كرمت سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية بصنعاء ستة نساء يمنيات متميزات وشجاعات في قضايا عدة منهن طفلتين من ضحايا الزواج المبكر، وهما نجود الأهدل و ريم النميري، والناشطة الحقوقية والسياسية رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود توكل كرمان و أروى علي سعيد عبد الله عن الناجين من حوادث الألغام وفاطمة العاقل لمناصرتها الفتيات والنساء المعاقات وجمالة البيضاني لنشاطها في المجال الإجتماعي. واختارت السفارة الأمريكية اليوم العالمي للمرأة، لتمنح الست النسوة شهادات الشجاعة موقعة من السفير في الفعالية التي أقامتها صباح اليوم في المتحف الوطني للإحتفال باليوم العالمي للمرأة،وقالت نائبة السفير (أنجي براين)إنه المكان المناسب لكون المتحف بصدد الإعداد لعرض ملكات اليمن القديمات، أروى وبلقيس وسبأ وللأيام التي حكمت خلالها نساء اليمن. وأشارت إلى أن فعالية الإحتفال باليوم العالمي للمرأة " تمنحهم في السفارة الأميركية والمتحف الوطني ومبادرة (كوني وكن)الفرصة لتكريم بعض النساء اليمنيات المعاصرات اللآتي كن شُجاعات بالرقي بقضية السلام والمساواة وحقوق الإنسان والحريات المدينة والحريات الأساسية في اليمن"، متحدثة عن جوانب القصور الذي تعاني منه المرأة اليمنية، وأهمها " مشاركة محدودة في الحياة السياسية، وارتفاع في نسبة الأمية"، بناء على إحصائية اللجنة الوطنية للمرأة، مشيرة فيما يخص مشاركة المرأة اليمنية في الحياة السياسية إلى " وجود عضوة واحدة في البرلمان من بين 301 عضو ، وثلاث عضوات فقط بمجلس الشورى من بين 109، ووزيرتين فقط من بين 36 وزيرا، وسفيرة واحدة من بين 116 سفيرا". وقالت إن " تلك الأرقام الرهيبة موجودة أيضا على المستوى المحلي"، إذ أنه " توجد 38 عضوة في المجالس المحلية من بين 7642 عضو، وتشكيل المرأة 23% من العمالة الرسمية، وثلاثة أرباع من العمالة ممن يعملون في بيوتهم، ويعدون عمالة غير الرسمية بناء على مسح العمال للعام 2006". وأكدت أنه من دون المشاركة السياسية للمرأة فلن تتمكن النساء اليمنيات من تحسين الخدمات الإجتماعية والصحية والتعليمية الخاصة بهن" كما أنه " لن يخف مستوى الفقر عن الأسر اليمنية من دون نفوذ اقتصادي". لكنها عبرت عن أملها في حصول تحسن على مستوى تلك الخدمات وعلى مستوى التخفيف من الفقر، وقالت:" هناك إشعاع من الأمل في اليمن"، مبنية تفاؤلها على عدد النساء اللآتي تم تكريمهن اليوم، ووجود قصص نجاح في شتى أنحاء البلاد، مشيرة في هذا الصدد إلى توقيع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العام الماضي اتفاقية لمدة ثلاثة أعوام، ولتنفيذ مشاريع حيوية في مجالات الصحة والتعليم والديمقراطية والحكم والتنمية الزراعية والإقتصادية. واعتبرت تلك الإتفاقية التي تمنح اليمن 30 مليون دولار لهذا العام، بزيادة تمويلية مجدولة للعام القادم، " إعادة تأكيد التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بدعم اليمن ومساعدته لتغلب على تحدياته التنموية وتحسين مستوى المعيشية للشعب اليمني". وبعد حديثها عن مشاريع حكومتها في اليمن، أشارت إلى " إنجاز بعض النساء اليمنيات المتميزات" حيث أن خارجية الولاياتالمتحدة تكرم 7 نساء حول العالم ممن يتصفن بالشجاعة، واستقلاليتهن وقيادتهن منظمات حقوق المرأة وقيادتها حيث استلمت مرشحة اليمن ريم النميري هذا التكريم في العام 2009، مشيرة إلى رغبة سفارتها في تسليط الضوء على بعض اليمنيات المتميزات، معبرة عن فخرها بتقديم شهادات شجاعة موقعة من السفير الأمريكي في صنعاء. وعن أسباب اختيارها، المكرمين الست، ومنح سفارتها شهادة الشجاعة أشارت النائبة إلى أن تكريم نجود الأهدل جاء نظير شجاعتها، معبرة عن افتخارها بتكريم شجاعتها اليوم. أما ريم النميري فتم اختيارها من قبل وزارة خارجية حكومة الولاياتالمتحدة الأميركية، كواحدة من النساء اللآتي يتصفن بالشجاعة للعام 2009، وتم تكريمها على أعمالها الشجاعة، وجاء تكريم رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، واختيارها من قبل السفارة لكونها من ذوات الشجاعة. ووصفت نائة السفير- كرمان بأنها "من أبرز المدافعين عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان في اليمن، وواحدة من 13 امرأة في مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح وأول ناشطة تطلق في العام 2007 مرحلة احتجاجات واعتصامات"، متحدثة عن اكتساب تلك الإحتجاجات والإعتصامات التي تقودها أمام مجلس الوزراء أهمية كبرى خلال العام المنصرم، مشيرة إلى أبرز المظاهر التي تقود بسببها الإعتصامات والإحتجاجات، والتي حددتها في " التصعيد الحاد على حريات الصحافة وحقوق الإنسان في اليمن، والتهديدات المقنعة ضد الصحفيين وإغلاق الصحف والرقابة على المقالات بحجة أنها غير قانونية من قبل الحكومة اليمنية". وفيما حازت المكرمة الرابعة وهي أروى علي سعيد عبد الله على شهادة التكريم نظير عملها نيابة عن الناجين من حوادث الألغام، حيث فقدت كلا ساقيها وهي في سنتها العاشرة عندما تعرضت للغم بينما كانت ترعى الأغنام، حسب تعبير نائبة السفير، وتكريم سفارتها لها نظير شجاعتها وإنجازاتها في خدمة الناجين من الألغام الأرضية، تم تكريم فاطمة العاقل لجهودها التي استمرت 17 عاما لمناصرة حقوق المعاقين حتى يتمكن من تحقيق أهدافهن، ويأتي تكريمها كما قالت نظير جهودها وإنجازاتها في حصول المعاقين على القدر المتساوي من التعليم في اليمن. وجاء تكريم المكرمة الأخيرة جمالة البيضاني مؤسسة أول جمعية في اليمن وهي جمعية التحدي للعناية بالمعاقات، كإحدى اليمنيات المتصفات بالشجاعة، حد تعبير نائبة السفير الأمريكي. هذا وقد تم على هامش الإحتفال عزف مقطوعات موسيقية، وتقديم أغاني عربية وإنجليزية لشباب من مبادرة كوني كن.