نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    دولة الأونلاين    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    احتجاجات في لحج تندد بتدهور الخدمات وانهيار العملة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    تعاميم الأحلام    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    يافع تودع أحد أبطالها الصناديد شهيدا في كسر هجوم حوثي    لليمنيّين.. عودوا لصوابكم ودعوا الجنوبيين وشأنهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    نصف الراتب المتعثر يفاقم معاناة معلمي وأكاديميي اليمن    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    درب الخلاص    (السامعي) .. دعوات متكررة للحوار الوطني    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأستاذ بن فريد بمنتدى الجاوي بصنعاء: مشروعنا الذي طرحناه سيصطف حوله اليمنيون وسيحافظ على وحدتهم
نشر في رأي يوم 14 - 02 - 2011

استهل الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) الأستاذ محسن محمد أبو بكر بن فريد خلال استضافته مساء الأربعاء الماضي في منتدى الجاوي بصنعاء، الندوة بإطلالة تاريخية عن حزب الرابطة وعراقته وجذوره التاريخية الممتدة من خمسينيات القرن العشرين حتى اليوم ومواقفه الوطنية والنضالية بدءاً من مقاومة المحتل في جنوب الوطن، مروراً بالمواقف الوطنية عبر عقود الماضي وحتى اليوم التي تفضل المصلحة الوطنية على كل المصالح، وتضع الصالح العام فوق كل الاعتبارات، مشيراً إلى أن هذا الحزب عُرف أيام الاحتلال وحتى الوحدة باسم حزب رابطة أبناء الجنوب العربي، وعند الوحدة أضحى حزب رابطة كل اليمنيين. موضحاً أن الهدف من المقدمة التاريخية عن الحزب، هي تفنيد ما يوجهه البعض ممن لا تهمهم مصالح الوطن والعامة من تهم بأن هذا الحزب نزعته انفصالية، وما أغفله التاريخ اليمني الحديث من التوثيق والدقة والعدالة لتاريخ الحركة الوطنية وأدوارها.
واستعرض الأستاذ بن فريد، مشروع حزب الرابطة لحل أزمات الوطن، الذي طرحه أواخر يناير الماضي، وتطرق الأستاذ بن فريد في الندوة التي نظمها منتدى الجاوي بصنعاء، والخاصة بمناقشة المشروع الرابطي على ضوء المقارنة مع المبادرات الأخرى للقوى الوطنية، وشارك فيها الدكتور محمد عبد المجيد القباطي (المؤتمر الشعبي العام)، الدكتور عبد الملك المخلافي (التنظيم الشعبي الناصري)، الدكتور عبد الله عوبل (التجمع الوحدوي)، والدكتور محمد عبد الملك المتوكل (اتحاد القوى الشعبية)، إضافة إلى عدد من الأكاديميين منهم الدكتور عبدالله الثور، والدكتور أحمد الكبسي، وغيرهم من مراقبين ومتابعين وإعلاميين، تطرق إلى المبادرات السياسية التي تقدم بها الحزب بعد قيام الوحدة اليمنية المباركة وصولاً إلى المبادرة الأخيرة التي توسع في شرح نقاطها للحاضرين.
وتطرق الأستاذ بن فريد إلى حرب عام 94، ووصفها بأنها كارثة بحد ذاتها، وقال: "ثم أيضاً أخذت بالمنتصر والمنهزم واستغرب أن يكون منتصر ومنهزم في بيت واحد أمر غير منطقي الأكثر من ذلك أنه زاد الجنوب معاناة الذي عانى لمدة 22 سنة وهو معتمد كما أشرت على الدولة في كل شيء أنه بعد 94 عشرات الآلاف من الموظفين في الدولة خاصة في مؤسسات الجيش والأمن ووظائف الدولة المختلفة سرحوا نتيجة لحسابات 94، وهنا ظل المرجل يغلي إلى أن انفجر في شكل البدايات الأولى للحراك في مطالب حقوقية محدودة، وأيضاً لم يتم التعامل معها بالجدية المطلوبة إلى أن انطلقت هذه المشاعر التي كنا نتابعها، ووصلت الآن إلى الحد الذي يطالب بالانفصال. هؤلاء الآلاف المؤلفة الذين يخرجون في الجنوب في أي قرية أو في أي مدينة وينادون بالانفصال هم أنفسهم الذين خرجوا يستقبلون الرئيس علي عبد الله صالح سنة 90 وكادوا أن يحملوا سيارته، إذن ماذا حدث؟ يجب أن نقف أمام هذا السؤال، لا أحد يزايد على الوحدة هنا نقول ونكررها في الرابطة: الوحدة ليست صنماً نعبده، الوحدة هي وسيلة لترابط الإنسان ولحياة كريمة إن أمنت لي الوحدة هذا الأمر والله أنا عبد لها، أما أن تستخدم لأغراض أخرى فما أحد يزايد على أحد ولا أحد يبتز أحداً، نحن أبناء هذا البلد، وكما أشرت في بداية الحديث الوحدة مشروع حضاري نبنيه معاً ونتفق عليه معاً، ليس فيه أكراه، وليس فيه فرض، وليس فيه مواطن درجة أولى ومواطن درجة عاشرة، هذا الحراك يؤسفني أن أتكلم بعض الأحيان من هذا الجانب؛ لأني أنا من الجنوب وإلى حد بعيد أكاد أجزم أو أزعم أنه نحن أقرب إلى نبض الجنوب من أخ أو زميل يمكن في صنعاء أو في حجة، الاستهانة بما يجري في الجنوب خطأ بل جريمة، التقليل والتبسيط مما يجري في الجنوب خطأ بل جريمة، الاستعداد بالسيف المسلط هؤلاء انفصاليون هذا لا يحل مشكلة هؤلاء يمنيون هؤلاء أخوة لنا هؤلاء هم الذين أقاموا الوحدة سنة 90م .. السؤال: لماذا هم ثائرين الآن لماذا هم يطلبون الانفصال اليوم؟ هذا السؤال الذي يجب أن نقف أمامه بمسؤولية وطنية وليس بالمكايدة ولا برمي الاتهامات بالقول هؤلاء انفصاليون هؤلاء خونة و غير ذلك. في إطار الرابطة نحن نفتخر أن الرابطة كانت هي الحزب، اعتقد، الوحيد في اليمن الذي قدمت مشروعاً متكاملاً للحكم المحلي في عام 1997، وكان عندنا إدراك كامل من البداية أن النظام المركزي هو الذي سيقتل الوحدة وأن الحكم المحلي يمكن أن يكون المعالج للأمراض التي يفرزها النظام المركزي المتشدد، قدمنا هذا المشروع في عام 1997 وقوبل ونوقش من قبل أطراف كثيرة في المعارضة من زملائنا في المعارضة، الحزب الحاكم كالعادة لا يعبأ بشيء أو يبسط الأمور عندما أدركنا أن الحكم المحلي إذا لم يؤخذ بجدية ستكون هناك عواقب أكبر، كان الحزب الحاكم يماطل في الكلام أنه عندنا حكم محلي وأنه ولم يجرئوا أن يقولوا حكماً محلياً واسع الصلاحيات كامل الصلاحيات، إلى الآن لم يقولوها، حقيقة الأمر أي إنسان متابع للشأن اليمني اليوم يعلم ويدرك أنه لا يوجد حكم محلي في اليمن، الذي يحكم المحافظات قائد المحور العسكري، الأمن السياسي، التليفون، وأقول هذا ليس من باب النكاية غنماً من باب إقرار حقيقة واقعة. أنا كنت حاضر في ندوة للحكم المحلى مع وزير الحكم المحلي الأخ العليمي وكان من كلامه، أنا طرحت فكرة أنه يا جماعة طبعاً كان معظم الحاضرين في الندوة من موظفين في وزارة الحكم المحلي وكلهم يدقوا وتر أنه حكم عندنا جيد، فقلت لهم: أنا سأسمعكم صوتاً ما يعجبكم، وقلت هذا الكلام أنه لا يوجد في اليمن حكم محلي، الذي يحكم المناطق والمحافظات قائد المحور العسكري الأمن السياسي التليفون، هذه حقيقة ينبغي أن نفهمها ويفهمها من باب أولى أبناء الجنوب الذين الآن ينادون بالانفصال، أبناء الجنوب لا يمكن أن نحد نزعتهم للانفصال إلا إذا وقفنا وقفة حقيقية جادة أمام الأمور ونضع مخارج لها، أما أن نضحك على بعض فلا يمكن ذلك، وهنا أشير إلى عدم جدية النظام في هذا الأمر بالتحديد. رئيس حكومتنا في مؤتمر لندن قدم التزاماً مكتوباً لدول أصدقاء اليمن بأن حكومته ستنفذ حكماً محلياً كامل الصلاحيات، هذا الالتزام مكتوب، هل عمركم أو أحد منكم سمع رئيس الحكومة أو أي واحد من الحزب الحاكم في كل الندوات التي يتكلمون عنها أنه يذكر حكماً محلياً كامل الصلاحيات، إذا تنازلوا يقولوا: حكم محلي واسع الصلاحيات، إذن هذا مؤشر على عدم الجدية، هل هذا الأمر هو الذي سيحد من الانفصال في الجنوب؟ ليس هذا.. نحن واستشعاراً منّا بأن الأمر جاد وأن الانفصال قادم ما لم نعالج القضية بجدية.. طرحنا في يناير 2008 رؤية الرابطة وكنا أكثر تحديداً، وأشرنا إلى أنه آن الأوان لتبني النظام الفيدرالي وتقسم اليمن إلى خمسة مخاليف وأمانتين: أمانة العاصمة صنعاء كعاصمة سياسية، وأمانة عدن كعاصمة تجارية وميناء رئيسي، طرحنا ووزعنا على أمل أن نجد إذناً صاغية تناقشنا حول الأمر وجهت إلينا السهام من كل حدب وصوب هؤلاء الخونة الانفصاليون يعودون إلى جلودهم هكذا وفي الفترة نفسها تتصاعد ويرتفع صوت الانفصال، نحن لسنا مع الانفصال بأمانة وصدق ليس لشيء ليس خوفاً من أحد إنما لحسابات سياسية ووطنية نحن نعتقد أنه بعد أن قامت وحدة اليمن عز اليمن وقوته وشموخه أن نكون معاً أما أن نتبعثر ونتقاتل فيما بيننا لن يكسب أحد، لكن أيضاً ننظر لقضية الوحدة والانفصال ليس بالتهم الجاهزة، ننظر من سيقدم حلولاً حقيقية للبلد تكبح هذا الاندفاع للانفصال، ليس برمي التهم أو بالتخوين إنما ماذا يقدم من حلول عملية. من هذا المنطلق ومن هذا الشعور عندما أيضاً لمسنا أنه ليس هناك تجاوب وبالتحديد من الحزب الحاكم، وأذكر أني ذهبت إلى ذمار إلى فرعنا في ذمار بعد أن أعلنا عن هذا الموضوع، وإذا اليوم التالي صحف السلطة وخلافه تتهمنا بالانفصال، ويلبسوني عمامة إيران والعلم الأمريكي وعلم الاتحاد الأوروبي والخيانة وبن فريد الفيدرالية طريقنا للجنوب العربي هذا عنوان مانشيت لأحد الصحف التي يصرف عليها النظام، هذا لا يحل مشكلة، كلام لا يقدم ولا يجيب اتهامات لن توصلنا إلى طريق رأينا من شعور وطني وكان عندنا الشجاعة وعندنا الجرأة أن نطرح أنه يمكن الذي يحد من الاندفاع إلى الانفصال في الجنوب أن نتبنى بالفعل كل اليمن ليس حزب واحد النظام الفيدرالي وهو النظام الناجح في 127 دولة في العالم، ولم يحصل أن تم انفصال في نظام فيدرالي، أي انفصال يحصل في نظام مركزي مثل ما هو حاصل الآن في السودان، 127 نظام دولة في العالم نظام اتحادي وناجح، ولم يحصل أن أحداً نادى بالانفصال؛ لسبب بسيط أنه في النظام الاتحادي كل يأخذ حقه، كل يدير شؤونه إذا هناك فساد أو مركزية ليس معقول أنه ينتشر على البلاد والعباد، فكانت عندنا الجرأة ومن استشعارنا لما يجري في الجنوب، في مارس 2010 طرحنا أنه ليس فقط النظام الفيدرالي بل أن يتم نظام فيدرالي على شمال وجنوب وفي إطار كل إقليم وحدات حكم محلي كامل الصلاحيات والحقيقة هي جدل فقهي سيكون لأنه إذا رضينا بفكرة الفيدرالية بعدين يكون أربعة أو خمسة أو اثنان هذا يخضع لمعايير اقتصادية ومعايير اجتماعية، المتخصصون هم الذين يحكمون في هذا الجانب، نحن انطلقنا من جانب سياسي للرابطة؛ لأن الجنوب كان إلى الأمس القريب دولة، ولأن الجنوب مهضوم ولأن الجنوب مسحوق وإلى الآن الجنوب ليس له وجود في هذه الدولة اليمنية، اليوم الذي يمكن أن يحد من اندفاعه للانفصال أنهم يقولون نعم سنظل دولة واحدة لكن في إقليمين وفي الجنوب وحدات حكم محلي يحكمها الجانب الاقتصادي والاجتماعي وكذا في الشمال.
