طالب ائتلاف المجتمع المدني اليوم بإنشاء منظمة وطنية مستقلة لحقوق الإنسان تابعة للسلطة التشريعية على غرار الهيئة العليا لمكافحة الفساد والمزمع انشاؤها. وقالت أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق لحقوق الإنسان في مؤت مر صحفي عقد اليوم بمقر منظمة صحفيات بلا قيود على هامش ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان أن الوزارة لم تستطع أداء مهمتها لقيود كثيرة تعرقل عملها لكونها تتبع الجهاز التنفيذي والذي غالباً ما يكون طرفاً في انتهاكات حقوق الإنسان. منظمات المجتمع المدني خصصت جانباً كبيراً من مؤتمرها لتكريم أنيسة الشعيبي الذي تعرضت لانتهاك حقوقها من قبل شخصيات أمنية داخل السجن وحمدان الدرسي الذي تعرض لانتهاك حقوقي واعتداء عليه من قبل أحد مشايخ الحديدة النافذين بوصفهم أبطالاً حقوقيين وشجاعتهم في التصدي لمن اعتدوا عليهم من مسئولين ونافذين ولكسرهم حاجز الخوف والصمت في قضايا لا يجرؤ الكثيرون على التحدث عنها. وأعلنت رنا الأشول القيادية في منظمة صحفيات بلا قيود عن تدشين حملة للدفاع عن الحريات انطلاقا مما تعرضت له أنيسة وطفليها والدرسي معتبرة أن المجتمع أمام انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان. من جهته ناشد المحامي محمد ناجي علاو رئيس منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات فخامة رئيس الجمهورية إصدار توجيهات بمثول من أساءوا إلى أنيسة والدرسي أمام القضاء باعتبار ذلك سيشكل مصداقية كبيرة لتوجهات الدولة لحماية حقوق الإنسان. وقد اعتبرت تريزا بدوي مديرة إدارة الشكاوي بوزارة حقوق الإنسان أن دور الوزارة ليست ضبطياً بقدر ما هو مقتصر على الإبلاغ والإعلام لدى السلطات المختصة بقضايا حقوق الإنسان. في المؤتمر الصحفي أعلنت منظمات المجتمع المدني المنضوية في إطار ائتلاف موحد اعتزامها تنفيذ اعتصام أمام مجلس النواب للمطالبة بمثول منهم لهم علاقة بانتهاك حقوق أنيسة الشعيبي وحمدان الدرسي من مسئولين ونافذين. هذا وقد أعلن منتدى الشقائق لحقوق الإنسان منح كل من أنيسة الشعيبي وحمدان الدرسي مناصفة جائزة المنتدى السنوية لحقوق الإنسان بوصفهما أبطال العام 2006م في هذا المجال.