سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هاجموا سياسة تهويل القاعدة وأعلنوا رفضهم الكلي لأي تدخل ينتهك السيادة.. نواب يطالبون بعدم اللعب بورقة الإرهاب ويتهمون الحكومة بفتح الشهية الأميركية للتدخل
شكل مجلس النواب لجنة لصياغة بيان عن المجلس بشأن التصريحات التي صدرت عن الرئيس الأميركي والتي تضمنت تهديدات واضحة، وذلك في قضية الطرود المشبوهة التي زعمت أميركا أنها ملغومة‘ حيث شكلت اللجنة من كل من أحمد صوفان وزيد الشامي وسلطان العتواني ومهدي علي عبدالسلام. وأكد نواب في البرلمان حاجة اليمن للحوار وتوحيد الصفوف تجاه هذه التحديات، داعيين إلى توحيد الصفوف في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد عقب تصريحات أوباما بتدمير القاعدة في اليمن. وطالب النواب في جلسة أمس بتحقيق شفاف في ما نشر عن إرسال طرود من اليمن كان يراد إرسالها لتفجير معابد يهودية في أمريكا، معلنين رفضهم الكلي والكامل لأي تدخل ينتهك سيادة البلاد. واتهم النائب صخر الوجيه الحكومة باتخاذ سياسة إعلامية وأمنية هولت من القاعدة في اليمن وجعلتها لصيقة باليمنيين، وقال: إن الضربات الأميركية التي وجهتها الطائرات الأميركية والتي كان آخرها بحسب اعتراف القربي ضربة المعجلة، فتحت الشهية أمام الولاياتالمتحدة الأميركية للتدخل المباشر في اليمن خصوصا بعد سكوت اليمن عن هذه الضربات. وطالب الوجيه الحكومة باتخاذ سياسة بعيدة النظر لمواجهة هذه القضية وعدم البحث وراء حفنة من الدولارات. وفيما أشاد النائب/ علي العنسي بحديث رئيس الجمهورية أمس الأول والذي أكد فيه أن اليمن يرفض التدخل في شؤونه الداخلية وأن مكافحة الإرهاب شأن يمني داخلي.. طالب نواب الحكومة بعدم اللعب بورقة القاعدة، مؤكدين أن ما يتعرض له اليمن اليوم من هجمة عالمية شرسة كان إحدى أسبابه هو التضخيم والتهويل من حجم القاعدة في اليمن. ودعا العنسي أعضاء مجلس النواب إلى إصدار بيان يؤيد ما جاء على لسان رئيس الجمهورية، وأن لا يرفع المجلس جلساته حتى يقف على هذه القضية. وقال العنسي: "إن هناك لعبة إسخباراتية أديرت بها هذه العملية، وهناك شيء خطير يدبر لليمن لذا يجب علينا توحيد الصفوف في مواجهة العدوان الذي يستهدف بلادنا". وحث العنسي مجلس النواب على الوقوف الجاد حول التطورات الأخيرة والخطيرة التي برزت مؤخراً وأن لا يسكتوا عن أي محاولة تستهدف انتهاك سيادة بلادنا". من جهته أكد النائب/ علي العمراني أن اليمن أصبحت في خطر، داعيا المجلس إلى توجيه رسائل إلى كل من الجهات الأمنية والعلماء للقيام بدورهم في مواجهة هذا التحدي. وأكد أن الأجهزة الأمنية تأخذ نصيب الأسد من الموازنات، والمجلس لم يبخل عليها في هذا الجانب، غير أن أداءها دون المستوى المطلوب، داعيا العلماء إلى "مصارحة أبناءنا بخطورة مثل هذه التصرفات، وأن يقولوا لهم أن هذا الجهاد أضر بسمعة بلادنا وبالأمة جمعا". من جهته أكد عبدالله العديني الحاجة اليوم إلى دراسة ظاهرة الإرهاب أسبابه وعلاجه، مشيرا إلى أن الخطباء يؤدون رسالتهم في هذا المجال. وأكد العديني على دور وسائل الإعلام الذي أصبح تأثيرها أكبر من دور المسجد، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام تخوض معارك في قضايا هامشية في حين أن الأصل على الإعلام أن يوجه رسائله في هذه القضية الخطيرة. ودعا العديني إلى إعادة النظر في مناهج التعليم وبما يعزز قيم التدين السمحة، داعيا الأنظمة إلى إصلاح المناهج التعليمية وعدم الاستجابة للضغوط الغربية في هذا الاتجاه. وقال: إن الشعوب تتعرض لمسخ في هويتها من خلال التدخل في مناهجها، داعيا إلى الاهتمام بالإرشاد والتوعية الدينية ورفع الميزانية الخاصة بهذا الجانب. وشدد على ضرورة إقامة العدل ورفع الظلم ومعالجة الفقر والبطالة باعتبار أن تلك عوامل تساهم في انتشار ما يسمى بالقاعدة. من جهته قال النائب عبدالكريم جدبان "إن الولاياتالمتحدة الأميركية تعمل ليل نهار على إيقاع الفتنة واليوم بعد أن انتهت من لبنان والصومال والعراق تتجه إلى اليمن". وأضاف: "عدونا الأول والأخير هي أميركا، فهي تريد أن تدخلنا في فتنة مذهبية". داعيا مجلس النواب إلى التنبه لمثل هذه المؤامرات بتأكيده. وأرجع محمد الحزمي ما تواجهه اليمن اليوم إلى التضخيم الإعلامي والأمني للقاعدة، متمنيا أن لا تكون اليمن هي السبب وراء فوز أوباما مثلما كانت العراق سببا لفوز بوش، مشددا على حلول الوقت للتوافق السياسي ونبذ الخلافات، والحاجة إلى تجفيف منابع التطرف الذي ألحق الأذى بالعالم الإسلامي. من جهته تمني سعيد ردمان أن يوصي مجلس النواب بأخذ التهديدات التي صدرت عن أوباما على محمل الجد والاستعداد الجدي لمواجهتها، وطالب المجلس بشجب الإرهاب الدولي الذي يمارسه الغرب في الكثير من الدول الإسلامية، داعيا إلى التحام شعبي ورسمي لمواجهة هذه التحديات. واعتبر الدكتور/ صالح السنباني أن ما يجري اليوم هو محاولة للامتداد إلى اليمن، واصفا ما يجري بأنه مسرحية هزيلة. وعبر السنباني عن أسفه أن اليمن تنجر وراء اللعبة التي تحيكها المخابرات الصهيونية، حيث تسارع اليمن إلى تقديم الأدلة على ضلوعها والدليل على ذلك هو اعتقال إحدى الطالبات في كلية الهندسة السبت.