إندلعت إشتباكات عنيفة بمحيط وزارة الدفاع اليمنية وسط صنعاء، اليوم الثلاثاء، بين محتجين عسكريين من قوات الحرس الجمهوري، وقوات من الأمن المركزي والشرطة العسكرية، إثر مطالبة المحتجين بمستحقاتهم المالية، ما أدّى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقال مصدر يمني ليونايتد برس إنترناشونال، إن مسلّحي الحرس الجمهوري قاموا بمحاصرة مبني الوزارة مطالبين برواتبهم، فردّت عليهم قوات حراسة الوزارة بإطلاق نار كثيف، مشيراً الى سقوط عدد من القتلى والجرحى لم يعرف عددهم على وجه الدقة. وقال سكان محليون بالقرب من باب اليمن في صنعاء، إنهم يستمعون في هذه الأثناء إلى أصوات سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى منطقة الإشتباكات. وتطوّرت الإشتباكات تطورت لتضم قوات من الأمن المركزي والشرطة العسكرية من جهة ومسلّحي الحرس الجمهوري من جهة أخرى، فيما تم قطع الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع اليمنية من عدة جهات، كما منع أفراد الحرس الجمهوري موظفي الوزارة من الدخول إليها. وشهدت وزارة المالية والبنك المركزي القريبة من محيط وزارة الدفاع اليمنية، في باب اليمنبصنعاء، تعزيزات أمنية بالمصفّحات وناقلات الجند. ونقلت وسائل إعلام محلية عن الجنود المحتجين أنهم تفاجأوا بقرار وزارة الدفاع مصادرة رواتبهم بحجة أنهم منشقون ولم يقوموا بواجبهم على الوجه المطلوب. وكان مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية قال إن الوزارة وعدت المحتجين الذين شاركوا في الحرب ضد تنظيم القاعدة بمعالجة مشكلتهم في غضون أسبوع، وذلك بعد تنظيم وقفة إحتجاجية أمام بوابة وزارة الدفاع الأسبوع الماضي.