أكد نواب البرلمان اليوم على رفضهم القاطع للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلة، تحت أي سبب من الأسباب، ودعو إلى توحيد الصفوف في مواجهة التحديات التي تواجها البلاد جراء الأحداث الأخيرة عن الطرود المفخخة،ودعو الحكومة إلى تحقيق شفاف ومعلن في القضية. النائب علي العنسي أشاد بحديث رئيس الجمهورية مساء أمس والذي أكد فيه رفض اليمن التدخل في شئونه الداخلية وأن مكافحة الإرهاب شأن يمني داخلي. ودعا العنسي أعضاء مجلس النواب إلى إصدار بيان يؤيد ما جاء على لسان رئيس الجمهورية، وأن لا يرفع المجلس جلساته حتى يقف على هذه القضية. وقال العنسي:"إن هناك لعبة اسخباراتية أديرت بها هذه العملية، وهناك شيء خطير يدبر لليمن لذا يجب علينا توحيد الصفوف في مواجهة العدوان الذي يستهدف بلادنا". وحمل العنسي مجلس النواب المسئولية أمام الله وأمام هذا الوطن بأن يقفوا وقفة جادة حول التطورات الأخيرة والخطيرة التي برزت مؤخرا وأن لا يسكتوا عن أي محاولة تستهدف انتهاك سيادة بلادنا". النائب الاصلاحي عبدالله العديني أكد الحاجة اليوم إلى دراسة ظاهرة الإرهاب أسبابه وعلاجه، مشيرا إلى أن الخطباء يؤدون رسالتهم في هذا المجال. وأكد العديني على دور وسائل الإعلام الذي أصبحت تأثيرها أكبر من دور المسجد، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام تخوض معارك في قضايا هامشية في حين أن الأصل على الإعلام أن يوجه رسائله في هذه القضية الخطيرة. ودعا العديني إلى إعادة النظر في مناهج التعليم وبما يعزز قيم التدين السمحة، داعيا الأنظمة إلى إصلاح المناهج التعليمية وعدم الإستجابة للضغوط الغربية في هذا الاتجاه. وقال:إن الشعوب تتعرض لمسخ في هويتها من خلال التدخل في مناهجها، داعيا إلى الإهتمام بالإرشاد والتوعية الدينية ورفع الميزانية الخاصة بهذا الجانب. وشدد على ضرورة إقامة العدل ورفع الظلم ومعالجة الفقر والبطالة باعتبار أن تلك عوامل تساهم في انتشار ما يسمى بالقاعدة. فيما اتهم النائب صخر الوجيه الحكومة باتخاذ سياسة إعلامية وأمنية هولت من القاعدة في اليمن وجعلتها لصيقة باليمنيين. وقال:إن الضربات الأمريكية التي وجهتها الطائرات الأمريكية والتي كان آخرها بحسب اعتراف القربي ضربة المعجلة، فتحت الشهية أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية للتدخل المباشر في اليمن خصوصا بعد سكوت اليمن عن هذه الضربات. وطالب الوجيه الحكومة باتخاذ سياسة بعيدة النظر لمواجهة هذه القضية وعدم البحث وراء حفنة من الدولارات.