خرج الآلاف من اليمنيين مساء اليوم الجمعة في مسيرة بالعاصمة صنعاء ابتهاجاً بسقوط نظام حسني مبارك قبل أن تتحول إلى مظاهرة تنادي بإسقاط النظام اليمني حينما حال الأمن دون وصولها إلى السفارة المصرية بصنعاء، وانتهت باعتقال ستة أشخاص على الأقل، والاعتداء على آخرين. وقال مندوب المصدر أونلاين إن أكثر من ألفي متظاهر احتشدوا في ميدان التحرير واتجهوا عبر شارع جمال عبدالناصر صوب مقر السفارة المصرية بصنعاء، إلا أن قوات الأمن، التي هرعت إلى المكان، منعت المتظاهرين من الوصول إلى السفارة المصرية. وذكر مراسلنا ان المتظاهرين يرددون شعارات مؤيدة لثورة الشعب المصري، وأخرى ضد نظام صالح "الشعب يريد اسقاط النظام". وأضافت المصادر إن قوات أخرى من مكافحة الشغب والأمن المركزي تواجدت في ميدان التحرير لكنها لم تحتك بالمتظاهرين، إلا أن ناقلات، بعضها تحمل لوحات عسكرية، وصلت إلى المكان وعليها العشرات من أنصار النظام وهم يحملون صوراً للرئيس علي عبدالله صالح ويرددون هتافات تؤيده "مالنا إلا علي". وقال شهود عيان إن أنصار النظام كانوا يحملون العصي، وان الشرطة حالت في بداية الأمر دون اشتباك بين الطرفين، قبل أن يصل عشرات أنصار النظام من خلف المتظاهرين لتفريقهم بالقوة مستخدمين العصي والأحجار.
وقال شاهد عيان ل"المصدر أونلاين" إن قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن خمسة متظاهرين. وذكر شاهد عيان آخر إن جنود أمن بلباس مدني اعتدوا على متظاهر قبل أن يعتقلوه ويقتادوه على متن سيارة شرطة تحمل لوحة شرطة رقم (7436).
وأشرف على تجميع حشود أنصار الحزب الحاكم أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان، كما شوهد العشرات من جنود وضباط الأمن بلباس مدني.
ويعتقد أن قيادات في الحزب الحاكم كانت تريد تحويل ذلك إلى اشتباك بين مناهضين ومؤيدين، ولمنع معارضي النظام من إشعال الشرارة وتحويل ميدان التحرير بصنعاء إلى شبيه بنظيره في القاهرة، والأخير أقيم فيه اعتصام مفتوح استقبل ملايين المصريين طيلة الأيام الماضية وأدى إلى سقوط نظام حسني مبارك.