الأستاذ / يحيى الجفري يؤكد أن النظام الاتحادي الفدرالي هو الأسلم للخروج باليمن من أزماتها المستحكمة رأي نيوز / خاص : أكد الأستاذ / يحيى محمد الجفري رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية بحزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) أن الوحدة في ذاتها هي وسيلة لتحقيق مجموعة من المستهدفات للوطن والمواطن ، مشيرا إلى أن من يريد فك الارتباط إنما يريد ذلك لأنه افتقد أموراً كان يتصور أن الوحدة الصحيحة ستأتي بها ، وان فك الارتباط يحققها ، وقال وهو يتحدث في منتدى ( الطريق ) بمحافظة عدن الثلاثاء الماضي ، إننا في حزب الرابطة نتمنى عدم حصول أي انفصال ، وذلك ليس لأسباب عاطفية ولكن لان الوحدة حتى ألان في التفسير العام لا تزال اقل الوسائل تكلفة لتحقيق امن واستقرار وازدهار اليمن والمنطقة ، ونحن نريد استمرار الوحدة ولكن من خلال تغيير نظام الدولة من نظام الدولة البسيطة إلى نظام الدولة المركبة . ودعا الأستاذ / يحيى الجفري أبناء المحافظات الجنوبية إلى التوحد حول الهدف الذي يريدون تحقيقه منوها إلى انه لا توجد مشكلة أن اختلفت الوسائل لتحقيق ذلك الهدف ، وأضاف ( إننا نعتقد أن الحراك الجنوبي لا يريد الانفصال لذاته وإنما يريده لتحقيق جملة من المطالب منها : العدالة في توزيع السلطة والثروة والشراكة الفعلية والمواطنة السوية ، فان استطعت أنا كحزب سياسي أن أحقق هذه الأهداف بمشروعي الفدرالي فهو معي دون شك .. ) وعبر في سياق محاضرته عن إن الشي الجديد في المبادرة الرابطية ، هو أن ما أحدثه الحراك في الجنوب من متغيرات سياسية على ارض الواقع سمح لنا بان نسمي الأشياء بمسمياتها ، مشيرا إلى انه في عام 1998م كان هناك عدم فهم للحكم المحلي ، وكان هناك من يعتبره وجها آخر من أوجه الانفصال ، وقال ( وفي عام 2005م لم نكن نستطيع التحدث عن الأقاليم لأننا لو تحدثنا في ذلك الوقت عنها ستتكالب علينا التهم ، وفي عام 2008م وجدت متغيرات على الساحة المحلية وأصبح ممكنا لنا أن نكتب ما كان يفترض أن نعلنه ولم نستطع ، وهو التقسيم على شكل وحدات إدارية كبيرة ) وأوضح رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية بحزب الرابطة ( رأي ) أن ما نشاهده في الساحة هي ظواهر للمرض وليس المرض ذاته ، ملفتا إلى أن المنظومة الحاكمة غير السوية هي التي أوجدت المرض ، وأضاف ( طالما أن المنظومة الحاكمة معتلة فكل ما يأتي منها سيكون معتلاً ، وهنا لا نتكلم عن أشخاص ولا أفراد وإنما نتكلم عن منظومة ، ونحن في مبادرتنا اخترنا نظام الدولة المركبة واستقر رأينا على النظام الرئاسي الكامل كنظام للحكم ، لان النظام الرئاسي هو الوحيد الذي يجعل الفصل بين السلطات فصلا حقيقيا ، ولان رأس الدولة هو الرئيس التنفيذي الذي يتم انتخابه مباشرة من الشعب على أساس برنامجه وهو الذي يشكل الحكومة في النظام الرئاسي ) ، وشدد على ضرورة الفصل بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية وضرورة رفع يد الحزب الحاكم عن الإعلام والخدمة المدنية ، مشيرا إلى انه في ظل الفدرالية تكون هناك صلاحيات كاملة للوحدات الإدارية المكونة للإقليم وتكون هناك صلاحيات مركزية محددة في الدستور وأردف قائلا ( في النظام الفدرالي الثروة هي ملك الإقليم الذي تظهر فيه ، وللسلطة المركزية نصيبها من الثروات فمثلا يمكن أن يكون للإقليم 40% من ثرواته و60% لميزانية المشاريع المركزية التي تكون فيها نسبة للإقليم ذاته ).