سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتصام أمام مبنى المحافظة وقطع الطريق العام لمدخل الحوطة والخط الواصل بين تعز وعدن..احتجاجات عارمة للعاملين في صندوق النظافة والتحسين بلحج للمطالبة بمرتباتهم
أقدم ظهر يوم أمس السبت العديد من العاملين على قطع الطريق العام لمدخل مدينة الحوطة المقابل لإدارة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المستحقة منذ عشرة أيام. وتزامناً مع مطالبتهم بدفع مرتباتهم والتي حسب قولهم لا تكفي لعدة أيام، وعلى اثر وصول معلومات تفيد بان المبلغ لم يكتمل لسداد مستحقات العاملين، منع العاملون مرور السيارات ووضعوا الحواجز والحاويات في الطريق العام رغم محاولات العديد من القيادات الأمنية لثنيهم عن ذلك. وتفاقمت أزمة عمال صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج عقب وعود لصرف رواتبهم الشهرية والتي تقدر بمبلغ إجمالي 15 مليون ريال لعدد يقارب 600 موظف متعاقد وبالأجر اليومي عن شهر ابريل 2011م. احد العاملين قال نحن نعاني باستمرار من تأخر دفع مرتبات العاملين الشهرية مما تسبب لنا معاناة حيث أن الالتزامات الأسرية والديون المتراكمة لأصحاب المحلات أثقلت كاهلنا وتأخر الراتب زاد الطين مما أدى إلى امتناع العديد من أصحاب المحلات على إعطائنا ما نحتاجه من مواد غذائية. عامل آخر ارجع عدم وفاء الصندوق بالتزامات العاملين إلى السياسة الخاطئة التي تنتهجها قيادة المحافظة في إدارة الصندوق والنسب المتفاوتة المحصلة من مصنع الاسمنت للصندوق بالمحافظة. وفي تطور لاحق أقدم العاملون على مزيد من احتجاجاتهم مساء أمس وأقدموا على قطع الطريق الرئيسي الواصل بين عدن وتعز حيث شوهدت طوابير طويلة من السيارات في الخط العام فيما العاملون المحتجون توسطوا الخط الرئيسي ومنعوا مرور أي سيارة أو ناقلة حتى تحل مشكلتهم وبشكل كامل. وقد شهد صباح اليوم نفسه اعتصام للعاملين أمام مبنى المحافظة للمطالبة بمرتباتهم وإيجاد حل شامل لمشاكلهم. الجدير بالذكر أن صندوق النظافة والتحسين يعاني من مشاكل عديدة في موارده حيث أن ما يتحصل عليه من نسبة المنتوج من مصنع الاسمنت لاتغطي رواتب العاملين الشهرية ناهيك عن الالتزامات الأخرى مثل صيانة السيارات العاملة وشراء الديزل والمكافئات والحوافر للعاملين. وطالب مدير الصندوق عبد قشاش قيادة المحافظة بإعادة النظر في عملية توزيع الحصص الخاصة بموارد الاسمنت والتي يتحصل عليها الصندوق بنسبة ضئيلة مقارنة مع مديريتي الملاح، المسيمير والتي تأخذ النصيب الأكبر مما يتسبب بعجز في الالتزامات الخاصة بصندوق المحافظة رغم العديد من اللجان المشكلة من قبل المحافظة لدراسة إمكانية إعادة النظر في توزيع نسبة المخصص من عائد الاسمنت ولم تخرج بأي حلول حتى الآن. ولاتزال مدينة الحوطة تعاني كارثة بيئية نتيجة لتكدس القمامة في شوارعها وأحيائها وتسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع العامة مشكلة بحيرات من المستنقعات.