سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشهار تيار (مثقفون من أجل جنوب جديد) بالمكلا .. الدكتور الجريري: ننشد وطنا مغايرا يتجه نحو آفاق جديدة من التعايش والقبول بالآخر بعيداً عن الإقصاء والتهميش
أعلن في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت مساء أمس تيار "مثقفون من أجل جنوب جديد" بحضور حشد واسع من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية . وأستهل الحفل الذي أقيم بعد صلاة مغرب أمس بفندق موج بالمكلا بآي من الذكر الحكيم تلاها الناشط أحمد بانافع ثم وقف الحاضرون حدادا وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السلمية الجنوبية وعلى روح فقيد الصحافة والحركة الوطنية الجنوبية المرحوم هشام باشراحيل ، وتلا ذلك قصيدة شعرية معبرة للشاعر المبدع الشاب ابوبكر محمود باجابر. من جانبها دعت الأستاذة هدى العطاس الناطق الرسمي باسم التيار المثقفين الجنوبيين للمشاركة الفاعلة في ثورة الشعب الجنوبي ضد القهر والسلب والضيم،مؤكدة أن الأوان قد آن لأن يشارك مثقفو الجنوب شعبهم الذي ظل ثائرا طوال العقدين الماضيين . وتحدث الدكتور سعيد سالم الجريري رئيس الهيئة التأسيسية للتيار مؤكدا أن الهيئة التأسيسية للتيار "حرصت على أن تكون قريبة من كل الأطياف لأننا ننشد وطنا مغايرا يتجه نحو آفاق جديدة من التعايش والقبول بالآخر بعيداً عن الإقصاء والتهميش ، منوها بأن هذا التيار ليس غريبا على الساحة بل سيكون رافدا نوعيا لحركة الشعب باتجاه الاستقلال والتحرر". وقال " ان (مثقفون من اجل جنوب جديد) تيار ثقافي وطني يؤمن بحق إستعادة الدولة الجنوبية المستقلة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وفقا للمعطى الدولي وان انتصار هذه القضية العادله يتحقق من خلال مقاربة الصفوف والرؤى وحسن إدارة الاختلاف والتباين وفتح باب الحوار الجنوبي الجنوبي على خلفية ان الحراك الجنوبي السلمي حامل قضية الجنوب في ثورة شعبية تحررية سلمية تسعى الى التحرير والاستقلال وإستعادة الدولة الجنوبية كاملة السياده " وتم خلال الحفل إعلان بيان اشهار التيار وفي ما يلي نصه : مقدمة: تأسيساً على نضالات شعبنا، وما اعتمل من إرهاصات الرفض الشعبي السلمي الجنوبي بعد حرب صيف 1994 العدوانية على الجنوب، ولا سيما تظاهرة 27 إبريل 1998 السلمية في مدينة المكلا التي واجهت آلة القمع والرصاص الحي، فدشّن الشهيدان بن همام وبارجاش سِفر الشهادة في مسار الرفض الواعي المبكّر للأساليب الاحتلالية الممارسة ضداً على شعب الجنوب الناتجة عن تلك الحرب التي أصدر مجلس الأمن الدولي بشأنها قراريه رقمَيْ( 924) و(931) لعام 1994م، وعبرت دول مجلس التعاون الخليجي في البيان الصحفي الصادر عن الدورة (51) للمجلس الوزاري المنعقدة في أبها في 4-5 يونيو 1994م.عن موقف لا لبس فيه بأن بقاء الوحدة "لا يمكن أن يستمر الا بتراضي الطرفين. واحتراماً لتضحيات الشباب والرواد والقيادات الميدانية التي حملت الراية، في مناطق ومدن الجنوب كافة، وجهرت بالرفض بشتى الوسائل والأساليب، وانتهجت "السلمية" أسلوباً مدنياً وحضارياً منذ 7 / 7 /2007م حتى استضاءت به ثورات الربيع العربي السلمية عام 2011م، وفي ظل ما يحاك سراً وعلانية ضد قضية شعبنا العادلة، بخلط الأوراق حيناً، وباستخدام أكثر من رافعة حزبية