احتضن فندق ميركيور بمدينة عدن صباح اليوم السبت حفل اشهار التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي بحضور حشد واسع من قيادات المكونات السياسية والشبابية والحراكية والشخصيات السياسية والاجتماعية المنضمة للتكتل،وفي الحفل الذي بدأ بتلاوة آيات محكمات من القرآن الكريم،ألقى الأستاذ أمين صالح محمد رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب كلمة ضافية ستنشر لاحقا. وقد تم خلال الفعالية إعلان وثيقة الاصطفاف الجنوبي الواسع التي ذيلت باسماء المكونات السياسية والشبابية والشخصيات الوطنية والمستقلين والحكام السابقين المنضمين للتكتل في ما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم وثيقة الإصطفاف الجنوبي الواسع عدن 17/ابريل/2012الموافق 25جماد أول1433ه قال الله تعالى : (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وأصبروا إن الله مع الصابرين )) صدق الله العظيم في مرحلة من أهم المراحل التي بمر بها الوطن. وانطلاقاً من أهمية وضرورة جمع شمل أبناء الجنوب في هذه المرحلة المصيرية .. وعلى ضؤ استحقاقات قادمة تستدعي ، بل تحتم ، أن تلتقي المكونات الجنوبية السياسية والحراكية والشبابية والشخصيات المستقلة والحكام السابقين والعلماء والوجاهات القبلية والاجتماعية والعلمية ، وتتوافق فيما بينها ، وتتفق على كيفية التعامل والاستعداد للمرحلة القادمة التي سيتقرر فيها مصير الجنوب. جرت العديد من الاتصالات واللقاءات على أكثر من صعيد ، بين عدد كبير من المكونات الجنوبية السياسية والحراكية والشبابية والشخصيات المستقلة والحكام السابقين والعلماء والوجاهات القبلية والاجتماعية والعلمية بهدف تحقيق ذلك الهدف السامي . وقد اتفق الموقعون على هذه الوثيقة على ما يأتي: أولاً : أهمية وضروة جمع الشمل والتوافق بين المكونات الجنوبية المختلفة ، والسعي لعقد لقاء جنوبي عام في عدن يضم الأطياف الجنوبية المتوافقة في أقرب فرصة ممكنة . ثانياً : حاضر ومستقبل الجنوب أمر مناط بكل أبناء الجنوب وأطيافهم السياسية والاجتماعية المختلفة .. وليس بطرف أو طيف واحد. وعليه، لا ينبغي أن ينفرد طرف من الآن بتحديد كيفية التعاطي والتعامل مع المرحلة القادمة والاستحقاقات القادمة . فذلك أمر يقرره اللقاء الجنوبي المأمول ، الذي يضم كل الأطياف والمكونات الجنوبية . ثالثاً : المرحلة القادمة بقدر ما هي نضال ثوري وجماهيري ، إلا أنها مرحلة عمل سياسي احترافي لتتويج نضال شعب الجنوب لتحقيق أهدافه. فالجنوب ( كقيادات ومنظمات وشعب ) هو تحت المجهر المحلي والاقليمي والدولي الآن .. فعلى أبناء الجنوب أن يثبتوا للجميع إنهم مدركون كيف يساس العالم اليوم ، وقادرون على إدارة بلادهم وعلى قبول الرأي والرأي الآخر وعلى تحقيق وتبادل المصالح مع الأقليم والعالم . وبذلك سيكسبوا تقدير وتعاطف الأقليم والعالم مع قضيتهم العادلة. رابعاً : وكخطوة عملية في هذا الاتجاه ، أتفقت المكونات والشخصيات الموقعة على هذه الوثيقة على : 1. تكوين تكتل وطني جنوبي توافقي ، هدفه تحقيق مصالح وكرامة وطموحات أبناء الجنوب ،وبما يحقق له الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية والعزة والكرامة والرخاء الاقتصادي، وفقاً للقواسم المشتركة للقوى المكونة له ، والمتمثلة بالرؤيتين. الاستقلال وخطابه السياسي. الفيدرالية المزمنة من (3-5 سنوات) بين أقليمين فيما كان يعرف (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) و( الجمهورية العربية المينية )ويليها استفتاء شعب الجنوب ليقرر مصيره. تم الاتفاق على أن يكون هذا التكتل بأسم : (( التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي)) . 