بالتزامن مع يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، أقامت السفارة الأمريكيةبصنعاء اليوم الاثنين حفلاً تكريمياً لعدد من نساء اليمن نظير جهودهن في الدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن. الحفل الذي أقيم في مبنى المتحف الوطني بالعاصمة صنعاء، جاء محاولة لإعادة أمجاد الحضارة اليمنية ومُلك بلقيس وأروى التي حكمتا اليمن في الماضي القديم، حد تعبير مدير المتحف.
واستهل المنظمون لهذه الفعالية وهم السفارة الأمريكية في صنعاء ومبادرة كوني وكن، فعاليات هذا اليوم بتكريم بعض من نساء اليمن الفاعلات .
وكرمت السفارة كل من الطفلة نجود الأهدل التي انتزعت حكما "غير مسبوق بالطلاق من زوجها الذي يكبرها بثلاثة أضعاف سنها" –حد تعبير نائبة السفير- حيث زوجت منه في سن الثامنة، والطفلة ريم النميري وهي ضحية الزواج المبكر أيضاً، بالإضافة إلى عضو مجلس شورى الإصلاح الصحفية توكل كرمان عن دورها البارز في الدفاع عن الحقوق والحريات وخاصة الصحفية منها، وكذلك جماله البيضاني رئيسة جمعية التحدي لرعاية المعاقات وفاطمة العاقل رئيسة جمعية الأمان لرعاية المكفوفات عن دورهما في الاهتمام بنشر التعليم عند شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة متحديات بذلك الإعاقة التي لم تمنعهن يوما من خدمة الفتاه اليمنية، كما كرمت أروى علي سعيد عبد الله والتي فقد ساقيها وهي في سن العاشرة، أثر انفجار لغم، لكنها نشطت في مجال الناجين من حوادث الألغام.
وانتقدت نائبة السفير الأمريكي السيدة انجي براين وضع المرأة في الحياة السياسية اليمنية وما تعانيه من تهميش يبرزه حجم حضورها المتواضع في كل من البرلمان، حيث توجد فقط امرأة واحده من بين 301هي عدد مقاعده، ووجود وزيرتين فقط من 36 حقيبة وزارية وتمثيل ضئيل في السلك الدبلوماسي.
وأشارت إلى أن المشاركة السياسية للمرأة يساعد النساء اليمنيات في تحسين الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية، وعبرت عن تفاؤلها بقصص النجاح التي تبنيها النساء اليمنيات وخاصة "المكرمات منهن اليوم".
وذكّرت براين بخطاب الرئيس أوباما الذي ألقاه في القاهرة والذي شدد فيه على دور المرأة المهم والفعال في تنمية المجتمعات، وعن حقها في التعليم والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية، كما أكدت أن تكريم بعض النساء اليمنيات المعاصرات، يأتي لشجاعتهن في الرقي بقضية المساواة وحقوق الإنسان والحريات في اليمن.
في ختام الفعالية افتتح المشاركون معرضاً للمشغولات اليدوية النسوية والصور والذي يضم رسوماً وصوراً معبرة عن وضع المرأة اليمنية، كما عزفت فرقة موسيقية خلال الحفل بعض المقطوعات الموسيقية.