هذا أفضل لنا كيمنيين أن نظل في نظام اتحادي ناجح كما أشرت في أكثر من 127دولة ونظل دولة واحدة ورئيس واحد ودستور واحد، وجيش واحد وسياسة خارجية واحدة هذا أفضل من الانقسام إلى دولتين، وهذا ما يجب أن نعمل به ونسمعه ونلتف حوله كنخب سياسية، ليس لأن الرابطة طرحته وإنما لأنه الحل الذي نراه مناسباً للحيلولة دون دولتين، ونستدل على ذلك، بما هو مطروح الآن في الساحة السياسية اليمنية، وينبغي السماع لما طرحناه بشعور ومسئولية وطنية، وليس بالاتهامات الجاهزة وعندما طرحنا هذه المبادرة لم نجد تجاوباً ملموساً، فالحزب الحاكم استمر في النقد الدائم لنا، وأن الفيدرالية ليست سوى انفصال.. بالنسبة للقوى الأخرى فالحقيقة أننا نشعر أن الإخوة في التجمع الوحدوي أقرب إلى طرح مسألة الفيدرالية، قد لا يكون بتفاصيل، لكن في أدبياتهم ومواقفهم إلى حد بعيد كررت هذه المسألة، والإخوة في المشترك وهم الطرف الرئيسي في المعارضة في مشروعهم وبرنامجهم هذا الأمر لم يحسم، وتفادياً لخلاف داخلي كما أتصور وضعوا ثلاث بدائل إما حكم محلي كامل الصلاحيات، أو الحكم المحلي كما كان في وثيقة العهد والاتفاق، أو الفيدرالية، وهذا التغيير حسب تصوري وعدم الحسم أرى أن أوضاع البلاد لم تعد تحتمل سوى الحسم، لأنه إذا كانت 6أحزاب بعد 7سنوات من التعايش بينها ينبغي أن يصلوا إلى قرار حاسم وتحديد خيار، فليتفقوا على أيٍّ من الخيارات التي يرونها مفاتيح للأزمات التي تمر بها اليمن، فإذا دخلنا في حوار وطني سيدخلوا كأحزاب ستة كل يطرح ما عنده وكل واحد سيطرح ما عنده بدلاً من أن يأتوا وقد حسموا الأمر في خيار واحد.
ففي الساحة السياسية اليوم 4طروحات أو توجهات لحل الأزمات خرج الحزب الحاكم، وطرح الإخوة في المشترك، وطرحنا في الرابطة، وإلى حد بعيد الإخوان في التجمع الوحدوي، والطرح الذي يقدمه الإخوة في الحراك، 4طروحات رئيسية ولا أريد الدخول في التفاصيل ولكن الحزب الحاكم إذا ترك له الأمر فليس هناك أفضل مما هو حاصل "كل شيء على ما يرام" وهذا لا يحل مشكلة وكان بالإمكان القبول بما طرحه الحزب الحاكم، وحله لمشكلة قبل ياسمين تونس أو ميدان التحرير في مصر أما الآن فليس بالإمكان قبوله أو يكون له معنى.
ورأينا بدايات في التعاطي مع الأمور في مبادرة الأخ الرئيس والإخوة في المشترك في كثير من القضايا الجوهرية عليها اتفاق وعليها خلاف معهم سواءً قضية القائمة النسبية، أو بنظام المجلسين وخلافه، لكن فيما يتعلق بنظام الحكم مازال الأمر لم يحسم ولهذا الإخوان في المشترك بكونهم يمثلون ثقلاً أساسياً في ساحة المعارضة يستطيعون أن يلعبوا دوراً في تجنيب الانفصال للجنوب، عندما يشعر إخوانهم في الجنوب، أنهم يتلمسون همومهم وقضاياهم، وأن هذه الكتلة لن تخذلهم.
في إطارنا نحن كرابطة طرحنا هذا الأمر ومقتنعين به اقتناعاً كاملاً وطبعاً لن نحارب أحداً أو نجبر للقبول بما طرحناه وإنما إذا حكمنا المنطق والعقل والمصلحة الوطنية في نقاش عقلاني سياسي براجماتي يحفظ وحدة اليمن، عندها أعتقد أن هذا المشروع الذي قدمناه هو الذي سيصطف حوله اليمن، ويحافظ على وحدته يمن واحد بدستور واحد ورئيس واحد وجيش واحد وسياسة خارجية واحدة.