2. تتكون قيادة هذا التكتل من ممثلين عن كل مكون من مكونات التكتل ( يتم الاتفاق والتوافق على العدد الخاص بكل مكون). 3. الاتفاق على أن تكون رئاسة التكتل دورية كل 3 أشهر . 4. الاتفاق على أن يكون هناك ناطق أعلامي بأسم التكتل وبشكل دوري كل 3 أشهر . 5. الاتفاق على رؤية سياسية كأساس نظري وسياسي للتكتل. 6. الاتفاق على ميثاق شرف يتم صياغته بالتوافق من قبل جميع الاطراف. 7. تكوين لجنة إعلامية ( من خيرة الكفاءات في كل مكون ، وفي عموم الجنوب ) لتضع وتنفذ الخطاب السياسي والإعلامي للتكتل ، على ضؤ أدبيات ومواقف التكتل . 8. تكوين لجنة مالية تصب فيها كل المساعدات والتبرعات ويتم الصرف عبرها بطريقة شفافة وبشكل منظم ومحاسبي . 9. يتم اتخاذ القرارات في التكتل بالتوافق بين مكوناته. 10. مواصلة التواصل مع بقية المكونات والأطراف الجنوبية .. وذلك لتوسعة دائرة الاصطفاف والتكتل هذا .. ليشمل كل القوى الحية والمؤثرة في الجنوب ، والساعية لحل القضية الجنوبة في اطار الرؤيتين ( أي الاستقلال و الفيدرالية المزمنة المنتهية بالاستفتاء وتقرير المصير للجنوب) . 11. تنظيم النشاط الجماهيري للثورة السلمية الجنوبية وفق الاصطفاف الجنوبي لما يعزز قوة الدور السياسي من خلال كافة القوى الجماهيرية العاملة في الساحة في اطار هذا الاصطفاف .
ختاماً : لقد كثر الكلام حول ضرورة جمع الشمل الجنوبي ، وكان لابد من خطوة عملية في هذا الاتجاه.. وهانحن قد أقدمنا على هذه الخطوة . وأن نبدأ اليوم بهذه الخطوة ، التي هي بالتأكيد غير مكتملة ، فذلك خيراً من الاستمرار في الحديث حول هذا الأمر والاجتهادات التي لا ولن تنتهي. إننا نؤمن بحق إننا نخدم "القضية الجنوبية" العادلة بالإقدام على هذه الخطوة "التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي" في هذا الظرف وهذه المرحلة المصيرية التي تمر بها بلادنا . إننا لا ندعي ، أو نزعم ان هذا التكتل يمثل كل الجنوب إلا أنه بالتأكيد يمثل خطوة رئيسية في هذا الاتجاه. وعظمة ودلالة هذا الانجاز تكمن في أنه ، ولأول مرة ، منذ حوالي خمسة عقود من الزمن ، تجتمع في الجنوب عدة مكونات رئيسية من مختلف الاطياف والمشارب السياسية وتتفق على " التوحد من خلال التنوع وليس من خلال الرأي الواحد .. والصوت الواحد .. واللون الواحد." إننا بهذه الخطوة ندشن عهداً جديداً، وفكراً جديداً، وسلوكاً جديداً وهانحن قد بدأنا ، بهذا التكتل ، رحلة الألف ميل . قال الله تعالى : (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب )) . صدق الله العظيم التوقيع :
