مجريات الأوضاع المحتدمة اليوم في الوطن تؤكد ان الأخذ بالنظام الاتحادي الفدرالي هو المخرج الآمن والفعلي لليمن من أزماتها المركبة رأي نيوز / غيل باوزير / خاص : أكد الأستاذ / علي عبدالله الكثيري عضو اللجنة التنفيذية نائب رئيس دائرة الفكر والثقافة الإعلام لحزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) ، ان مجريات الأوضاع الوطنية اليوم تشير إلى ان الحالة الوطنية قد بلغت مستويات خطيرة لا تحتمل أي قدر من التجاهل أو المكابرة أو المناورة ، بل توجب على جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في البلاد التحرك العاجل والفاعل لتحقيق مقتضيات الإنقاذ الوطني الحقيقي وتفادي انزلاقات مخيفة وخطيرة تذهب باليمن إلى مجاهل مدمرة . وشدد في محاضرة القاها مساء أمس الاثنين في منتدى جمعية أنصار الثقافة والتراث بمديرية غيل باوزير محافظة حضرموت ، وحضرها حشد واسع من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية بمدينة غيل باوزير ، شدد على أهمية العمل باتجاه تفعيل استحقاقات الإصلاح السياسي الوطني الشامل ، مشيرا إلى ان حزب رابطة أبناء اليمن (رأي ) ظل على مدار سنوات متواصلة يحذر من مغبة التلكؤ في تلبية تلك الاستحقاقات ، وظل يقدم البدائل الناضجة والرؤى السديدة التي من شأن الأخذ بها وضع الأسس الفعلية لتحول وطني وحدوي تاريخي يجتث كل منابت الأزمات الاختلالات ، واستعرض الكثيري خلال محاضرته مضامين المبادرة الوطنية التي أعلنها حزب الرابطة ( رأي ) في الثامن من يونيو الماضي ، مؤكدا أنها حملت المخارج الحقيقية للوطن ووحدته من كل أزماته المركبة ، وقال : ( ان إصرار البعض على إبقاء الأوضاع على ما هي عليه ، ورفض التجاوب مع ضرورات الإصلاح الوطني الشامل يعد تطرفا لا يضاهيه إلا تطرف من يدعو إلى هد المعبد على من فيه من خلال ( فك الارتباط ) ) ، منوها إلى ان هذين التطرفين يؤديان إلى عواقب وخيمة تزج بالبلاد في أتون العنف والتمزق وحمامات الدم ، وأوضح في سياق محاضرته ان المبادرة الوطنية لحزب ( رأي ) ترتكز على ضرورات الأخذ بنظام الدولة المركبة من خلال اعتماد النظام الاتحادي الفدرالي ، الذي أكدت التجارب الإنسانية انه الأرقى تثبيت دعائم وحدات قابلة للاستمرار والديمومة ، معتبرا ما تراكم من أزمات حصيلة مزرية لمفاعيل نظام الدولة المركزية البسيطة القائم على الصهر والتذويب ، ومخرجاته المتمثلة في تأجيج الأزمات والتشظيات وتكريس الممارسات التمييزية وتجذير الاختلالات والمفاسد وفاعليات ( قانون القوة ) ، معددا سمات النظام الاتحادي الفدرالي ومستشهدا بعدد من التجارب الإنسانية العالمية التي تؤكد فاعلية هذا النظام في كبح جماح كل النزعات الجهوية والطائفية والمناطقية ، وفي نبذ كل عوامل الفرقة والتنافر والتصادم . ولفت نائب رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام بحزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) في سياق محاضرته إلى ان المبادرة الوطنية للحزب قد تضمنت آليات تنفيذية مدروسة ، يمكن من خلالها التجسيد الفعلي لمضامين المبادرة وتحقيق الانفراج الوطني الذي طال أمده ، داعيا كافة الفعاليات السياسية والمجتمعية إلى الخروج عن صمتها وترددها والاحتشاد في مضمار تفعيل هذه المبادرة الإنقاذية ، مشيرا إلى ان اللحظة التي يمر به الوطن اليوم والاحتقانات التي تعصف باستقراره ووئامه واندماجه ، وتعالي سور الكراهية بين أبنائه ، كل ذلك لا يترك أمام المخلصين والصادقين إلا التحرك الفعلي لاتقاء مهاوي مدمرة ، مؤكدا ان حزب ( رأي ) سيظل ملتزما بانتصاره للوطن على أسس تحقق المواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة : العدالة في توزيع السلطة والثروة ، الديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته ، التنمية الشاملة المستدامة ، وهو ما يتجسد فعليا من خلال تنفيذ مضامين المبادرة الوطنية للحزب . وعقب المحاضرة جرت نقاشات واسعة شارك فيها عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية بمديرية غيل باوزير ، عبرت جميعها عن ترحيب بمضامين المبادرة وتأكيد على ضرورة العمل على الدفع بها إلى ساحات التفعيل الحقيقي والكامل بعيدا عن الانتقائية . حضر الفعالية الأساتذة / عبدالله علوي باعلوي عضو الهيئة المركزية لحزب رأي ، وحسن علي باسمير عضو الهيئة المركزية المرشح رئيس فرع الحزب بمحافظة حضرموت ، وعادل محمد بامخلاة المسئول الإعلامي بقيادة الفرع الرابطي بحضرموت ، وقيادة جمعية أنصار الثقافة والتراث بغيل باوزير وممثلي فروع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بالمديرية .