أفرجت الأجهزة الأمنية مساء اليوم السبت عن السفير السابق أحمد الحسني بعد اعتقال دام أربعة أيام. واعتقل الحسني فجر يوم الأربعاء فور وصوله إلى مطار عدن الدولي قادماً من منفاه القسري الذي عاش فيه عدة سنوات. وقال الحسني ل«المصدر أونلاين» في أول تصريح عقب الافراج عنه إن أربعة من ضباط الأمن الملثمين قاموا بعملية اختطافه من الطائرة واقتادوه إلى مكان مجهول. وأضاف في اتصال هاتفي مع الزميل ذويزن مخشف «نحن سائرون بنضالنا الجنوبي ولا مناص من الحرية والاستقلال». وتابع «سنجتمع بالقوى الجنوبية لبحث موضوع الجنوب وسنحدد الخطوط العريضة لنيل واستعادة الدولة الجنوبية». واستطرد الحسني «لم تؤثر عملية الاعتقال التي قام بها النظام علينا وعلى جهودنا». ودعا الجنوبيين إلى الالتفاف والتكاتف حول قضيتهم، كما هنئهم بعيد الفطر المبارك وشكر المتضامنين معه. وأشار الحسني إلى أنه طيلة مدة اعتقاله لم يستجوب من السلطات الأمنية، كما لم يتعرض لاعتداء. ورفض الكشف عن المكان الذي تم احتجازه فيه، لكن مصادر قالت للمصدر أونلاين إن الحسني كان محتجزا في مقر جهاز الأمن السياسي في مديرية التواهي والذي تعرض لهجوم انتحاري ظهر اليوم السبت ما أدى إلى مقتل 14 جندياً على الأقل. والحسني هو قائد عسكري سابق في الجيش اليمني، ورغم أنه ساند حرب تثبيت الوحدة ضد الانفصاليين الجنوبيين عام 1994 وعين قائداً للقوات البحرية، إلا انه انشق عن النظام عام 2005 حينما كان سفيراً لليمن في دمشق. وأسس مع نشطاء آخرين حركة تسمى التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) .