يناشد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان HRITC ومعه منظمات ونشطاء المجتمع المدني و المنظمات الدولية ونشطاء العالم للتدخل "إنقاذ الشباب في اليمن الذين يتعرضون من أيام لأسوأ أنواع الاضطهاد والقمع من قبل السلطات اليمنية. وتجلت أبرز الممارسات القمعية هذا اليوم في مدخل مدينة صنعاء عندما اعترضت القوات التابعة للأمن المركزي والحرس الجمهوري "لمسيرة الحياة" الشباب القادمة من تعز، وهي المسيرة الراجلة التي سارت 259 كيلو متر على الإقدام من قلب مدينة تعز حتى وصلت صنعاء، وشارك فيها ما يقارب المليوني مواطن يمني، وقد واجهت المسيرة قمع شديد تحت تعتيم إعلامي مخجل، وتعاونت السفارات مع وسائل الإعلام المختلفة خاصة الدولية منها على عدم إظهار القمع الذي تعرض له الشباب الذين سقط منهم حتى مساء السبت 10 شهداء ومئات الجرحى، وهناك آلاف من حالات الاختناق والجروح الخفيفة، وعشرات المختفيين الذين لم يعرف مصيرهم. أننا نناشد العالم لخطورة الوضع الذي يمكن أن يكون عليه مئات لشباب الذين اختطفوا من المسيرة إلى أماكن مجهولة، ونطالب الأجهزة الأمنية بإطلاق سراحهم فورا والإعلان عن الأماكن التي تم احتجازهم فيها كون ما يجري لهم هو من جرائم الخطف والاختفاء القسري التي قد تهدد حياتهم. إن مسيرة الحياة التي انطلقت من ساحة الحرية بتعز منذ خمسة أيام وسارت 259 كيلو متر على الإقدام التزمت كل مناهج العمل السلم، ونشرت معها قيم السلام والتسامح ولم تستخدم أي سلاح أو عنف، وإننا نناشد ضمير العالم أن لا يقتل شباب الثورة السلمية مرتين بالرصاص وبالتعمد في تجاهل قضيته العادلة". من جهته قال الملتقى العام للتنظيمات الثورية "إن مسيرة الحياة التي أنطلقت من مدينة تعز إلى صنعاء صباح يوم الثلاثاء الموافق20/12/2011م والتي أعد ونسق لها شباب التصعيد والحسم الثوري في ساحة الحرية ونحن في الملتقى العام للتنظيمات الثورية تعز كنا قد باركنا وشاركنا في هذه المسيرة في الوقت الذي تعرضت له هذه المسيرة ومنسقيها وقادتها لحملات التحريض والتخوين بغرض إفشالها من قبل النظام وبعض القوى المحسوبة على الثورة". وأضاف "وأمام الانتصارات التي حققتها المسيرة والتي هزت عروش الطغاة .. عمدت قوات النظام وأجهزتها الأمنية في محاولة بائسة لإيقاف المسيرة من بلوغ هدفها من خلال احتجاز ومنع السيارات المحملة بمستلزمات المسيرة من مواد غذائية ، وطبية ، وبطانيات وغيرها ، ما جعل شباب المسيرة يبيتون ليلتهم في منطقة خدار في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء مما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالة إغماء بسبب البرد القارص والجوع في ظل الغياب اللامبرر للتغطية الإعلامية . إلا أن شباب المسيرة بإصرارهم المعتاد واصلوا سيرهم صباح يومنا هذا نحو صنعاء وعند وصولهم إلى منطقة دار سلم واجهتم قوات النظام بإطلاق الرصاص الحي المباشر والقنابل الغازية فسقط عدد منهم ما بين شهيد وجريح وهذا يترجم ما يكنه النظام وأزلامه من حقد دفين على تعز وأبنائها بوجه خاص واليمنيين بوجه عام .، وبعد توقف سير المسيرة لسويعات تمكن الشباب تجاوز ذلك الحاجز وواصلو سيرهم نحو العاصمة". ودان الملتقى العام للتنظيمات الثورية تعز هذه الجريمة التي ارتكبت بحق شباب مسيرة الحياة السلمية الراجلة. وحمل المجتمع الإقليمي والدولي رعاة ما تسمى بالمبادرة (المؤامرة) الخليجية المسؤولية الكاملة وكل من تعاطى معها قولاً وفعلاً ، ويعتبرهم شركاء في هذه الجريمة ، كما يدعو الملتقى كل المنظمات الحقوقية ومحكمة الجنايات الدولية إلى تحمل مسؤوليتهم أمام هذه الجريمة وكل الجرائم التي أرتكبها النظام بحق الشعب اليمني التواق إلى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي كفلتها كل المواثيق والقوانين الدولية ، ويطالبهم بتقديم كل القتلة والمجرمين إلى المحاكمة لينالوا جزائهم العادل ودعا كافة أبناء الشعب اليمني إلى الاصطفاف حول ثورته السلمية حتى تتحقق كامل أهدافها".