أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن ستة عشر شخصا قد غرقوا في خليج عدن خلال عطلة نهاية الاسبوع في حادثين منفصلين، على متن مراكب المهربين بين الصومالواليمن. وفي الحادث الأول، قال الركاب إن المركب كان يقل أربعة وأربعين صوماليا، وقدا انقلب مساء يوم السبت، عندما بدأ المهربون يدفعون الركاب من فوقه قبالة السواحل اليمنية. وعن هذا الحادث يقول اندري ماهاسيتش المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين: " بدأت رحلة المركب مساء الجمعة من قرية مريرة بشرق ميناء بوساسو بشمال الصومال. وعندما بدأ المهربون يلقون بالركاب في البحر، انتقل الركاب إلى أحد جوانب المركب، مما أدى إلى انقلابه". وقد تمكن أربعة وثلاثون من ركاب المركب من الوصول إلى الشواطىء اليمنية، بالقرب من الرجيمة، على بعد نحو مائة وخمسين كيلومترا من مركز استقبال مايفا. وأشارت المفوضية إلى أنه قد تم انتشال سبع جثث، ودفنها في مقابر يمنية بمساعدة الوكالات الشريكة للمفوضية العليا لشئون اللاجئين، ومازال هناك ثلاثة أفارقة من ركاب المركب في عداد المفقودين. أما المركب الثاني، فقد كان يقل اثنين وأربعين صوماليا، وقد تمكن من الاقتراب إلى الشواطىء اليمينية في وقت مبكر من صباح يوم الأحد الماضي، ولكن وخشية اكتشاف أمرهم من قبل خفر السواحل، قام المهربون باجبار الركاب على السباحة حتى السواحل اليمنية، فغرق ثلاثة منهم، في حين اعتبر ثلاثة آخرون في عداد المفقودين. وقد تمكن ثلاثون راكبا من الوصول إلى الشاطيء، في الوقت الذي بقي فيه ستة ركاب على متن المركب مع المهربين. وحتى يمكن الاستجابة لموجات هجرة جديدة، أعدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالتعاون مع السلطات المحلية والشركاء الآخرين خطة حول كيفية توفير الحماية والمساعدة لنحو عشرين ألفا من المهاجرين الجدد، كما قامت المفوضية بتحسين وضع عدد من مراكز استقبال اللاجئين. وقال المتحدث باسم المفوضية إن نحو سبعة عشر مركبا تقل ثمانمائة وخمسة وثلاثين شخصا قد وصلت إلى اليمن على مدى الأيام الخمسة الماضية، بعد رحلة محفوفة بالمخاطر عبر خليج عدن.