أكد الدكتور عبد الرحيم السامعي مدير عام البرنامج الوطني للتخلص من الجذام اكتشاف أكثر من 120 حالة جديدة مصابة بالجذام في محافظة الحديدة وحدها، في فترة ثلاثة أشهر فقط. وقال المسؤول الصحي إن فرق المسح الميدانية التابعة للبرنامج التي تقوم منذ أواخر العام الماضي بمسح بعض المناطق الشرقية الساحلية المشتبه بها بمحافظة الحديدة قد اكتشفت الحالات الجديدة في عدة مديريات المحافظة منها 16 حالة في مديرية المراوعة و32 حالة في مديرية باجل، وأن الإحصاءات المذكور تخص الفترة حتى نهاية مارس المنصرم. مشيراً إلى أن هذه الحالات التي تم اكتشافها من خلال الفحوصات السريرية تعد مستوى إصابتها مبكرة، الأمر الذي يسهل عملية معالجتها بصورة سريعة وأنهم يتلقون العلاجات لهذا المرض في عيادات البرنامج الموزعة على أكثر من 7 مديريات. وأضاف السامعي إن البرنامج الوطني لمكافحة الجذام قام بدعم من المنظمة الألمانية لمكافحة الجذام والسل ومنظمة الصحة العالمية والجمعية اليمنية لمكافحة الجذام ووزارة الصحة العامة بمعالجة أكثر من 2000 مصاب بالجذام في محافظة الحديدة منذ افتتاح البرنامج في السبعينات. موضحاً أن معالجة الجذام سهل للغاية ويستمر من 6 أشهر إلى سنتين كحد أعلى وأن الإصابة بالجذام بحد ذاتها ليست خطيرة كما يتصورها البعض وأن هناك العشرات من الذين تمت معالجتهم يقومون بمراجعة عيادات معالجة الجذام في المحافظة والمديريات بصورة دورية وتعطى لهم النصائح والعلاجات إذا ما كانت حالتهم تستدعي ذلك. ودعا السامعي كافة المصابين الاستمرار في تعاطي العلاجات المقررة فترة استخدامها حتى يشفوا تماماً وعدم الانقطاع عن استخدام هذه العلاجات إلا بعد الرجوع إلى المختصين وعيادات برنامج مكافحة الجذام.