نددت مسيرة نسائية خرجت صباح اليوم في شوارع الحديدة بالمجزرة البشعة التي ارتكبت في حق المعتصمين في الحديدة ليلة أمس وراح ضحيتها ثلاثة من الشهداء بينهم طفل ومئات الجرحى. وأطلقت قوات أمن ومسلحون بلباس مدني الرصاص الحي مساء أمس الاثنين على مسيرة سلمية في وسط مدينة الحديدة خرجت للتنديد بمذبحة مدينة تعز التي خلفت أكثر من 17 قتيلاً ومئات الجرحى. وقال شهود عيان إن المسلحين الذي يعتقد أنهم من رجال الأمن أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر وبكثافة على المسيرة السلمية في شارع صنعاء، مشيرين إلى أن المسلحين باغتوا المتظاهرين بالهجوم من الشارع الفرعي المؤدي إلى القصر الجمهوري في المدينة. وكان شباب التغيير نظموا مسيرة ليلية مساء أمس الاثنين تحركت في شوارع محافظة الحديدة إلا أن بلاطجة الحزب الحاكم تقطعوا لهم في جولة الحكيمي وأمطروهم بوابل من الرصاص مما نتج عنه سقوط عشرة إلى الأرض مضرجين بدمائهم ولم تكن هناك وسيلة إسعاف إلا الدراجات النارية وسقط أول شهيد عندما أصيب بطلقة في رأسه فتحت الدماغ وتوفي في طريقه إلى المستشفى، فيما الشهيد الآخر أصيب بطلقة بالقلب ونقل إلى المستشفى ومات هناك فيما توفي الثالث في وقت متأخر من الليل ولا يزال ثلاثة في الإنعاش في مستشفيات خاصة بحالة حرجة ولم يقم رجال الأمن بإلقاء القبض على الجناة بل قاموا بإطلاق قنابل غازية على المعتصمين وسقط أكثر من ثلاثمائة جريح ومصاب بالاختناق.