ومن هذا المنطلق تقدمنا بمشروعنا الأخير، طرحنا مشروعنا لحل أزمات الوطن لأننا نعلم أن الوطن لا يعاني من أزمة واحدة لا يعاني من أزمة في الانتخابات فقط وطبيعتها، ولا من الحكم، ونوعه، أو القاعدة، والاقتصاد، يعاني من كل هذه الأزمات مجتمعة، منظومة متكاملة، إذاً نحن جادين في الحل، فالتسع النقاط في مشروع الرابطة مترابطة متسلسلة كل حلقة تؤدي إلى الحلقة الثانية، ولا أريد الاسترسال كثيراً فالمشروع بين أيديكم، ولدى الجميع، فالحوار لابد أن يكون فيه طرف آخر ثالث، وهو موجود هم أصدقاء اليمن في مؤتمر لندن، وأن يعقد الحوار في جامعة الدول العربية أو دول مجلس التعاون أو منظمة المؤتمر الإسلامي للحيادية، وبالتالي ليس في ذلك انتقاص من اليمن وسيادته عندما يأتي أصدقاء اليمن ليكونوا حاضرين هذا الحوار مستمعين له، مقدمين نصائحهم عند ذلك هم من سيساعدون اليمن مادياً عند الحاجة لإعادة هيكلة الدولة.
الأمر الآخر وهو أهم أقولها بوضوح لطالما أنه لا توجد بيننا ثقة يكون هؤلاء "أصدقاء اليمن" شهوداً على ما اتفقنا عليه.
والمكان خارج اليمن تجنباً لأي صراعات وتهجمات كما تشهدونه على الساحة السياسية!؟ ومهمة لجنة الحوار جمع كل المبادرات سالفة الذكر وبلورتها من الحراك، أو الحوثي أو أحزاب اللقاء المشترك أو الرابطة أو الحزب الحاكم أو المعارضة في الخارج، ونؤكد على شمولية الحوار الوطني لكل أبناء الوطن كما أسلفنا ويكون الحوار شفافاً، وواضحاً يمكننا من الوصول إلى نتائج ونقاط اتفاق فعلية ومخارج يتم إثرها تشكيل حكومة إجماع وطني تتولى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين كل القوى السياسية، طرحنا أمراً آخر بعد أن تشكل هذه الحكومة يكون تشكيل هيئة استشارية مكونة من 15عضواً بينهم رئيس الجمهورية، مهمة هذه الهيئة متابعة الحكومة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والحكومة تكون لها صلاحيات مطلقة على أجهزة الدولة، أمناً وجيشاً، وغيره، كذا من مخرجات الحوار، سيكون التوصل إلى التعديلات الدستورية التي تغير شكل البلد والتي يتم الاتفاق عليها سواءً فيدرالية، أو مركزية، أو غيرها،... وتقوم الحكومة بالإشراف على الاستفتاء، عندما يأتي الشعب ويقر هذه التعديلات والمخرجات التي أجمعت عليها الأحزاب والأطراف الوطنية، عندها سنصل إلى إجماع وطني، هذه خلاصة مجمل النقاط التسع في مشروعنا.
ونحن نعتقد أن هذه وجهة نظر نطرحها ليس قرآناً ولا شيئاً مقدساً، ولسنا مصرين عليها إذا كان هناك من يأتي ويقدم بديلاً أفضل وحلاً عملياً للأمر.
أما مبادرة الأخ الرئيس: فهي لا تحل مشكلة بنظرنا، ونرى أنها لف من جديد في الحلقة المفرغة السابقة، وحجم أو سقف المبادرة هي اتفاق فبراير، والذي لم يحل مشكلة، لأن الانتخابات لن تحل مشكلة في ظل عدم الاتفاق على إعادة هيكلة النظام والمحاور الأساسية التي تعيد بناء اليمن بصيغة جديدة، فلا حل، لأن اتفاق فبراير والانتخابات ليس ذلك هو المرجعية أو الحل إلى جانب اعتقادنا بأن اتفاق فبراير غير دستوري، وهذا ما يؤكده أي قانوني.
مختتماً كلمته بالقول: بأنه آن الأوان لأبناء اليمن ومثقفيه وأحزابها السياسية العودة إلى رشدهم، وهذه هي الفرصة التاريخية التي ينبغي أن لا نهدرها وتكفي 5عقود من الزمن أهدرناها في تجارب أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه، وإذا هناك شعور بالمسئولية الوطنية بعيداً عن التمترس وإطلاق التهم اعتقد جازماً أن ننفذ بجلودنا في اليمن ولا نمر على تونس أو ميدان التحرير ما لم فالطوفان قادم، وإنشاء الله لا يتم.
