انطلقت اليوم السبت مظاهرة طلابية من أمام بوابة جامعة صنعاء هتف المتظاهرون فيها ضد النظام الحاكم، وطالبوا بإصلاحات عاجلة. وشارك في المظاهرة طلاب ومواطنون وناشطون حقوقيون، وأفادت المصادر أن جموعاً أخرى انضمت للمتظاهرين عند جولة "كنتاكي" بالعاصمة صنعاء، وهتف المتظاهرون "بعد مبارك يا علي - ياعلي بعد مبارك"، وأضافت أن العديد من رجال الأمن انضموا إلى المظاهرة. في الاتجاه الآخر خرج العشرات من الموالين لنظام الرئيس صالح بمسيرة مضادة بهدف التصادم مع مظاهرة طلاب جامعة صنعاء المؤيدة للشعب المصري، والمطالبة برحيل النظام الحالي في اليمن، على غرار التجربة المصرية. وتفيد المصادر بتواجد المئات من مناصري الحزب الحاكم في ميدان التحرير، حيث رفعوا صور الرئيس صالح ولوحات كتب عليها "نعم للتنمية لا للتخريب" متهمين أحزاب اللقاء المشترك بمحاولات لزعزعة الأمن. وكان شهد مساء أمس الجمعة خروج الآلاف من اليمنيين في مسيرة بالعاصمة صنعاء ابتهاجاً بانتصار الشعب المصري الشقيق قبل أن تتحول إلى مظاهرة تنادي بإسقاط النظام اليمني حينما حال الأمن دون وصولها إلى السفارة المصرية بصنعاء، وانتهت باعتقال ستة أشخاص على الأقل، والاعتداء على آخرين. وقالت مصادر إن أكثر من ألفي متظاهر احتشدوا مساء أمس في ميدان التحرير واتجهوا عبر شارع جمال عبدالناصر صوب مقر السفارة المصرية بصنعاء، إلا أن قوات الأمن، التي هرعت إلى المكان، منعت المتظاهرين من الوصول إلى السفارة المصرية. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة لثورة الشعب المصري، وأخرى ضد نظام صالح "الشعب يريد إسقاط النظام". وأضافت المصادر أن قوات أخرى من مكافحة الشغب والأمن المركزي تواجدت في ميدان التحرير لكنها لم تحتك بالمتظاهرين، إلا أن ناقلات، بعضها تحمل لوحات عسكرية، وصلت إلى المكان وعليها العشرات من أنصار النظام وهم يحملون صوراً للرئيس علي عبدالله صالح ويرددون هتافات تؤيده "مالنا إلا علي". كما تفيد الأنباء عن خروج العديد من المظاهرات الاحتجاجية في العديد من المحافظات اليمنية.