أفاد أحد المسؤولين التنفيذيين المعاونين لدى الأممالمتحدة يوم الاثنين، أنّ العاصمة اليمنية قد تكون أول مدينة على الأرض تستنفذ مواردها المائية، في ظل نقص الفيول الذي يزيد من صعوبة استخراج هذه السلعة الأساسية الحيوية. هذا إلى جانب الأزمة الإنسانية التي تواجهها الدولة الصحراوية مع تحوّل الانتفاضة الطلابية فيها إلى نزاع سياسي عنيف، وبالتالي ارتفاع سعر السلع الأساسية. إلى ذلك، علا سعر القمح، المادة الغذائية الرئيسية في البلاد، بنحو 40% في غضون الأشهر الخمسة الماضية. أما الآن، ومع ارتفاع درجات الحرارة في خلال فصل الصيف، تواجه اليمن مشكلة جديدة ألا وهي العثور على ما يكفي من الوقود لتشغيل المضخات التي تستخرج 60% من إمدادات المياه المخصصة للعاصمة من مئات الأمتار تحت الأرض. وبحسب ما أفاد به جيان كارلو كيري، ممثل "برنامج الغذاء العالمي" في اليمن، فإنّ صنعاء هي أولى عواصم العالم التي قد تنفذ من المياه، وهي إحدى السلع الأساسية الحيوية التي ينبغي على الناس أن يجدوا طريقة للتزوّد بها، ولكنّ الأمر يكلّف ثروةً. وتجدر الإشارة إلى أنّ كلفة المياه قد ارتفعت بواقع خمس إلى سبع مرات منذ بداية النزاع، ما يضع ضغوطاً متزايدةً على ميزانيات الأفراد في إطار دولةٍ يعيش فيها 40% من الناس بأقل من دولارين في اليوم الواحد. بقلم كارولين هينشاو