سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحديث مستمر : خمسة قتلى بينهم طفل وإمرأة في مواجهات بين جنود من الحرس الجمهوري وحراسة وزارة الدفاع مصدر في الحرس الجمهوري ينفي علاقته بما يحصل أمام وزارة الدفاع
أفادت مصادر ل"يمنات" أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة نشبت بين أفراد محتجين من اللواء الثاني مشاة جبلي وحراسة وزارة الدفاع المكونة من الشرطة العسكرية والقوات التابعة للجنة الأمنية. وأشارت المصادر أن الاشتباكات خلفت خمسة قتلى بينهم طفل وإمرأة جراء القصف العشوائي على منازل مجاورة لوزارة الدفاع بحي باب اليمن. ووفقا للمصادر فقد اندلعت النيران في ثلاث منازل مجاورة للوزارة، وتعرض عدد أخر من المنازل والمحلات التجارية للرصاص الحي بينها مبنى النادي الأهلي. وأشارت مصادر أخرى أن تعزيزات وصلت بعد ظهر اليوم من جنود الحرس الجمهوري بزي مدني إلى محيط وزارة الدفاع من معسكر السواد الذي يقع فيه مقر قيادة الحرس الجمهوري. وتجري مواجهات عنيفة منذ ظهر اليوم بين جنود الحرس والشرطة العسكرية وقوات اللجنة الأمنية، والتي امتدت إلى السائلة المجاورة لوزارة الدفاع وسوق الحراج في باب اليمن. وتقول مصادر أخرى أن جنود الحرس بداوا بالانسحاب خوفا من فرض حصار مطبق عليهم، خاصة بعد وصول تعزيزات عسكرية، وانتشار عدد من المصفحات والدبابات في محيط الوزارة، وقطع الشوارع المؤدية إليها. ووفقا لهذه المصادر فقد ألقت الشرطة العسكرية القبض على أكثر من "25" جندي من الحرس الجمهوري، وتمكنت من السيطرة على الموقف، بعد أن بسطت سيطرتها على الساحة الواقعة أمام الوزارة والسائلة المجاورة للوزارة من جهة الغرب. وكان العشرات من جنود اللواء الثاني مشاة جبلي قد توافدوا صباح اليوم إلى أمام وزارة الدفاع مع أسلحتهم المتوسطة والخفيفة للاحتجاج على توقيف مستحقات مالية لهم يقولون أن وزير الدفاع أوقفها على ذمة تمردهم الأسبوع الماضي على قرار الرئيس. وحاول الجنود التمترس أمام الوزارة إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى محيط الوزارة من الشرطة العسكرية واللجنة الأمنية، حالت بينهم وبين اقتحام الوزارة، ما تسبب في اندلاع مواجهات بين الطرفين منذ ظهر اليوم. وكان قرابة 200 جندي من اللواء الثاني مشاة جبلي التابع للحرس الجمهوري والمتمركز في مدينة لودر بمحافظة أبين قد تمردوا على قرار الرئيس هادي بضم اللواء إلى المنطقة العسكرية الجنوبية، ما جعلهم يغادرون معسكر اللواء صوب العاصمة صنعاء بعد أنسحابهم من عدد من المواقع العسكرية. وقام الجنود فور وصولهم العاصمة صنعاء بالاحتجاج أمام وزارة الدفاع، فقامت لجنة الشئون العسكرية بضمهم إلى معسكر السواد التابع للحرس الجمهوري، إلا أنهم عاودوا التظاهر أمام الوزارة صباح اليوم بحجة وقف رواتبهم من قبل وزير الدفاع حسب ادعائهم. ويرى مراقبون أن ما حصل اليوم الهدف منه اقتحام وزارة الدفاع على غرار ما حصل قبل اسبوعين في وزارة الداخلية، بهدف نهب وثائق تتعلق بقضايا فساد. وأشارت المصادر أن عددا من المصفحات والدبابات انتشرت في محيط البنك المركزي تحسبا لأي طارئ. إلى ذلك نفى مصدر في الحرس الجمهوري علاقته بالاحتجاجات المسلحة جوار وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ل"براقش نت" ان الجنود المحتجين جوار وزارة الدفاع يتبعون اللواء الثاني مشاة جبلي وتم فصلهم من قبل القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية وبالتالي لم يعد تربطهم أي علاقة مع الحرس الجمهوري. وطالب المصدر وزارة الدفاع بحل مشكلة الجنود حسب ما أورده "براقش نت". وأضافت المصادر أن أصوات انفجارات أخرى سمعت بالقرب من مبنى الأمن القومي، وأخرى في شارع الزبيري، في حين أشتبك مسلحين تابعين لأولاد الأحمر مع قوات تابعة للجنة الأمنية بحي الحصبة. وكان بنك التسليف الزراعي الواقع على مقربة من تقاطع شارع الزبيري بشارع هائل، قد أغلق أبوابه بعد ظهر اليوم بعد اطلاق مسلحين زخات من الرصاص باتجاهه.