أعلن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية في بيان نشر على الإنترنت الاثنين مسئوليته عن حادثة الطائرة الأمريكية ، مؤكدا أنها جاءت ردا على الهجمات الأخيرة ضد عناصره باليمن . ونقلت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية عن التنظيم القول في بيان له إنه نجح في تصنيع عبوة ناسفة ذات تقنية متطورة نجح المهاجم النيجيري عمر فاروق عبد المطلب في تمريرها عبر أجهزة كشف المعادن. وتوعد الشعب الأمريكي ب"الذبح" بسبب دعمه لقادته كما دعا إلى قتل "كل صليبي يعمل في السفارات" ضمن الدول العربية وطالب الجنود المسلمين في الجيوش الغربية بقتل زملائهم على غرار ما فعله الرائد نضال حسن . وجاء في بيان التنظيم أن المهاجم الذي وصفه ب"البطل المجاهد الاستشهادي" نفذ عملية نوعية على متن طائرة أمريكية منطلقة من مدينة أمستردام الهولندية إلى مدينة ديترويت الأمريكية وذلك أثناء احتفالاتهم بأعياد الكريسماس اخترق فيها كل الأجهزة والتقنيات الحديثة المتطورة والحواجز الأمنية في مطارات العالم. واعتبر التنظيم أن عبدالمطلب قام عبر فعله ب"إسقاط أسطورة الاستخبارات الأمريكية والدولية ، مبيناً هشاشتها مرغماً أنفها في التراب جاعلاً كل ما أنفقوه في تطوير التقنيات الأمنية حسرة عليهم. وأضاف " دوافع المهاجم تتمثل في وحدة العقيدة والأخوة الإسلامية التي قادته إلى الرد مباشرة على العدوان الأمريكي الظالم على جزيرة العرب وذلك بالتنسيق المباشر مع المجاهدين في جزيرة العرب عقب القصف الوحشي باستخدام القنابل العنقودية وصواريخ الكروز التي أطلقت من السفن الأمريكيةالمحتلة لخليج عدن". وأشار إلى أن قسم التصنيع لديه تمكن من إنتاج عبوة ذات تقنية متطورة وتم تجربتها وثبت نجاحها وفاعليتها كما تم تمريرها على أجهزة الكشف وقد وصل عمر إلى هدفه ولكن بقدر من الله حدث خلل فني أدى إلى عدم الانفجار الكامل ، واختتم قائلا :" إننا سنواصل الطريق بإذن الله حتى نصل لما نريد، ويكون الدين كله لله". وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي " إف بي آي " كشف في 26 ديسمبر أن مسافرا من نيجيريا تابعا للقاعدة حاول إشعال فتيل متفجرات على متن طائرة أمريكية كانت قادمة من مدينة أمستردام الهولندية ومتوجهة إلى ديترويت في الولاياتالمتحدة. وقال مسئولون أمريكيون إن المتهم حاول تفجير العبوة الناسفة التي كانت مربوطة إلى ملابسه الداخلية عند اقتراب الطائرة من مطار مدينة ديترويت لكن العبوة ولدت شررا ولم تنفجر.