وبعد انتهاء الأمين العام لحزب الرابطة الأستاذ محسن بن فريد من كلمته أستمع للمداخلات والتعليقات من الإخوة للحضور، حيث قال البرلماني الأستاذ عبد الباري دغيش: إن مبادرات حزب رابطة أبناء اليمن "رأي"، هذا الحزب العريق الذي تمتد جذوره منذُ الخمسينيات ومازال في تواصل حتى اللحظة، أكيد مبادراته ناجمة عن حرص وتفاعل إيجابي مع المشاكل التي يعاني منها الوطن اليمني بكل فئاته، وأؤكد على أننا بحاجة ملحة إلى إعادة تقييم المرحلة التاريخية من عمر الحركة الوطنية اليمنية وتحديد إسهامات الحركة الوطنية بشكل عام في النضال وفي إجراء التحولات العديدة على مستوى اليمن والمنطقة العربية ككل، وأعتقد أن ما يميز هذه المرحلة من تاريخ اليمن أنها الأكثر عتمة وعدم المخرج فأوشكنا على أن نخفق في إدارة الخلاف وعدم القدرة على استثماره وعلى إيجاد الشراكة الوطنية الحقيقية، والخروج من ذلك لا يتم إلا بالحوار الشامل المبني على الشروط، وأرى في مبادرات حزب رابطة أبناء اليمن فيما يخص الفيدرالية والحكم المحلي كامل الصلاحيات فيها اجتهاد يستحق التقدير والاحترام، وتخضع للنقاش.
فيما قال عبد الملك المخلافي، الأمين العام السابق للتنظيم الوحدوي الناصري: حزب الرابطة حزب مبادرات، فعلاً ولكن هناك مشاريع ومبادرات أخرى عدة قدمت أن وثيقة ومبادرة رابطة أبناء اليمن لعام2006م عن الحكم المحلي هي القضية الأساسية والمركزية في المشكلة اليمنية. وهذه هي القضية التي يدور حولها الصراع بين من يريد التغيير ومن لا يريده، وأن رئيس الجمهورية حينها قبل بذلك تماماً بأن هناك قوى رافضة حالت دون تحقيق حكم محلي كامل الصلاحيات على مستوى الأقاليم...
موضحاً الاتحاد الفيدرالي فشل في بعض المناطق من العالم إلا أن الفيدرالية في اليمن يمكن أن تتم وفق معايير جغرافية اقتصادية اجتماعية ديمغرافية، كما طرح حزب الرابطة إلى 3 أو 4 أو 5أقاليم.
موضحاً أن مشكلة تركز الثروات في بعض المحافظات هي الإشكالية التي حالت دون تطبيق الفيدرالية، مشيراً إلى أن اليمن في ظل الدولة الإسلامية في 1918م،1919م كانت اليمن مقسمة إلى ألوية أو أقاليم، هي لواء صنعاء، لواء تعز، ولواء تهامة واستمر هذا التقسيم إلى عام1933م ولكن المخاوف من أن هذا التقسيم فيه نزوع نحو الانفصال هذه المسألة مردود عليها تاريخياً.
وقال الدكتور محمد عبدالمجيد القباطي، القيادي في المؤتمر الشعبي العام: مسألة احتكار الوطنية والمواطنة مشكلة خطيرة يواجهها الشارع اليمني لاسيما أن من يروج لهذه المشكلة هو الإعلام الرسمي، الذي يوصم كل من يقدم حلولاً لأزمات الوطن أو مشاكله، بالانفصالي والعميل، والخيانة، وأصبحت مصطلحات متداولة في الصحف والتلفزيون والإذاعة، مشيراً إلى أن اليمن تسير بسرعة إلى اللا دولة في ظل القبيلة المغلقة.
وفيما يتعلق بمبادرة الرابطة قال الدكتور عبدالله عوبل، رئيس حزب التجمع الوحدوي: في الحقيقة كل المبادرات التي تقدم بها حزب "رأي" كانت قيّمة، وكانت تحتاج مننا جميعاً إلى دراسة لكن المشكلة أننا في اليمن كلما تُقدم مبادرة من هذا الطرف أو ذاك تُهمل لا تجد البحث الذي يليق بها من قبل الأطراف الأخرى والباحثين والمهتمين...إلخ، أما فيما يتعلق بالمبادرة الرابطية الأخيرة كثير من الإخوان الذين تحدثوا قالوا بأنها لا تختلف عن رؤية المشترك وحلفائه، لكني أرى بأن المعارضة اليوم تحتاج إلى وقفة مراجعة إلى حوار داخلي حقيقي قبل أن تنطلق إلى الحوار، وأضاف: بأن التحالفات والعلاقات لا يجب أن تبنى اليوم على أساس الأيديولوجيات أو على أسس التاريخ والحساسيات في الماضي الحقيقة يجب أن تقوم اليوم على أساس المصالح..
