واشنطن - صنعاء أ- ف -ب فيما اعلنت وزارة الدفاع اليمنية امس ان جبال اليمن لن تتحول إلى تورا بورا ثانية وجديدة للقاعدة، ولن تكون ملاذاً آمناً لهم، ذكرت صحيفة يمنية أن مساجد مدينة عدنجنوب اليمن تحولت إلى مراكز تحريض منظم ومنسق تضامناً مع القاعدة، وسط دعوات لتحريض المواطنين ضد السلطة ولاستهداف مصالح حكومية وأجنبية. في غضون ذلك، دعا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان له إلى «قتل موظفي السفارات الغربية في المنطقة في حرب شاملة على الصليبيين». وكان تنظيم القاعدة قد تبنى - في بيان صدر الليلة قبل الماضية - محاولة تفجير الطائرة الأميركية التي كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت في 25 ديسمبر، قائلا إن الهجوم كان انتقاما من الهجمات الأميركية على القاعدة باليمن. القاعدة يتبنى وبعد ثلاثة ايام من محاولة الاعتداء اعلن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» مسؤوليته عن العملية، وذلك في بيان نشرته مواقع اسلامية على الانترنت. وقال البيان الذي نقله المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت) ان «الاخ البطل المجاهد الاستشهادي عمر الفاروق قام بعملية نوعية على متن طائرة اميركية (...) اخترق فيها كل الاجهزة والتقنيات الحديثة المتطورة والحواجز الامنية في مطارات العالم». واضاف ان العملية تمت «بالتنسيق المباشر مع المجاهدين في جزيرة العرب» حيث «توصل الاخوة المجاهدون في قسم التصنيع (...) الى عبوة ذات تقنية متطورة، وتمت تجربتها وثبت نجاحها وفاعليتها، كما تم تمريرها على اجهزة الكشف»، ولكن حدث «خلل فني ادى الى عدم الانفجار الكامل». الحرب الشاملة كذلك، توعد التنظيم في بيانه بمواصلة الهجمات، داعيا الى «اخراج المشركين من جزيرة العرب، وذلك بقتل كل صليبي يعمل في السفارات او غيرها»، ومعلنا «الحرب الشاملة على كل صليبي» في شبه الجزيرة العربية «في البر والبحر والجو». ودعا ايضا «كل جندي يعمل في الجيوش الصليبية والحكومات العميلة» الى ان «يحذو حذو الاخ البطل المجاهد نضال حسن، ويقوم بقتل كل صليبي بكل وسائل القتل المتاحة له». وكان الميجور الاميركي نضال حسن (39 عاما)، الفلسطيني الاصل، ارتكب مجزرة في قاعدة فورت هود في ولاية تكساس (جنوبالولاياتالمتحدة) في 5 نوفمبر راح ضحيتها 13 شخصا و42 جريحا، في اكبر عملية قتل تشهدها قاعدة عسكرية اميركية. وتوعد تنظيم القاعدة في بيانه المواطنين الاميركيين، وقال «بما انكم تدعمون قادتكم وتقفون خلفهم في قتل نسائنا واطفالنا، فابشروا بما يسوؤكم، فقد جئناكم بالذبح، واعددنا لكم رجالا يحبون الموت كما تحبون الحياة». واضاف «سنأتيكم بما لا قبل لكم به، فكما تقتلون تقتلون، وان غدا لناظره قريب».