شهدت مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج صباح اليوم السبت عصيانا مدنيا دعت له اللجنة التنسيقية لشباب الثورة السلمية بالمحافظة، في إطار الاحتجاجات السلمية التي تشهدها المحافظة للمطالبة برحيل النظام بكافة رموزه ومؤسساته ضمن البرنامج الاحتجاجي لشباب الثورة السلمية. حيث التزم جميع أصحاب المحلات التجارية بالتجاوب مع الدعوة للعصيان فيما شهدت حركة المواصلات بين المدينة وضواحيها توقفا تاما، وأغلقت جميع الدوائر الحكومية في المدينة استجابة لتلك الدعوة . هذا وقد أقدم العديد من الشباب في المدينة على إنزال صور الرئيس علي عبدالله صالح من على مكاتب التربية والتعليم بالمحافظة ومكتب إدارة مصلحة الأحوال المدنية ومقر المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة وسط صيحات الشباب المطالبة بالرحيل الكامل للنظام بكافة رموزه ومؤسساته ومحاكمة من تسبب بمقتل المعتصمين سلميا في مختلف الساحات بعدن وصنعاء وتعز والحديدة وحضرموت وغيرها من المحافظات رافضين أي حوار ومطالبين بالرحيل الفوري لهذا النظام الفاسد المستبد. إلى ذلك أعلنت نقابة الأطباء فرع محافظة لحج يوم أمس انضمامها الى شباب الثورة في ساحة التحرير مؤكدين تمسكهم بكل المطالب المشروعة للشباب وادانة كل الأساليب القمعية المستخدمة ضد الشباب في محافظات الجمهورية، وجاء في بيان نقابة الأطباء فرع لحج - حصل " رأي نيوز " على نسخة منه – ما يلي : إلى الشباب المتظاهرين سلميا المرابطين في كافة ساحات التغيير والحرية والتحرير بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج تعلن نقابة الأطباء فرع لحج انضمامها إلى شباب الثورة في ساحة التحرير وتؤكد تمسكها بكل المطالب المشروعة للشباب في كافة الساحات وتدين كل الأساليب القمعية المستخدمة ضد الشباب في محافظات الجمهورية . وتؤكد نقابة الأطباء فرع لحج وقوفها جنبا إلى جنب مع شباب الثورة السلمية من خلال توفير أي دعم صحي ومعنوي للشباب في ساحة التحرير وسنعمل على ترتيب أطباء في الساحات في حالة أي طارئ ) . وبالتزامن مع تنفيد العصيان المدني الذي نجح نجاحا كبيرا نتيجة لجهود شباب الثورة السلمية في المدينة ،أقدم عدد من المواطنين والشباب على إحراق الاطارت في الشوارع العامة بالمدينة ووضع الحواجز والأحجار لمنع مرور السيارات مما تسبب في إثارة الخوف والهلع لدى المواطنين من عودة أعمال الفوضى والعنف للمدينة بعد هدوء دام شهور عديدة لم تشهد المدينة فيها أي حوادث أو فوضى ، وقد ارجع البعض أسباب عودة تلك الأعمال إلى ما حدث يوم أمس من انقطاع لتموينات المياه والكهرباء وانعدام غاز الطبخ وارتفاع سعره بصورة خيالية. فيما أرجعت مصادر أخرى غير مؤكده أعمال الفوضى التي قام بها بعض المواطنين بانها مدفوعة من قبل بعض المتنفدين في السلطة لأغراض تحويل ثورة الشباب السلمية المطالبة برحيل النظام إلى أعمال عنف قد تؤدي إلى نفور العديد من المتضامنين مع الشباب في ثورتهم لخدمة السلطة التي لم تنجح في إنهاء اعتصام الشباب السلمي في ساحة التحرير رغم كل المحاولات وبشتى الطرق. وفي غضون ذلك حذرت بعض الشخصيات الاجتماعية من انجرار بعض الشباب لهذا المخطط والذي يراد به غض الطرف عن أي مطالبات آو احتجاجات سلمية للمطالبة برحيل النظام والاعتراف بالقضية الجنوبية داعين جميع الشباب للحفاظ على مدينتهم من العبث ومخطط السلطة لجر الشباب لأعمال عنف هم في غنى عنها هذا وقد عادت الحياة للمدينة عقب أنتهءا فترة العصيان المدني حيث فتحت المحلات التجارية وعادت حركة المواطنين والمواصلات إلى طبيعتها فيما قام العديد من شباب الثورة السلمية وبمبادرة منهم بإزالة كافة الحواجز والاطارت المحترقة من الشوارع وإعادة فتحها من جديد أمام السيارات والمواطنين ، وقد لاقت هذا المبادرة ارتياحا كبيرا في أوساط مواطني المدينة .