وأضاف بأن هناك متغيرات حادثة اليوم في العالم العربي في مصر وتونس واليمن جزءاً من هذه الإشكالية، لكن ما يخص الحالة اليمنية أننا عندنا مجتمع مسلح ومطالبات بالانفصال وحوثيون ومجتمع متفكك فلماذا لا تطرح المعارضة رؤيتها للتغيير وتحقيق للتعيير ونتفق نحن في المعارضة على الشارع وعلى الحوار نفرض الحوار في الشارع ونفرض شروطنا بالحوار في الشارع أما الخروج كل خميس أو خمسة عشر يوماً هذا لم يعد يفيد.
وفي مداخلة للدكتور محمد عبد الملك المتوكل قال: الحقيقة أن الرابطة لها تاريخ كبير، ففي رحمها تولد اليساريون والقوميون والليبراليون.
وأضاف: بأنه يربطني علاقة قوية جداً بالإخوة في الرابطة منذُ بداية التسعينيات. الرابطة كان أول حزب يفتح مقره للندوات وقد دعيت له عدة مرات والتقينا مع الرابطة في لجنة الحوار وفي التكتل الوطني للمعارضة.
وأشار إلى أن الحراك في تونس أو القاهرة هما ليس أول حراك في المنطقة العربية اليمن قد سبقت ما يجري في الجنوب وما يجري في الشمال هو حراك شعبي مشكلته الأساسية أنه في الجنوب لم يتوجه لبناء الحكم الرشيد وعلق على قضية صغيرة وبالتالي حصر نفسه في نطاق ضيق، فالحراك في الشمال مشكلته الأساسية الشعارات وغيرها، ولم يكن لديه قضية وطنية واسعة يطرحها، فهل بالإمكان الآن أن نبني برنامجاً نضالياً مشتركاً شمالاً وجنوباً رابطة ومشتركاً في سبيل عملية إعادة بناء الدولة والحكم الرشيد قضية المبادرات ثمن لدينا وثائق عديدة ومشكلة اليمنيين سلطة الفرد الحد من سلطة الفرد، والتوسيع من صلاحيات المؤسسات لا تزال مشكلتنا إلى اليوم؟ فهل بالإمكان أن لا نختلف على هذه القضايا وأن نبدأ نضالاً مشتركاً سواءً مع الحراك أو الرابطة مع الحوثيين مع كل القوى.
وكانت المداخلات في معظمها قد ركزت على ما دعت إليه الرابطة من اعتماد نظام الفيدرالية كنظام أمثل وحل نموذجي لمشاكل اليمن واستغرب المشاركون من الآراء التي صنفت الفيدرالية في نطاق الانفصال أو التهيؤ للانفصال واعتبروه تخوفاً غير منطقي يقصد منه التشويش على الوعي الجمعي، وأجمعوا على أن الفيدرالية من أنجح الأنظمة على مستوى العالم والذي تحقق فيه للدول الأمن والاستقرار والاتحاد والتنمية في أكثر من 120دولة، وطالبوا ببرامج توعوية للمواطن بهذا النظام، وأنه الأفضل للمجتمع اليمني ويدرأ التفتت وينزع فتيل الظلم والغبن ويوسع دائرة المشاركة في السلطة والثروة، ونادوا إلى الاتفاق حول ذلك إما بشكل الفيدرالية أو بالحكم المحلي الكامل الصلاحية.
وفي رد الأستاذ محسن بن فريد الأمين العام على تلك المداخلات.. ولضيق الوقت أوجز رده حيث قال: أولاً أنا أشكر الجميع سواء أمتدح الرابطة أو انتقدها وهو ما يجب أن يكون بيننا خصوصاً كصفوة في المجتمع ينبغي أن نرشد العامة هذه القوى المستنيرة هي التي يجب أن تحدد الطريق وترشد الجميع، وبالتالي نخرج من هذا الوضع المأزوم.
