توقفت صحيفة "14 أكتوبر" الحكومية الصادرة من عدن اليوم الثلاثاء عن الصدور بعد صدور متواصل استمر منذ 17 عاماً بعد آخر توقف لإصدارها في العام 1994 خلال الحرب الأهلية التي شهدتها اليمن حينها. وساد الهدوء صباح اليوم مطابع الصحيفة بعد إعلان هيئة التحرير ليل أمس انضمامهم إلى الاحتجاجات الشعبية المنادية برحيل الرئيس صالح ورفض أعضاء هيئة التحرير مواصلة إصدار الصحيفة وفقا للخطاب الإعلامي الذي يساند الرئيس صالح. ومنذ أواخر العام 1994 انتهجت الصحيفة خطاً إعلامياً مسانداً لنظام الرئيس صالح وتعاقب على رئاسة تحريرها عدد من الصحفيين كان آخرهم أحمد الحبيشي الذي لايزال يقف على رئاسة تحريرها. وكانت هيئة تحرير صحيفة حكومية في عدن (جنوب) قد انضمت إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بحسب ما أفاد مصدر مسئول في الصحيفة وكالة فرانس برس. وقال المصدر إن صحيفة "14 أكتوبر توقفت عن الصدور حتى إشعار آخر بسبب الخطاب الرسمي المفروض من وزارة الإعلام عليها، فضلاً عن انضمام هيئة تحريرها إلى المحتجين المطالبين بإسقاط النظام". وأضاف أن: "توجيهات صدرت من رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر رئيس التحرير أحمد الحبيشي بوقف إصدار الصحيفة ووقف نشاط أعمال الطباعة والتوزيع حتى إشعار آخر". ولم يصدر عدد اليوم الثلاثاء من الصحيفة التي تأسست عام 1967. "عدن الغد"