدي كروبي المرشح للانتخابات ورئيس مجلس الشورى الإيراني الأسبق :" إن نتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية أمس الجمعة غير شرعية وغير مقبولة". وحاولت الشرطة تفريق تظاهرة لإيرانيين غاضبين من أنصار المرشح الإصلاحي مير موسوي في شوارع ولي العصر وأفريقا وجوردن ، فيما ترددت أنباء غير مؤكدة عن إحراق بنك تجاري في طهران.