أستبعد الدكتور صالح سميع وزير المغتربين السابق وجود علاقة بين الحراك الجنوبي والقاعدة بحسب ما تروج له بعض دوائر السلطة، مشيرا إلى أن ذلك أصبح محل سخرية الدوائر السياسية الإقليمية والدولية. وحذر في حلقة النقاش عن الأبعاد السياسية والإقتصادية والأمنية لمؤتمري لندنوالرياض التي نظمها المركز اليمني للدراسات الإستراتيجية صباح اليوم بصنعاء من أن التعامل الأمني مع الحرا ك لن يكون الحل، مشيرا إلى مفارقة حضور الأمن وبقوة في القضايا السياسية،وغيابه عن القضايا الجنائية. ووصف سميع تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق حول مجزرة المعجلة بأبين بالفاضح ،و دعا الحكومة للإعتذار لضحايا المجزرة، وقال إن الإعتذار ليس عيبا. وأتهم الوزير السابق النظام السياسي بالفساد، وقال:الفساد يكمن في النظام السياسي نفسه وهي حالة عربية، وأن قضية السلطة في الوطن العربي لن تحل بعد في ظل النظام السياسي القائم. وأوضح سميع في ورقته عن البعد الأمني للمؤتمر لندن إن قضية النجييري عبدالمطلب من سلطت الأضواء على اليمن، وهي من أدت إلى تبني الحكومة البريطانية الدعوة لمؤتمر لندن بإيعاز من الأمريكيين، مشيرا إلى أن قضية عبدالمطلب تثير الكثير من الأسئلة عن حقيقة وجود معسكرات لتدريب القاعدة في اليمن. وأضاف أن من حسنات مؤتمر لندن أنه سرع بإيقاف الحرب في صعدة التي تمنى أن يكون إيقافها نهائيا وعدم التجدد مرة أخرى، مشيرا إلى أنه بتواصله مع أعضاء في اللجان المكلفة بتنفيذ النقط الست أنهم يحذرون من تجدد الحرب مرة أخرى. وتحدث الدكتور محمد الظاهري أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء عن الدلالات السياسية لمؤتمري لندنوالرياض، وقال إن إنعقادهما دوليا أتى لاتساع الخرق على الراقع المحلي وتدني أداء الحكومة واهتزاز شرعيتها السياسية، مشيرا إلى أن استمرار عقد المؤتمرات الدولية دليل على اهتزاز النخبة الحاكمة في اليمن وان وعودها المتكررة لهم قد تبخرت وتحولت إلى وعود عرقوبية. وقال الظاهري بأن المؤتمرات الدولية تلخص حالة أن اليمنيين أصبحوا عالة على الخارج الإقليمي والدولي، مشيرا إلى "إسترزاق "النخبة الحاكمة بالأزمات. وأوضح إلى أن ذلك أدى لتدويل القضايا المحلية وفقدان الثقة في الداخل والتوجه نحو الخارج، مشيرا إلى أن الحل يظل في يمننة المشكلات بدلا عن أقلمتها ودوللتها. في الدلالات الإقتصادية تحدث الإقتصادي علي الوافي الذي قال إن مؤتمر الرياض كان مؤتمرا فنيا لإعادة جدولة هبات المانحين في مؤتمر لندن 2006. وفيما تحدث الوافي عن عدم خروج مؤتمر الرياض بتوصيات قال إنه قدم أربعة مطالب،سد فجوتها التمويلية، والمقدرة بحوالي 39مليار دولار، وسد العجز في الموازنة العامة، وإنشاء صندوق لأصدقاء اليمن كآلية جديدة لحشد الموارد واستيعابها، و استيعاب العمالة اليمنية في أسواق دول الخليج. وفي المداخلات قال رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح سعيد شمسان إن المشكلة التي تواجهها اليمن تلخص في عدم توافر الإرادة السياسية للسلطة وعجزها عن وعدم اعترافها بأنها عاجزة عن حل مشاكلها لتقوم بالحل، مشيرا لإختلاف وجهات النظر بين السلطة والمعارضة والخارج لمشكلات اليمن ففيما قال إن السلطة تنظر للمشكلات على أنها إقتصادية قال إن المعارضة تنظر إليها على أنها سياسية في المقام الأول فيما ينظر إليها الخارج من الورقة الأمنية والإرهاب. الخبير الإقتصادي و المستشار اليمني للتنمية والاصلاح الاداري و رئيس الاتحاد العربي للتنمية الإدارية الدكتور عبد العزيز الترب قال إن مؤتمر لندنوالرياض لم يأت من فراغ، وإنما جاء ليحافظ على المصالح العالمية في المنطقة. محمد الصبري الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية قال إن الجعرافيا هي التي ستحدد مستقبل اليمن. أدار حلقة النقاش الدكتور محمد الأفندي رئيس المركز اليمني للدراسات الإستراتيجية.