أو فئوية أو مناطقية حيناً آخر، ما يصعّد أسباب الفرقة والشقاق وعدم الثقة بين أبناء الجنوب وقواه الفاعلة في كل حين. وانسجاماً مع إرادة شعبنا الحرة في تصعيد الحراك السلمي وما حققه من خطوات ثابتة على الأرض، وما تم التعبير عنه في أكثر من مناسبة، لعل آخرها الموقف الشعبي الواعي برفض الانتخابات الرئاسية اليمنية المبكرة على أرض الجنوب، لما تمثله من التفاف على الثورة التحررية السلمية وتراكم النضال الوطني وتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين. وإسهاماً في تجسير الهُوّة بين أطراف النضال الوطني التحرري الجنوبي في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا المعاصر، وفي سبيل تكريس الوعي العلمي في مقاربة القضايا الآنية والمستقبلية وترشيد الخطاب والفعل في السياق العام فقد ائتلفت ثلة من المثقفين والأكاديميين الجنوبيين، تأسيساً على مبادرة أطلقها مثقفون وأكاديميون في حضرموت بعد مشاورات مستفيضة خلال يناير – مارس 2012، وبعد التنسيق مع مثقفين وأكاديميين في عدن في إبريل 2012، تم الاتفاق على تأسيس تيار يسمى " مثقفون من أجل جنوب جديد" ينهض بدوره التنويري والثقافي والوطني في إنجاز مهام المرحلة الراهنة الشديدة التعقيد والبالغة الحساسية واستشراف آفاقها المستقبلية ويكون رافداً نوعياً لمسار الثورة الشعبية التحررية السلميةالجنوبية: 1- مثقفون من أجل جنوب جديد تيار وطني مدني ثقافي يؤمن بحقّ استعادة الدولة الجنوبية المستقلة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وفقاً للمعطى القانوني) واسترجاع حقوق الشعب المغتصبة، وأنّ انتصار هذه القضية العادلة يتحقق من خلال مقاربة الصفوف والرؤى وحسن إدارة الاختلاف والتباين، وفتح باب الحوار الجنوبي– الجنوبي على خلفية أن الحراك الجنوبي السلمي حامل قضية الجنوب هو ثورة شعبية تحررية سلمية تسعى إلى التحرير والاستقلال، واستعادة الدولة الجنوبية الكاملة السيادة، وأن الجنوب ملك لجميع أبنائه لكن قضية الجنوب ليس لها من حامل في هذه المرحلة سوى من آمن بالثورة الشعبية السلمية التحررية الجنوبية وحمل رايتها، مع تأكيد أنْ يكون الجنوب، بعد إنجاز مهام التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة، وطناً حرّاً يتسع لكل الجنوبيين مُتَسَاوِينَ في الحقوق والواجبات، إذْ لا غنى للجنوب عن أيٍّ من أبنائه، وأنَّ مستقبل الجنوب تصنعه إرادته الشعبية الحرة، غير أن استعادة الدولة، لا تعني استعادة النظام السياسي السابق منذ 1967- 1990م. 2- أهداف التيار: تفعيل الطاقات الثقافية والأكاديمية والفكرية والنسائية والشبابية والطلابية لتخليق وعي حقيقي بالمفاهيم وتأصيل ثقافة الحوار، والقبول بالآخر، وإدارة الاختلاف، وفق معايير موضوعية. السعي لتطوير الأداة السياسية الحاملة لقضية الجنوب من أجل التحرير والاستقلال واستعادة دولته الكاملة السيادة المساهمة الفاعلة في صياغة ملامح مستقبل الجنوب وتأمين عوامل الاستقرار والتنمية بعد التحرير والاستقلال في دولة اتحادية فيدرالية ديمقراطية برلمانية مدنية حديثة تراعي الخصوصية والتنوع والتعدد، بين أقاليمه أو ولاياته، آخذة بأفضل التجارب العالمية في هذا المجال، وتحترم حقوق الإنسان وحرياته العامة وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية. التنسيق