وقال: إن ما أشار إليه أحد الإخوة بالقول: ماذا قدمت الرابطة؟ نحن حقيقة في مشروعنا الشامل للإصلاح الذي طرحناه في عام2005م وضعنا سبعة أعمدة للإصلاح بداية بالحكم المحلي الكامل الصلاحيات، ثم حيادية الوظيفة العامة، وحيادية الإعلام، وحيادية القضاء، وحيادية الجيش الأمن بطبيعة الحال، وأشار إلى أنه عندما نقول احترافية الجيش ماذا معناه لا يكون هناك العائلة ولا المتخلفون ولا الجهلة عمل معروف وبالتالي نحن طرحنا أعمدة للإصلاح الشامل لا ندعي بأن نحن وحدنا قد يكون سبقنا من طرح مثل هذه المشاريع ولكنها في نهاية المطاف تصب في اتجاه الإصلاح الشامل لهذه البلاد، وأضاف: بخصوص ما طرحه أحد الإخوة بأن الرابطة في عام2006م كان بجانب الأخ الرئيس ولم يكن بجانب المعارضة، حقيقة نحن في ذلك الحين حكمتنا لحظة معينة وقرار سياسي، نحن كنا نتوق بأن نعود للوطن بأي شكل وأي وسيلة قبل2006م كان، وأقولها بوضوح: الأخ الرئيس يقول الخلل في رؤوسكم، وفي2006م رئيس البلاد نفسه هو الذي يطرح ويقول ما كان يجب أن نعمله هذا هو الوقت وتريدون أن نتعاون ونصلح الاختلالات السياسية والعملية الاقتصادية، فأنا عندي إرادة سياسية وعندي تصميم على أن نبدأ صفحة جديدة وبناء على ذلك أتينا، وأطرح أمراً آخر الشيخ عبد الله بن حسين بن الأحمر كان في ذلك الوقت رئيساً للمشترك، وكان مع الرئيس في الجانب الثاني، وهو أمر من الأمور فيها تناقض، وفيها موقف سياسي تقدر أن تقول عليه لكن المسألة عندما عدنا يجب الحكم من هنا هل عدنا وسلمنا أنفسنا للنظام الحاكم؟ هل سلمنا أنفسنا للرئيس وتناسينا ما نقول؟ منذ أن عدنا ونحن نطرح نفس الطرح بل وأكثر قوة، فيما يتعلق بالحكم المحلي وفيما يتعلق بالفيدرالية وفيما يتعلق بالفيدرالية من إقليمين وهو أمر لا يجرؤ غيرنا على قوله، وحول مسألة الانفصال قال الأمين العام: نقولها بصدق وأمانة نحن لسنا معه ليس خوفاً أو شيئاً آخر ولكن من باب أنه ليس من مصلحة اليمن لا الجنوب ولا الشمال ولكن كما نلمس النظر لما يجري في الجنوب بشيء من التبسيط أو عدم العناية، الحقيقية ما لم يشعر الجنوبي أنه في قراءة حقيقية لدى مختلف الأطراف السياسية وبالتحديد من الشمال بأن يتعاملوا بالمنطق وبفعالية سياسية حقيقية مع هذا الطرح لنحد من قضية الانفصال ونحن نطرح كقراءة سياسية قد نكون مخطئين.. إن الذي سيحد من ذلك هو الفيدرالية بين إقليمين، هذه قراءة قد نكون مخطئين فيها لكن هي التي بإمكانها أن تحد من تعزيز الانفصال، وفي هذه الدولة الاتحادية ستنتعش الحياة السياسية والاقتصاد وينتعش كل شيء كما أشار الإخوة المتخصصون في هذا الأمر في الهند وغيرها، بل أكثر من ذلك ما حدث في الصين حينما طبقت الدولة نظام الأقاليم المستقلة يكاد كل إقليم دولة بمفرده يتعامل مع الخارج ويفتح خطوط طيران وملاحة وخلافه، هذه الصين الماركسية التي من البراغماتية والعقلانية إلا أنها تستخدم هذا الأسلوب الصحيح، فبالتالي لا ينبغي أن يكون هناك حساسية من فكرة إعادة هيكلة النظام السياسي وينبغي أن نكون صادقين بأنه كلما تأخرنا كلما خسرت البلاد كلها..
وحول موضوع تحالف الرابطة في اللقاء المشترك قال محسن بن فريد: الحقيقة نحن بذلنا جهداً جيداً وتحاورنا والتقينا بأكثر من لقاء.. هناك أمران يحولان دون ذلك بصدق وبوضوح لا نريد أن يزمل بنا نريد أن ندخل في تحالف وطني ونعرف بأننا طرف حقيقي فيه ومشارك ولا نفاجأ في يوم بصفقة نحن آخر من يعلم بها وبالتالي نحن كتبنا رسالة منذُ أكثر من سنة وثلاثة أشهر لقيادة المشترك، وقلنا لهم نحن مستعدون أن نتحالف في إطار المشترك بشرط أن نعلن أمام شعب اليمن في لقاء عام أن هذا التحالف تحالف واحد وأن لا ينفرد طرف في حوار أو أن يقرر شيئاً بدون أن تكون الأطراف المختلفة موافقة عليه إذا وافقتم على ذلك ردوا علينا وبسم الله بكره وإلى هذه اللحظة لم يصلنا الرد..
وفي ختام إجاباته شكر الأمين العام لحزب الرابطة الأستاذ محسن بن فريد كل الحاضرين على تفاعلهم ومشاركاتهم في هذه الفعالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.