أكدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين وفاة ثمانية لاجئين صوماليين غرقا وفقدان 22آخرين في خليج عدن قالبة السواحل اليمنية ، في حادثين منفصلين يومي السبت والاحد الماضيين. وقالت المفوضية ان قارب تهريب تعرض للغرق يوم السبت الماضي قبالة شواطئ منطقة حضرموت اليمنية، على بعد ستمائة كيلومتر من عدن. وان القارب كان يقل أربعين صوماليا , موضحة ان الحادث وقع مع بدء مغادرة الركاب له قبالة السواحل اليمنية، على مسافة ثمانين كيلومترا من أحد المواقع التي تدير فيها المفوضية العليا لشئون اللاجئين مركزا لاستقبال اللاجئين. ويقول وليام سبندلر المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين: " تمكن عشرون شخصا من الوصول إلى السواحل اليمنية، حيث قامت إحدى المنظمات الشريكة للمفوضية العليا لشئون اللاجئن بتزويدهم بالمياه والطعام قبل نقلهم إلى أحد المراكز حيث تم تسجيلهم وتقديم المساعدات لهم. ولم تتم بعد استعادة جثث الغرقى، كما لم ترد أية معلومات عن حالة المفقودين". وأفاد الناجون أن قارب المهربين كان قد أبحر من ماريرا، إلى الشرق من بلدة بوساسو الصومالية. أما الحادث الثاني، فقد وقع يوم الأحد، ووفقا لرواية الناجين، فقد لقي ثمانية اشخاص حتفهم، في حين اعتبر اثنان في عداد المفقودين، بعد أن غمرت الأمواج العاتية القارب الذي كانوا يستقلونه، وكان على متنه ثلاثة وعشرون شخصا. وقد نجا ثلاثة عشر شخصا من بين ركاب القارب، الذي كان قد أبحر من بلدة إلايو الصومالية الواقعة إلى الغرب من بوساسو. ويقول وليام سبندلر المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين إن ثلاثمائة وتسعة وثلاثين قاربا، ونحو سبع عشرة ألف شخص قد وصلوا إلى اليمن هذا العام، قادمين من القرن الأفريقي في رحلة محفوفة بالمخاطر. كما وصل عدد القتلى في هذه الرحلات إلى أربعة وسبعين، وعدد المفقودين إلى واحد وخمسين خلال العام الحالي حتى الآن.