التكتل الشبابي المتحد لتحرير الجنوب الأستاذ أحمد علي عاطف التكتل العدني للتغيير والتصحيح الأستاذ أحمد يوسف النهاري المجلس الأعلى لشباب عدن الأستاذ حسن عبدالله بن وبر المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب الأستاذ حسين عمر باصالح، رئيس منظمة حقوق الإنسان بحضرموت تجمع القوى المدنية الجنوبية الأستاذ سفيان صالح الفقير تجمع عدن الوطني الحر الأستاذ عبدالله عوض معطي تكتل شباب حضرموت الجامعي الأستاذ عوض محمد باوزير حركة شباب عدن الأستاذ فراس فاروق يافعي حركة نشطاء من أجل القضية "وفاق" الأستاذ محمد هاشم فارع وطني حزب الخضر الجنوبي الأستاذ ناصر أحمد باعوضه حزب العدالة والديمقراطية الأستاذ ناصر عبدالقادر الميسري حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" الأستاذ وليد محمود التميمي (إعلامي) حزب رابطة الجنوب العربي الحكم صالح ربيع بن عجاج ساحة الحرية والكرامة بشبوة الدكتور أمين بن حمود بن كده
الدكتور سعود مبارك بن عقيل
الدكتور عمر علي بن علي أحمد
الدكتور فضل الربيعي
الدكتور قاسم صالح الأصبحي
الدكتور محمد المطينين
السلطان ناصر بن عيدروس العولقي
السيد أحمد سالم الحامد
السيد سالم محمد سالم باعلوي
السيد محمد أحمد بن أبوبكر المحضار
السيد مهدي محمد أبوبكر الحامد
الشيخ أنور علي بن محمد بن سعيد الواحدي
الشيخ بندر محمد باعشير
الشيخ حافظ عبدالله الجابري
الشيخ ريس عيضه بهيان
الشيخ سالم عبدالرحمن باوزير
الشيخ سعيد سليم المنهالي
الشيخ صالح أحمد بن عاطف جابر
الشيخ طلال أبوبكر الوعيل
الشيخ عارف عمر بن علي جابر
الشيخ عبدالحكيم عبدالله درويش العزيبي
الشيخ عبدالله أحمد المحلائي
الشيخ عبدالله عوض الصيعري
الشيخ عبدالمجيد بن عبدالعزيز الكثيري
الشيخ عبدالمنعم عبدالله حسن
الشيخ علوي علي الباراسي
الشيخ علي بن هادي بوبسيط
الشيخ عوض بن سالم بن العاقل باعوضه
الشيخ عوض محمد شملان التميمي
الشيخ مبخوت سالم أحمد الهميمي
الشيخ مبخوت سالم أحمد بن كده الكثيري
الشيخ محروس عمر بلحمر
الشيخ محسن قاسم المنصوب
الشيخ محمد غالب العفيفي
الشيخ محمد محمود العقربي
الشيخ مدرك سالم بن حميد
الشيخ منصور أيمن عيضه الجابري
الشيخ ناصر بن سبعه
الشيخ وليد سالم باحكم
الشيخ يسلم بن زنيفر الصيعري
الشيخ يسلم عبدالله بن اسحاق
العقيد محسن ناجي مسعد، قيادي في المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي
العميد علي محمد السعدي، قيادي في الحراك
العميد علي محمد حسين الحسام
العميد محمد ناجي سعيد
المستشار أبوبكر بن عبدالرحيم باوزير
المقدم أحمد حسن الحامدي
المقدم خالد محمد الكثيري
المقدم سالم سعيد بانقيطه الحلكي
المقدم عمر عبدالله بلحمر الحلكي
المقدم عمر مبارك القثمي
المقدم مبروك سالم بن سويدان بن ماضي
وقد استنكرت عدد من الشخصيات التي حضرت الفعالية اقدام بضع عشرات من الشباب المغرر بهم على التجمع أمام بوابة فندق ميركيور واعاقة دخول الضيوف والمشاركين في الفعالية واستفزازهم،مؤكدين أن ذلك العمل لا ينم إلا عن عقليات إقصائية كانت على مدي العقود الخمسة الماضية سببا في نكبات الجنوب،وهو عمل يضر أبلغ الضرر بالقضية الجنوبية العادلة،منوهين إلى أن التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي الذي تم اشهاره اليوم جاء ليؤصل لثقافة التعايش بين القوى والمكونات الجنوبية ذات الرؤى المتعددة،وادارة التباين والخلاف بأساليب حضارية،وتعميق الايمان بأهمية القبول بالتعدد والتنوع،ورفض احتكار الحقيقة وفرض الوصاية على الجنوب،مشددين على أن الجنوب لكل أبنائه وشعب الجنوب لن يقبل بالعودة إلى عقليات الألغاء المدمرة .