والمشاركة الفعالة مع الهيئات المدنية والثقافية والنسائية والشبابية والشخصيات المستقلة ذات التأثير بقصد تحقيق أهداف التيار، باعتبار المسؤولية وطنية تضامنية. المساهمة في بلورة رأي عام إقليمي وعربي ودولي من خلال تقديم قضية الجنوب العادلة ثقافياً وإعلامياً وسياسياً وقانونياً في المحافل المحلية والإقليمية والعربية والدولية باعتبارها قضية وطن ودولة تم تقويضها بالحرب، وليست مجرد قضية حقوقية جزئية في إطار أزمة النظام في صنعاء أوتغييره. المساهمة في تكريس خطاب ثقافي وسياسي وإعلامي يؤمّن جواراً آمناً مع دولة الجمهورية العربية اليمنية، وعلاقات متكافئة ومتكاملة مع دول الجوار في المنطقة والمحيط العربي والدولي على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة 3- مسارات التيار وخطواته الإجرائية : سيتخذ التيار ثلاثة مسارات رئيسة لتحقيق أهدافه على النحو الآتي : أولا : المسار الأول : برمجة أهداف التيار الثقافية والتنويرية والوطنية في خطط آنية ومستقبلية وفق اختصاصات لجانه العامله،وتنفيذها بالتنسيق مع الأفراد والجهات والمنظمات المدنية والهيئات الثقافية والأكاديمية والنسائية والشبابية والطلابية المؤمنة بأهداف التيار. ثانيا : المسار الثاني : السعي لتأمين حوار جنوبي – جنوبي على مستوى الجنوب كله،وعلى مستوى كل محافظة،من أجل تشكيل تجمع وطني لقوى الثورة السلمية التحررية الشعبية الجنوبية في الداخل والخارج بقصد تحقيق وحدة الحامل السياسي للقضية على مستوى كل الأطر العليا والدنيا والقطاعات النسائية والشبابية والطلابية من خلال قوى : أ- التحرر واالاستقلال واستعادة الدولة (فك الارتباط) ب- (الفيدرالية المزمنة والاستفتاء على استعادة الدولة) ثالثا : المسار الثالث : فتح حوار صريح وشفاف وبناء مع فروع الأحزاب اليمنية في الجنوب،باعتبار أن الجنوب يتسع لكل أبنائه دون تهميش أو إقصاء،والوقوف على نقاط الاتفاق والاختلاف بهدف التعاطي الايجابي مع خيارات الشعب الجنوبي واحترام ارادته الحره على أرضه .
وفي ختام الحفل أعلن الدكتور الجريري أسماء أعضاء الهيئة التأسيسية المكونة من 16 عضواً هم: 1- د.سعيد سالم الجريري 2- د. قاسم عبد المحبشي 3- د. خالد يسلم بلخشر 4- أ. عبدالكريم قاسم قاسم 5- د. عبدالله سعيد الجعيدي 6- أ. هدى عمر العطاس 7- د. صلاح علي بن مدشل 8- د. عبد يحيى الذباني 9- أ. عيضة حسن العامري 10- م. عبدالله محمد لشرف 11- د. محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر 12- أ. عبدالحكيم محمود 13- د. ماهر سعيد بن دهري 14- د. محمد عوض بارشيد 15- معاذ خان 16- رقية أحمد علي وأشار إلى أنه تم التوافق على: - أولاً:أن يكون: - د. سعيد سالم الجريري رئيساً للهيئة التأسيسية - عبدالكريم قاسم فرج نائباً لرئيس الهيئة التأسيسية - هدى عمر العطاس ناطقاً رسمياً - ثانياً: تشكيل لجان متوازية من أعضاء الهيئة التأسيسية في كل من عدنوحضرموت توزع المهام التنسيقية بينها داخلياً، على النحو الآتي: - لجنة تنظيمية. - لجنة ثقافة وتنوير - لجنة علاقات وتواصل - لجنة حوار ووثائق - لجنة حقوق وحريات - لجنة قاانونية - لجنة مالية - لجنة إعلامية وقد تلقت الهيئة التأسيسية عدداً من برقيات ورسائل المباركة بالإشهار من مكونات وتكتلات وشخصيات ثقافية وسياسية واجتماعية مختلفة.